رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

3 أسباب تضعف موقف «ڤوي ڤوي ڤوي» في سباق الأوسكار

ڤوي ڤوي ڤوي
ڤوي ڤوي ڤوي

الاتهامات تطارد العمل.. وغضب عارم في بلاط صاحبة الجلالة 

 

المخرج عمر هلال: الصحفيون أصحاب الفضل عليّ.. ولم أقصد الإهانة

 

محمود قاسم: يجب اعتذار كل صناع الفيلم.. وبعض النجوم لا يقبلون النقد 

 

حالة واسعة من الجدل، صاحبت فيلم «ڤوي ڤوي ڤوي»، ليست مؤخرًا، لكنها اندلعت منذ الإعلان عن فكرته قبل أكثر من عام، لتبلغ ذروتها، خلال الأيام الأخيرة، تزامنًا مع كشف نقابة المهن السينمائية عن اختياره للمشاركة في مسابقة الأوسكار، ممثلًا مصر.

البداية كانت عبارة عن اتهام، وجهه الكاتب الصحفي محمود شوقي إلى صناع الفيلم، بسرقة فكرته بالكامل، من كتابه «المكفوفون والكرة.. حكاية حب من وراء الستار»، الذي تحدث عنه كثيرًا في العديد من البرامج التلفزيونية، بل وحصل عنه على عدة جوائز.

«شوقي» أوضح أن الكتاب يحكي قصة مجموعة من الشباب، تقمصوا شخصيات لاعبي كرة القدم للمكفوفين، حتى يتمكنوا من السفر إلى هولندا، والحصول على فرصة للمعيشة والعمل بها.

وهذه الفكرة، هي نفسها فكرة الفيلم، الذي تكشف أحداثه عن ادعاء بطله «حسن»، وهو الفنان محمد فراج، الذي يعمل حارسًا للأمن، ويعيش في حالة فقيرة مع والدته، أنه كفيف، لينضم إلى فريق كرة قدم، بعد معرفته مشاركة هذا الفريق بواحدة من أهم البطولات الأوروبية بالخارج، إذ يجدها طريقته الوحيدة، للسفر، وتحقيق حلمه، بالحصول على فرصة أفضل للعمل.

وأكد «شوقي» أنه اتخذ خطواته في الإجراءات القانونية، للحصول على حقه الأدبي والمعنوي من صناع الفيلم، موضحًا أنهم لم يحصلوا على موافقته أو حتى إذن منه، لأخذ فكرته، وتحويلها إلى فيلم سينمائي.

وبعد طرح بوستر الفيلم، جاء يحمل اسم «عمر هلال» كمؤلف ومخرج، دون ذكر اسم محمود شوقي بأي شكل.

من ناحيته، كشف عمر هلال، أنه لم يكن يعلم أن محمود شوقي هو صاحب الفكرة من الأساس، وأنه قرأها على موقع إليكتروني، وأعجب بها، مضيفًا أن اتهامه بسرقتها خطأ بنسبة 100%، وأن المشكلة المتعلقة بحق «الأخير» تم حلها.

وأوضح أنه جلس مع محمود شوقي، في منزل المنتج محمد العدل، وأنهما تناقشا معًا، واعتذر له عما حدث، مؤكدًا أن فريق عمل الفيلم اتفق مع «شوقي» على كتابة اسمه، في صورة «شكر خاص»، في تتر النهاية، وأنه وافق على ذلك.

«ڤوي ڤوي ڤوي»، الذي يشارك في بطولته كل من: «نيللي كريم، ومحمد فراج، وطه دسوقي، وبيومي فؤاد»، لم تقف مشاكله عند ما سبق فقط، لكن الأزمة الأكبر، كانت وقت العرض الخاص، بإحدى سينمات 6 أكتوبر، إذ تسبب المخرج عمر هلال والفنان محمد فراج، في إثارة غضب الجماعة الصحفية بطريقة شديدة، وصلت إلى المطالبة بمقاطعة أعمالهم.

الصحفي «أحمد عاشور»، كان هو بطل هذه المشكلة، بسؤال وجهه لأبطال الفيلم، بعد انتهاء العرض الخاص له، حول النهاية. لكن على ما يبدو أن السؤال لم ينل إعجاب «هلال» أو «فراج»، الذين جاء ردهما مزيجًا من السخرية والألفاظ الخارجة، بشكل صدم الكثيرين من أبناء «صاحبة الجلالة».

الثورة التي واجهها فريق عمل الفيلم، وتحديدًا عمر هلال ومحمد فراج، دفعت الأول للاعتذار للصحفيين، في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، حاول من خلاله تبرير موقفه، بأنه كان من باب العشم والضحك مع «عاشور»، وأنه لم يقصد أي إهانة للصحافة أو الصحفيين، وأنه يكن لهم كامل الاحترام والتقدير، متسائلًا باستنكار، حول كيفيه إهانته لأصحاب الفضل عليه في خروج فيلمه للنور. -على حد وصفه-

كما قال، في تصريحات تلفزيونية، إن هذا الخطأ، نتج عن عدم خبرته، وإنها المرة الأولى التي يقف فيها أمام كاميرات صحفيين ومصورين، وإنه عمل سنوات طويلة في مجال إخراج الإعلانات، دون أن يفكر في تقديم أعمال فنية غيرها.

إلا أن اعتذار عمر هلال لم يكن كافيًا لدى الصحفيين، الذين قالوا إنه كان من الممكن أن يرفض، بحدود الأدب، الإجابة على السؤال، دون أن يتطاول على الصحفي.

من ناحيته، ذكر الصحفي أحمد عاشور، أنه لا بد من احترام الصحفيين، حتى إن كان الضيف منزعجًا من أسئلتهم، مؤكدًا أنه تعرض لألفاظ غير لائقة من «هلال»، وأنه سامحه، بعد الاعتذار.

في سياق متصل، التزم الفنان محمد فراج، بالصمت التام، ولم يدافع عن نفسه، أو عن «هلال»، أو حتى عن فيلمه، الأمر الذي أثار غضب الجمهور نحوه بشكل مضاعف، خاصة أنه خرج، قبل فترة، يدافع عن الفنانة داليا شوقي، شقيقة زوجته «بسنت»، بعد تعرضها لهجوم لاذع وانتقادات قوية، بسبب أدائها، الذي وصفه البعض، بـ«المبالغ فيه»، في مسلسل «سفاح الجيزة»، وقت عرضه على منصة «شاهد» الرقمية.

دفاع «فراج» عن «داليا»، كان بطريقة لم تختلف كثيرًا عن طريقة رده على الصحفي أحمد عاشور، وتسببت في غضب الجمهور أيضًا، لا سيما أنه رأى أن منتقدي «داليا»، من خارج مجال الفن، وأنهم لا يفهمون، واتهمهم بأنهم يحصلون على أموالًا، للإساءة لنجوم بعينها.

وبعد الموقفين السابقين، أصبح وضع «فراج» أمام الجمهور، حدث ولا حرج، ولم تشفع له موهبته أو قدراته التمثيلية عندهم.

كذلك فجرت الإعلامية بسمة وهبة، خلال برنامجها «90 دقيقة»، على شاشة قناة «المحور»، مفاجأة من العيار الثقيل حول «ڤوي ڤوي ڤوي»، وهي أنه اعتمد في تمويله، على شراكة أجنبيه، وأن هذا الأمر، ربما يكون هو السبب في ترشيحه للأوسكار.

وتحدث الناقد محمود قاسم، أن فيلم «ڤوي ڤوي ڤوي» قدم فكرة الهجرة خارج مصر، بطريقة كوميدية، مشيرًا إلى أنها في الأغلب، تقدم، في الأعمال الفنية، بشكل مأساوي وتراجيدي، لافتًا إلى أن هذا الاختلاف، يُحسب لصناعه.

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن الفيلم تسيطر عليه حالة من الحظ السىء، وأنه واجه عدة أزمات ووقع في مشكلات كثيرة، من المحتمل أن تؤثر على موقفه في سباق الأوسكار.

أما عن تجاوز المخرج عمر هلال والفنان محمد فراج، في حق الصحفيين، قال «قاسم» إن هذا غير مقبول، وإنه لا بد من أن يقدم فريق العمل بأكمله، وعلى الفور، اعتذارًا رسميًا لكل الصحفيين.

وأكد أن بعض النجوم لا يقبلون النقد، ويسمحون لأنفسهم بالخطأ في الجمهور، منوهًا بأن هذه الطريقة لن توصل بهم، إلا إلى الفشل.