عقوبات جديدة ضد روسيا من السبع الكبار

قررت مجموعة السبع الدول الكبرى حظر الواردات المباشرة من ماس روسيا اعتبارا من العام المقبل كإجراء عقابي ضد غزو موسكو لأوكرانيا.

وقال بيان مشترك صدر يوم الأربعاء بعد اجتماع دول مجموعة السبع إنه ستكون هناك قيود تدريجية على الواردات غير المباشرة من الأحجار الكريمة الواردة من روسيا اعتبارا من مارس الماضي، حيث تم الإعلان عن هذه الإجراءات في الوقت الذي التقى فيه جو بايدن وقادة دول مجموعة السبع مع فولوديمير زيلينسكي افتراضيًا لإظهار التضامن.

وستضمن الإجراءات الجديدة فرض حظر على الماس غير الصناعي من روسيا بحلول الأول من يناير وعلى الدول الأخرى التي تبيع الماس من روسيا اعتبارا من مارس.

جزء من العقوبات الجديدة

وتم دراسة هذه الخطوة كجزء من العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، حيث ستقوم مجموعة السبع بفرض قيود تدريجية على الواردات غير المباشرة اعتبارًا من التاريخ المستهدف في مارس وستقدم آلية "قوية للتحقق وإصدار الشهادات القائمة على إمكانية التتبع" للماس الخام داخل مجموعة السبع بحلول 1 سبتمبر 2024، ويستثني الحظر الماس للاستخدام الصناعي.

وتعد روسيا هي أكبر منتج للماس الخام، الذي يتم استخراجه من مساحات من المناجم تحت التربة الصقيعية في سيبيريا. وساعدت تجارة الصخور الثمينة روسيا على وقف النزيف في ظل العقوبات الاقتصادية بعد غزو أوكرانيا في فبراير من العام الماضي.

ولعدة أشهر، كانت مجموعة الدول السبع ذات الاقتصادات المتقدمة والاتحاد الأوروبي تعمل على إيجاد طريقة لتتبع وتقييد تجارة الماس الروسي لمنعها من الالتفاف على العقوبات. وتصدر روسيا ما قيمته نحو أربعة مليارات دولار من الماس الخام سنويا، أي ما يقرب من ثلث الإجمالي العالمي، وفقا لتقديرات مختلفة.

ولم تصدر شركة ألروسا الروسية، أكبر شركة لإنتاج الماس في العالم، تعليقا حتى الآن.

ومع ذلك، فإن إعلان مجموعة السبعة لم يذكر تتبع الأحجار المصقولة أو حجم القيراط، الأمر الذي من المحتمل أن يساعد روسيا على التهرب من الحظر، حيث تم تضمين تتبع الحجارة المصقولة في المقترحات، بما في ذلك المقترح الذي صممته بلجيكا نيابة عن الاتحاد الأوروبي.

يمثل الماس قطاعًا مهمًا في بلجيكا، حيث يوجد في مدينة أنتويرب البلجيكية المركز الرئيسي للماس في العالم، وتمر معظم الأحجار الخام في العالم عبر المدينة على الرغم من أنه يتم الآن قطع معظمها في الهند.

تعليق بلجيكا

وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو: "يسعدني أن مجموعة السبع طبقت المبادئ الأساسية للاقتراح البلجيكي".

وأضاف: "يعد نظام التتبع الذي تم إطلاقه اليوم خطوة أخرى في العمل الرائد الذي بدأته بلجيكا منذ 25 عامًا في مكافحة الماس الدموي، حيث يقدم إعلان مجموعة السبع لقطاع الماس في أنتويرب فرصة فريدة لمواصلة التطور ليصبح مركزًا تجاريًا "نظيفًا".