رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تحذيرات من تأثير الذكاء الاصطناعي على الانتخابات المقبلة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

حذرت وكالة الأمن السيبراني من أن الذكاء الاصطناعي يشكل تهديدًا متزايدًا لـ عملية الانتخابات، ووفي مراجعة سنوية لقضايا الأمن السيبراني، حذر المركز البريطاني للأمن السيبراني من مقاطع الفيديو الواقعية بشكل متزايد والمزيفة بعمق وغيرها من أشكال التضليل.

وحذرت وكالة الأمن السيبراني من أن التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي يشكل تهديدًا متزايدًا لنزاهة الانتخابات في المملكة المتحدة وغيرها.

وقال المركز الوطني للأمن السيبراني (NCSC) إن دولًا مثل روسيا من المرجح أن تسعى للتدخل في نتائج الانتخابات - التي يجب إجراؤها بحلول يناير 2025 - بالإضافة إلى الانتخابات الكبرى الأخرى في الديمقراطيات الغربية في العام المقبل، بما في ذلك انتخابات الرئاسة الأمريكية. 

وفي مراجعة سنوية لمجموعة واسعة من قضايا الأمن السيبراني، حذرت الوكالة، من احتمال ظهور مقاطع فيديو مزيفة واقعية بشكل متزايد وأشكال أخرى من المعلومات المضللة المصممة للتأثير على تفضيلات الناخبين.

وقالت: "في حين أن استخدام المملكة المتحدة للتصويت الورقي في الانتخابات العامة يجعل من الصعب بشكل كبير التدخل في انتخاباتنا، فإن الانتخابات المقبلة ستكون الأولى التي تجرى على خلفية التقدم الكبير في الذكاء الاصطناعي".

"ولكن بدلًا من تقديم مخاطر جديدة تمامًا، فإن قدرة الذكاء الاصطناعي على تمكين التقنيات الحالية هي التي تشكل التهديد الأكبر."

قدرات الذكاء الاصطناعي في مجال الانتخابات

تشمل قدرة الذكاء الاصطناعي إصدار منشورات ملفقة عبر الإنترنت وحملات التزييف العميق المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة كبيرة.

وقال المركز البريطاني للأمن الإلكتروني: "أي تدخل أو محاولات لتقويض خطابنا السياسي أمر غير مقبول على الإطلاق، وحكومة المملكة المتحدة ملتزمة بتعزيز قدراتنا ومواجهة التهديد الناجم عن الأضرار عبر الإنترنت، مثل المعلومات المضللة".

ووصفت كيف تطور "مشهد التهديد" "بشكل كبير" منذ الانتخابات العامة الأخيرة في المملكة المتحدة في عام 2019، ولا سيما في أعقاب حرب روسيا مع أوكرانيا.

وقالت الوكالة إن هذا الصراع "جعل احتمال التأثير على الخطاب السياسي في الديمقراطيات أكثر جاذبية للجهات الفاعلة الحكومية".

كما حذرت من ظهور جهات فاعلة إلكترونية متحالفة مع دول خبيثة مثل روسيا وتشترك في نفس الأهداف الأيديولوجية ولكن يمكنها التصرف بقدر أقل من ضبط النفس، واصفة هذه الفئة بأنها "فئة جديدة من الخصوم يجب على المملكة المتحدة مواجهتها".