«ائتلاف نزاهة» يكشف نتائج عمليات متابعته لسير الانتخابات الرئاسية

أصدر ائتلاف نزاهة، تقريره عن تفاصيل مخرجات العملية الانتخابية، التى انطلقت الأحد الماضي، وسط مشاركة كثيفة وملحوظة من قبل ملايين المصريين، فقد كانت منظمات المجتمع المدني جزء من هذا الاستحقاق الهام، الذى يعد نقطة تحول في عمر الوطن في هذا التوقيت الدقيق، ونقل متابعي الائتلاف انطباعاتهم حول السباق الانتخابي من حجم المشاركة وأهم الملاحظات التى تم رصدها على مدار ثلاثة أيام التصويت الماضية. 

وفي هذا السياق، قال كوفي كونكام رئيس ائتلاف نزاهة الدولي لمتابعة الانتخابات الرئاسية 2024، إن الانتخابات الرئاسية المصرية ستكتب في التاريخ، مشيرا إلى أن المصريين تمكنوا من التصويت في جميع المحافظات دون أي عوائق، مؤكدا على نزاهة العملية الانتخابية وإجرائها بطريقة سلمية.

وأوضح كونكام، أن الهيئة الوطنية للانتخابات قدمت كافة التسهيلات لمتابعة هذه الانتخابات التي جرت في أجواء حرة ونزيهة، مؤكدا الاعتماد على معايير دولية في متابعة الانتخابات الرئاسية.

وأشاد بحرص الأهالي على أصطحاب أطفالهم إلى لجان الاقتراع لمشاهدة هذه العملية الديمقراطية، لافتا إلى أننا لمسنا حرية إعلامية في متابعة هذه الانتخابات.

وأوضح أن الاستجابة المصرية لكافة الملاحظات كان رائعة وسنقدم العديد من المقترحات للهيئة الوطنية للانتخابات.

ونوه بأن متابعي الائتلاف قاموا بزيارة (2915) لجنة فرعية في 10 محافظات من إجمالي 11 ألفا و631 لجنة مخصصة للتصويت، مشيرا إلى أن ائتلاف نزاهة يضم "100 شخص" ما بين متابعين دوليين ومترجمين ومنسقين محليين وإداريين يمثلون 7 منظمات محلية ودولية.

في حين أكد أيمن عقيل،  المتحدث الرسمي باسم ائتلاف نزاهة، إن نسبة المشاركة تخطت 50% في الانتخابات الرئاسية، لافتا أن متابعي الائتلاف رصدوا عدة مظاهر تستحق الثناء، تكشف عن روح الشعب المصري ورغبته في نجاح هذا الاستحقاق الانتخابي الهام والتاريخي، وكان من أهم هذه المشاهد اصطحاب بعض الناخبات لأطفالهن أثناء الإدلاء بأصواتهن.

وثمن المتحدث باسم ائتلاف نزاهة، مشاركة كبار السن وحرصهم على الإدلاء بأصواتهم، مثمنًا ايضا مشاركة ذوى الهمم الذين زينوا المشهد الانتخابي، مشيدا بتعاون الهيئة الوطنية للانتخابات ورجال القضاء، فضلا عن  دور جهاز الشرطة ورجال الأمن في تأمين الانتخابات.

ونوه أن الائتلاف تابع الانتخابات الرئاسية من خلال قرابة 2900 لجنة فرعية  في 10 محافظات على مستوى الجمهورية، ولم نرصد إية ممارسة تعكر صفو العملية الانتخابية خلال هذه المتابعة.

وأشار إلى أن ائتلاف نزاهة شريك أساسي في نجاح هذه التجربة الديمقراطية لأنه مدرك بحجم المخاطر والتحديات التى تحيط بالوطن على المستوى الدولى والإقليمى أو على المستوى المحلى، موضحا أن نسبة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية تجاوزت 50%.

وأشاد "عقيل" بوضع الانتخابات في شمال سيناء، مشيرا إلي أن سيناء قدمت شهداء من شبابها ونسائها خلال الأعوام الماضية، ونجحت في تقديم نموذجا حقيقيا للوطنية من خلال مشاركتهم بالعملية الانتخابية.
 
ومن جانبها قالت هنا فوستر، رئيس منتدى منظمات المجتمع المدني التابعة للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان، إن مخرجات الحوار الوطني ساهمت بقوة في المشهد السياسي الذى رصدناه خلال إجراء الانتخابات الرئاسية، لافتة إلى ضرورة خلق آليات لتطوير مشاركة المرأة في صنع القرار السياسي، مثمنة دور نساء مصر في المشاركة الإيجابية في هذا الاستحقاق الانتخابي التاريخي.
 
وطالبت رئيس منتدى منظمات المجتمع المدني للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان،  خلال المؤتمر الختامي للائتلاف لمتابعة الانتخابات الرئاسية، صباح اليوم السبت، أنه لا بد من توفير بيانات دقيقة ومؤشرات حول حجم مشاركة المرأة المصرية في الاستحقاقات الانتخابية، لافتة إلى أهمية توفير التثقيف المدني وتعزيز دور المرأة في المسار السياسي، مع تحقيق مبدأ المساواة في عملية صنع القرار.
 
وفي هذا الصدد، أوضح خالد بودالي، عضو ائتلاف نزاهة، أن الائتلاف تمكن من المتابعة الدقيقة لكافة مراحل العملية الانتخابية من خلال الرقابة الفعالة، وقد رصدنا في هذا الاستحقاق الهام ضمانة حقيقية بدءا من تسجيل الانتخابات وصولا لحجم المشاركة، منوها أنه قد تم مراقبة عملية التصويت للمصريين بالخارج ايضا التى تمت أوائل الشهر الجاري.
 
وأشار عضو ائتلاف نزاهة، إلى أنه تم متابعة سير العملية الانتخابية بفرنسا وانجلترا، مؤكدا أن التزام الدولة بإجراء الانتخابات في موعدها على الرغم من كافة التحديات العالمية والاقليمية الراهنة، دلالة على نزاهة وشفافية هذا الاستحقاق الذى يسهم في بناء مسار سليم لصناعة مستقبل أفضل، مؤكدا أنه من أهم المزايا التى تم رصدها كانت التعددية الحزبية في هذا السباق، من خلال اختلاف تيارات المرشحين الذين خاضوا منافسة شريفة، وصولا لمنصب رئيس الجمهورية، قائلا: "صوت المصريين سيحدد الفائز".
 
وأكد " بوادلي"، على أهمية مخرجات الحوار الوطني التى ساهمت في الخروج بهذا المشهد المميز، فلم يقتصر التطور في المجال السياسي، بل شمل عدة مجالات اخرى على صعيد البنية التحتية التى عكفت الدولة على تطويرها خلال العشر سنوات الماضية، وانعكست يشكل إيجابي على مختلف الطبقات الاجتماعية.