رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد انفصال 65 جنديا عن القوات المسلحة..

تاريخ الانشقاق بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني

النبأ

توالت عمليات الانشقاق بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني والتي هدت في بعض الأحيان تحول عناصر مؤثرة من الطرفين للمعسكر الثاني.

وأعلنت قوات الدعم السريع السودانية، الثلاثاء، انشقاق 65 جنديًّا من القوات المسلحة وانضمامهم لصفوفها، بينهم 3 من الضباط، حسب بيان.

وذكرت قوات الدعم السريع السودانية، أن هذه الخطوة جاءت “استجابة لنداء الفريق أول محمد حمدان دقلو، وتلبية لتطلعات الشعب السوداني التوّاق للحرية والسلام والعدالة والديمقراطية”.

وقالت قوات الدعم السريع السودانية في البيان: “إن انضمام هذه المجموعة الكبيرة من الشرفاء لقوات الدعم السريع بالتزامن مع أعياد الجيش التي تصادف اليوم، يمثل درسًا مهمًّا لقادة القوات المسلحة الفاسدين الذين رهنوا المؤسسة العسكرية لأجندات النظام البائد المستبد”.

وشدَّدت  قوات الدعم السريع السودانية على أن “القوات المسلحة تحوَّلت بسبب قيادتها الحالية إلى جناح عسكري يأتمر بأمر الفلول؛ ما أفقدها مهنيتها وقوميتها الأمر الذي يستوجب موقفًا حاسمًا من الشرفاء بداخلها يتسق مع واجبها الأساس ويتواءم مع تطلعات الشعب وليس رغبات النظام البائد”.

وجدَّدت قوات الدعم السريع السودانية “الدعوة لجميع الشرفاء للانحياز لخيار الشعب؛ من أجل بناء بلادنا على أسس جديدة وعادلة تحقق الأمن والاستقرار والسلام والعدالة والمساواة”.

وكانت قوات الدعم السريع، أعلنت في بيان نشرته على حساباتها بمنصات التواصل الاجتماعي انضمام المئات من الضباط ومن رتب مختلفة من الجيش السوداني إلى قواتها، في خطوة وصفتها بأنها "بداية النهاية لميليشيا البرهان الانقلابية" في إشارة لقائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان الذي ظهر، مؤخرا، بعد طول غياب هزيلا ومدججا برشاش ومسدس وقنبلة يدوية وسط قيادات عسكرية.

وذكرت الدعم السريع، أن "القوة من شرفاء القوات المسلحة" التي استجابت لدعوة الفريق أول محمد حمدان دقلو (قائد قوات الدعم) كبيرة وقوامها "15 ضابطا و527 من الرتب الأخرى بالفرقة 20 الضعين، معلنة انحيازها التام لخيار الشعب والانضمام إلى قوات الدعم السريع بقطاع شرق دارفور".

وعلى الجانب الآخر، انشق 7 ضباط برتبة نقيب و468 جنديا من قوات الدعم السريع، وسلموا أنفسهم لقيادة الفرقة 14 مشاة اللواء 55 كادقلي، وذلك وفقا لما أفادت به وكالة الأنباء السودانية.

وأكد قائد الفرقة الـ 14مشاة اللواء الركن فيصل مختار الساير، أن الهدف من الحرب تفكيك السودان إلى دويلات، مشيرا إلى أن المعركة ليست ضد قوات الدعم السريع إنما هى صراع للأفكار من عائلة المتمرد دقلو وجزء من المأجورين، موضحا أن القوات المسلحة السودانية قادرة لحسم كل عدو يتربص بتراب هذا الوطن  ومكتسباته.

كما تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع الرائد نجم الدين عبد الله، يعلن فيه انشقاقه عن قوات الدعم السريع وقطع انتدابه إليهم، وعودته لصفوف الجيش السوداني، مؤكدًا أنه استجاب لتنفيذ أوامر القوات المسلحة منتدبًا لقوات الدعم السريع في واجب وطني، والآن يعلن استجابته لتنفيذ أوامر القائد العام للقوات المسلحة وعودته لصفوف الجيش.

وعن أحداث السودان، أكد الرائد نجم الدين أنه لم يدل بتصريحات لأي جهة إعلامية عما يحدث في السودان، وأن وسائل الاتصال قطعت عليه، موضحًا أن يعود لصفوف الجيش السوداني لأداء واجبه تجاه وطنه السودان.