رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

اختبارات الدم يمكن أن تظهر مدى سرعة الشيخوخة في أعضائك

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشفت دراسة جديدة أن اختبارات الدم يمكن أن تحدد مدى سرعة الشيخوخة في الأعضاء الداخلية للشخص، حيث قام علماء في المملكة المتحدة بمراقبة 11 عضوا رئيسيا، بما في ذلك القلب والرئة، ووجدوا أن جميعها يمكن أن تتعرض لـ "الشيخوخة المتسارعة".

ووجد الفريق الذي يقوده أكاديميون من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا أن الأشخاص الذين كانت أعضاؤهم تشيخ بشكل أسرع من بقية الجسم لديهم خطر أكبر للإصابة بأمراض في هذا العضو المعين في غضون 15 عامًا.

ووجدت أن حوالي 20% من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكثر لديهم عضو واحد أو أكثر يشيخون بمعدل متسارع مقارنة ببقية أجزاء الجسم.

ووجد البحث أن شخصًا واحدًا على الأقل من كل 100 شخص قد يكون لديه عدة أعضاء تظهر نتائج اختبارها أكبر من سنوات ميلادهم.

وقال العلماء إن وجود عضو واحد أو أكثر من أعضاء الشيخوخة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالأمراض والوفاة في نهاية المطاف على مدى السنوات الخمس عشرة المقبلة، حيث تشير الدراسة إلى أن معرفة الأعضاء التي كانت في حالة تدهور سريع يمكن أن يساعد في الكشف المشكلات الصحية الأساسية.

استخدم الفريق خوارزمية التعلم الآلي للتحقيق في حوالي 5000 بروتين في دماء الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و90 عامًا.

تحليل الشيخوخة

وقام العلماء بتحليل الشيخوخة في 11 عضوًا رئيسيًا - الدماغ والقلب والكبد والرئة والأمعاء والكلى والدهون والأوعية الدموية والأنسجة المناعية والعضلات والبنكرياس - لتقدير عمر الأعضاء بشكل متكرر في خمس مجموعات مستقلة تضم 5676 شخصًا بالغًا.

وقال توني ويس كوراي، أستاذ علم الأعصاب بجامعة ستانفورد وكبير مؤلفي الدراسة: "يمكننا تقدير العمر البيولوجي لعضو ما في شخص يتمتع بصحة جيدة، وهذا بدوره يتنبأ بخطر إصابة الشخص بمرض مرتبط بهذا العضو."

ووفقا للدراسة، فإن وجود قلب كبير في السن قبل الأوان يرتبط بزيادة خطر الإصابة بفشل القلب بنسبة 250%، في حين أن الأشخاص الذين يعانون من الشيخوخة في الدماغ كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف.

ووجد الباحثون أنه في 10 من الأعضاء التي شملتها الدراسة، ارتبطت الفجوة العمرية الأكبر بزيادة خطر الوفاة خلال السنوات الخمس عشرة التالية.

وقال مات كايبرلاين، المتخصص في بيولوجيا الشيخوخة والرئيس التنفيذي لشركة أوبتيسبان، وهي شركة للتكنولوجيا الحيوية في سياتل، إنه مع مزيد من الأبحاث، فإن هذه المؤشرات الحيوية البروتينية قد "تساعد الناس من خلال توجيههم لتغيير نمط حياتهم أو تناول بعض المكملات الغذائية".