رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد إحراقهن الخمار.. ما الرسالة التي تريد نساء اليمن إيصالها للحوثيين؟

بعد إحراقهن الخمار..
بعد إحراقهن الخمار.. ما الرسالة التي تريد نساء اليمن إيصالها

اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب تداول واقعة إحراق نساء يمنيات للخمار،   عقب قيام عدد من المعلمات بالخروج عن صمتهن احتجاجًا على الأزمة المعيشية الخانقة في اليمن، وامتناع الحوثيون عن دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم.

واعتصم عدد من المعلمات أمام مبنى البرلمان في صنعاء لمطالبة الحوثيين بدفع رواتبهن المتوقفة منذ سبع سنوات، وفي هذه الأثناء  قمن دد من السيدات المعتصمات بإحراق الخمار.

وتظاهر عدد من المحتجات حيث قمن بإحراق خمرهن، وهتفن «نشتي رواتب نشتي رواتب»، احتجاجا على وقف الرواتب، كإشارة منهن بطلب النجدة، ووقف الانتهاكات أو الأذى.

رمزية إحراق الخمار

وأوضحت، فريدة أحمد المدير التنفيذي لمركز «سوث ٢٤» للأخبار، أن إحراق نساء يمنيات للخمار له رمزية، مُضيفة أن هذه الأحداث ليست جديدة في مناطق سيطرة الحوثيين، فعندما تحرق النساء خُمرهن في الأعراف القبلية اليمنية، يعني استدعاء دور القبيلة وطلب النجدة أو النكف منها، في حال تعرضن لما يسيء لهن، سواء حرمانهن من حق أو ممتلكات وغيره.

وأكدت «أحمد»، أنه كان الهدف من الاحتجاج بواقعة  إحراق نساء يمنيات للخمار موخرًا مرتبط بحرمانهن من رواتبهن، وبغض النظر عن طريقة الاحتجاج التي قد لا تتوافق معها كثير من النساء، لما فيها من تعبير عن الضعف أو الدعوة لسيطرة القبيلة.

انتهاكات الحوثي

وأضافت مدير مركز ساوث ٢٤ للأخبار، أن مثل هذا النوع من الصيغة للاحتجاج لم يعد مجديا مع جماعة ارتبكت أشنع الانتهاكات منذ تسع سنوات، وحتى أن القبائل في مناطق سيطرة الحوثيين لم يعد لها رأي أو كلمة لتستجيب لاستغاثة النساء، لأنها خضعت عمليا للميليشيا.

وبينت أحمد، أنه يقبع في سجون الحوثيين ما يقارب عدد ٢٠٠٠ امرأة، وفقا لمنظمات حقوقية محلية، ويرتكب بحق النساء مئات الانتهاكات، من قتل وتعنيف وتعذيب واعتقال واخفاء قسري وتزويج قاصرات ومنع تنقل بين المدن وغيره، متسائلة كيف ستقيم هذه الميليشيا أي حرمة للدين والأخلاق أو حتى العادات والتقاليد القبلية؟

وأوضحت مدير مركز ساوث ٢٤ للأخبار، أنه ربما كانت المرأة اليمنية محصنة نوعا ما بالعادات الاجتماعية، وهو الأمر الذي ربما شجع النساء للقيام بخطوة إحراق خماراتهن، لعل وعسى من يستجيب لاستغاثاتهن، لكن لم يعد هذا الأمر مجدي، ولم يعد هناك من يكترث، لا مجتمع قبلي ولا حتى مجتمع إقليمي أو دو