رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

قرية فى إدفو تخرج عن صمتها ضد «تاجر مخدرات» يبيع السم للشباب

ارشيفية
ارشيفية

أوضاعًا مرعبة يعيشها أهالى قرية «الوقيداب» التابعة لمركز إدفو شمال محافظة أسوان، بسبب قيام تاجر مخدرات بتحويل مسقط رأسهم إلى معرضًا لبيع مواد الكيف «عينى عينك» للمدمنين، وأجهزة الأمن «آخر طناش» دون تدخل لاصطياده.

وكشف مصدر، تفاصيل جديدة وصادمة، مشيرًا إلى أن قرية «الوقيداب» تعد من القرى الهادئة وأكثرية سكانها من الشقيانين والباحثين عن لقمة العيش بالكسب الحلال أما فى الزراعة أو التجارة وغيرها من المهن الحرة الشريفة، لكن انقلب حالها منذ ظهور تاجر مخدرات التى استغلها كستار للسير فى «السكة الشمال».

قرية فى إدفو تخرج عن صمتها ضد «تاجر مخدرات» يبيع السم للشباب

وأضاف المصدر لـ«النبأ»، أن القرية محرومة من طعم النوم والراحة بسبب الطلقات النارية التى يطلقها المخرب فى الهواء أما بقصد الاستعراض أو فرض القوة بصفة دائمة، لكن الأشد خطورة هو ما حدث خلال أقل من «48» ساعة كان أشبه بأفلام الأكشن بعدما وقعت مشاجرة مسلحة بينه وبين زميلًا له من «ولاد الكار» فى قرية مجاورة وهى «النقبة» بسبب خلافات على «الشغل الحرام» وانتهت المباراة المسلحة والدموية بفوزه.

وأوضح المصدر، أن الغريب والمدهش أن تاجر الموت، سبق ضبطه والحكم عليه 3 سنوات خلف القضبان فى تهمة سرقة كابلات، وسجلة الجنائى ملطخ بالجرائم والفساد، وحاليًا يمارس تجارته المشبوهة يوميًا جالسًا على «الحصيرة» أمام منزله فى ذات القرية المشار اليها سلفا بحوزته بندقية اسرائيلى و2 آلى وطبنجة ويحيطه مجموعة من أفراد عصابته المسلحة، علاوة على النادورجية والمخبرين من الباطن الذين يعملون لحسابه فى الخفاء مقابل أموال وهدايا، وليس ذلك فحسب بل يتجول بسيارته ماركة نيسان على طريق الحاج زيدان غرب القرية والحصايا إلى النقبة، دون المساس به.

وتابع: أن القرية أصبحتب فى خطر، وشبابها وشباب القرى المجاورة بأكملها يتم استهدافهم عن طريق بيع مخدر «الشابو»، فهذا التاجر يعد المحتكر الأشهر للسم الأبيض على خط «الرمادى»، ويقوم على ضخ كميات ضخمة من هذه الجرعة التى تعد الأخطر من الرصاصة، والدليل الرصاصة تقتل الشخص المستهدف لكن المدمن يقتل المجتمع وينتشر كالمرض السرطانى، وهذا ما يحدث الآن سواء داخل المجتمع الصغير على نطاق الأسرة أو العائلة ولا يخفى على أحد أن شظايا الشر المتطايرة تلتهم الجيران ومن حولهم من أبناء المجتمع.

وناشد المصدر، عبر «النبأ»، من وصول الاستغاثة إلى اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، بانقاذ قرية «الوقيداب» من مافيا تجار الكيف والعصابات المسلحة، وإنقاذ الشباب من السقوط فى الهلاك رحمة بابائهم من البسطاء الذين لا يتحملون فاتورة العلاج أو قلوبهم تموت بالوجع.