رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الإفتاء تحسم الجدل حول شرعية الصلاة في مساجد بها أضرحة

النبأ

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "هل الصلاة في المساجد التي بها أضرحة حلال أو حرام؟

وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على حكم الصلاة في المساجد التي بها أضرحة، إن الصلاة في المساجد التي بها أضرحة الأولياء والصالحين جائزة ومستحبة شرعًا.

وأشار الإفتاء، إلى أنه لا يُفهم من قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لَعَنَ اللهُ اليَهُودَ والنَّصارى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنبِيائِهم مَساجِدَ» أنَّ الصلاة في المساجد التي بها أضرحة حرام؛ وذلك لأنَّ معنى: «اتخاذ القبور مساجد» الوارد في الحديث، أي: السجود لصاحب القبر على وجه التعظيم والعبادة له؛ كما يسجد المشركون للأصنام والأوثان؛ فلا حرج أن يصلِّي المسلم في تلك المساجد التي بها أضرحة لأحد أولياء الله الصالحين.

الصلاة في مساجد الأضرحة

أكد الدكتور إبراهيم الهدهد - المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أن النصوص الشرعية من القرآن والسنة المشرفة وأيضا فهم سنن اللغة العربية، نصوص لا تنفصل عن بعضها البعض وتحتاج لمن يفسرها لامتلاكه الأسس اللغوية العاصمة من الفهم الخاطئ.

جاء ذلك خلال محاضرته حول "الأسس اللغوية العاصمة من الفهم الخاطئ" التي عقدتها المنظمة للطلاب الوافدين من دول: (نيجيريا - باكستان - أفغانستان - تركيا - تنزانيا - تركمستان - ليبيا - الصومال - بوركينافاسو) لصقل مواهبهم الدعوية وتثقيفهم شرعيا وعلميا بعلوم الأزهر الوسطية، وذلك ضمن جهود المنظمة لدحض الأفكار المتطرفة وتحصين أبناء الأزهر بالعلوم الشرعية الصحيحة من منابعها السليمة.

وأشار الدكتور الهدهد إلى أن هذه الأسس اللغوية العاصمة من الفهم الخاطئ تتمثل في ضرورة معرفة أسباب النزول وظروف النزول خاصةً أن القرآن الكريم جمعت آياته خلال فترة ثلاثة وعشرين عاما، بالإضافة إلى مراعاة حال التنزيل والورود وسياق السباق واللحاق والسياق الواسع.

كما تتطرق الدكتور الهدهد لقضية هامة اعتبرها المتشددون قضية القضايا وهي الصلاة في مساجد بها أضرحة، حيث اعتبروا ذلك كفرا أو تم توصيفها بالبدعة حيث جاء ذلك نتيجة لجهل هولاء بالأسس اللغوية.

ونبه الهدهد على أن هولاء المتشددين لم يفهموا هذه القضايا فهما سليما فحولوا بعض القضايا الفقهية إلى قضايا عقائدية وأن السلف الصالح والتابعين وعلماء الأمة الراسخين، لم يتطرقوا إلى ما يثار من هؤلاء المتطرفين، لافتا إلى أنهم يأخذون بالألفاظ والمباني وليس بالمعاني لافتقادهم العلم والمعرفة.

ولفت إلى أن هولاء المتشددين يأخذون بالتدين الشكلي ولا يأخذون بما في القلوب، وهذا مايرده منا الغرب، لإظهار صورة الإسلام بالرجعية.