رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

ارتفاع تاريخي لسعر الدولار في السوق السوداء.. ومطلب عاجل من شعبة المستوردين

الدولار في السوق
الدولار في السوق السوداء

يشهد سعر الدولار في السوق السوادء ارتفاعًا تاريخيًا، حيث تخطي السعر حاجز الـ 46 جنيها لأول مرة، أي بفارق 15 جنيهًا عن السوق الرسمية المستقرة لدى 30.95 جنيها.

وبحسب متعاملون في السوق الموازي لـ«النبأ»، فأن سعر الشراء وصل إلى 45.90 جنيهًا، بينما 46.08 جنيهًا للبيع، لافتين إلى أن سعر الدولار في سوق السوداء ارتفع خلال الـ7 أيام الأخيرة فقط.

وتوقع المتعاملون، استمرار ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء ليصل إلى 50 جنيهًا خلال الأيام القليلة المقبلة.

وكالات التصنيف الائتماني

وجاء ذلك في الوقت نفسه الذي أعلنت فيه وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني خفض تصنيف ديون مصر السيادية بالعملة المحلية والعملات الأجنبية طويلة الأجل من درجة B إلى -B مع نظرة مستقبلية مستقرة، وذلك بعد أسبوعين من قرار وكالة موديز بخفض تصنيف ديون مصر السيادية إلى درجة Caa1 بدلا من درجة B3.

وأشارت ستاندرد آند بورز في بيانها، إلى استمرار الضغوط التضخمية على نحو مرتفع، متوقعة مزيدًا من الضعف في سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية.

وأوضحت الوكالة أن تداعيات أزمة العملة الأجنبية ستتسبب في تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي بشكل أكبر في السنة المالية 2024. وحددت نظرتها المستقبلية للبلاد على أنها مستقرة.

مطالب عاجل

وفي هذا السياق، قال مصطفى المكاوي عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية والسكرتير العام المساعد للشعبة العامة للمستوردين، إن ارتفاع الدولار في السوق السوادء أصبح كارثي، متابعًا: «في البداية كانت القفزات بالـ 25  و50 قرشًا ولكن خلال اليومين الماضية وصلت الزيادات إلى 1 و2 جنيه».

وأَضاف في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن هناك حالة هلع لدي جميع الفئات من مواطنين والمستوردين وأصحاب شركات ورجال أعمال، لافتًا إلى أن هناك شريحة كبيرة من الأشخاص اتجهوا إلى شراء الدولار لحفظ قيمة أموالهم.

وأشار «المكاوي»، إلى أن اتجاه المواطنين إلى شراء الدولار يعني عدم الثقة في الوضع الذي نمر به والقدرة في السيطرة عليه، مشددًا على ضرورة خروج المجموعة الاقتصادية بالحكومة لطمأنة المواطنين حتى لا يزداد الأمر سوءًا.

تابع: «الاقتصاد المصري يمر بـ3 سنوات عجاف من كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، والحرب على غزة، ويجب التنبه على المواطنين أن الأمر مؤقت حتى يتم التوقف عن شراء الدولار من السوق السوداء».

وطالب عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية، بعودة قرار المستوردين الذي تم خلاله عام 2016، بتوقف عن شراء الدولار من السوق السوداء وتجميد العمليات الاسترادية لمدة 3 أشهر، حتى تستقر الأسعار مرة أخرى.

وأكد أن المستوردين بالفعل توقفوا عن البيع خلال الفترة الحالية، تحسبًا لزيادة في سعر الدولار الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن الارتفاعات التى يشهدها السوق تسبب في ظهور عملية دولارلة على جميع المستويات.