رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

رأس الأفعى يتحدى وزير الداخلية

أهالي أسوان يستغيثون عبر «النبأ» من تفشي «تجار السموم» داخل عدد من القرى

ارشيفية
ارشيفية

«رجعت ريمة لعادتها القديمة» يبدو أن هذا المثل أصبح ينطبق على أرض الواقع داخل مركزى «إدفو وكوم أمبو» شمال محافظة أسوان، بعدما عادت دواليب بيع المخدرات تفتح أبوابها مجددًا لاستقبال زبائنها من المدمنين و«المساطيل»، بصورة أكثر وحشية و«بجاحة»، بالإضافة إلى ظهور عناصر جديدة من الخارجين عن القانون ضمن قائمة «ملوك المزاج» دون خشية من رجال إنفاذ القانون. 

أخطر بؤر إجرامية فى أسوان

خلال أقل من 60 يومًا، شهدت محافظة أسوان، جهودًا جبارة وإيجابية لغلق دواليب المخدرات وحرقها فى نطاق مركزى «إدفو وكوم أمبو» التى كانت بؤر إجرامية وإسقاط الفطاحل من أهل الشر، وكان ذلك بفضل الجنرالات من رجال المهام الصعبة من إدارة مكتب مكافحة المخدرات مع إدارة البحث الجنائى، وحققت ردود أفعال إيجابية بين المواطنين لانها هادفة لانقاذ الشباب من السقوط فى الهلاك.

الرسالة السابقة، جعلت العائلات الأسوانية، فى قمة السعادة والطمأنة وشعرت أن «العين الحمرا» خرجت للقضاء على الظاهرة الشيطانية التى خلف ورائها أعدادا بالجملة لا حصر لها من الضحايا من عصب المستقبل من أعمار الشباب، لكن يبدو بعد مرور أيام قليلة على تنفيذ الضربات الشرسة، وما بين سقوط العناصر الفاسدة وهروب آخرين، عادت مافيا مواد الكيف، أقوى من الأول، بل انتشرت كالمرض السرطاني فى القرى والمراكز فى المحافظة، بل الأسوا أنها احتلت أماكن جديدة وتجنيد وجوه جديدة ليمارسوا ذات النشاط الملعون.

«النبأ» تلقت عدة استغاثات وصرخات من أهالى مركزى «إدفو وكوم أمبو»، حيث لا تزال الأوضاع داخل قرى «الزقلونة والرى بالرش والرئيسية» يسيطر عليها الرؤوس الكبيرة من حيتان الفساد لتجار بيع المواد المخدرة وأغلبهم من المطاريد الهاربين من العدالة بالإضافة إلى قري الرمادى والبصيلية والعطوانى، وليس ذلك فقط بل فى قلب مركز إدفو ناحية المعبد والكوبرى، وجميع الأسماء القديمة فى المجال المشبوه تخرج ألسنتها لرجال إنفاذ القانون وتقوم بصرف حصتها «عينى عينك» وبيع «الشابو والحشيش والبيسا والبانجو والبرشام» تحت سمع وبصر الجميع.

رأس الأفعى يتحدى «وزير الداخلية»

أما فى مركز «كوم أمبو» لا يخفى على أحد، أنه على قائمة القرى شديدة الخطورة، قرية «7 قبلي» لأنها تضم «رأس الأفعى» والذى يتحدى «وزير الداخلية» لبقائه خارج القضبان حتى الآن، ومعه عصابته من المرتزقة من الجنسيات الأجنبية والهاربين من بلادهم بطرق غير مشروعة، بالإضافة إلى صناعة أبشع أنواع المخربين والمجرمين واحتوائهم وحمايتهم فى تنفيذ عمليات السرقات سواء للعربيات وأكثرهم قضبان السكة الحديد لقصب السكر أو «التحليق» على المارة، والذى لا يقل خطورة هو ابتزاز الأبرياء عن طريق «افتكاسات» لتشويه السمعة بـ«فبركة كاذبة» بقصد جلب المال، وحولوا القرية الآمنة والهادئة إلى نسخة من «شيكاغو» وبؤرة إجرامية شديدة الخطورة.

وإضافة إلى ذلك، قرية «الضما» التى تضم أخطر عصابات مسلحة وينعمون بثروات طائلة من حيصلة عملهم سواء فى التنقيب عن الذهب أو بيع المخدرات، ونفس الأمر فى عزبة العرب، وقرى جديدة أصبحت تمارس نفس الأنشطة الممنوعة لتدمير الشباب وبث الرعب فى صدور الأبرياء.

كل المآسي السابقة، تستدعى تدخل عاجل من اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، لوقف «المهزلة» التى تجرى على أرض واحدة من أجمل وأروع مدن العالم والتى وجه الرئيس السيسى بأن تصبح أيقونة القارة الأفريقية، وضرورة سرعة الحملات الجبارة والشرسة نظرًا أهلها يذوقون «المرار الطافح» بسبب سوء الأوضاع من تجار المخدرات تارة وحسرة على أبنائهم وصحتهم ومستقبلهم تارة أخرى.