رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«جرين شرم»..

وزارة البيئة تكشف خطة تحويل شرم الشيخ لمدينة خضراء بتكلفة 7 مليون دولار

جانب من افتتاح ورشة
جانب من افتتاح ورشة العمل التمهيدية لمشروع جرين شرم

أكد الدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، أن الحكومة المصرية اتخذت مجموعة من الإجراءات لتفعيل مفهوم المدن المستدامة بشرم الشي، بالتوازي مع تطوير فكرة مشروع «جرين شرم» لتحويل شرم الشيخ لمدينة خضراء، خاصة خلال الفترة التحضيرية لمؤتمر المناخ «COP 27»، سواء من خلال عدد من مشروعات البنية التحتية والخدمية التي تم تخطيطها وتنفيذها على أسس مستدامة، إلى جانب تنفيذ إجراءات الحفاظ علي التنوع البيولوجي مؤخرا في ضوء السياسات الداعمة التي تم إقرارها من عدة وزارات.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الدكتور رئيس جهاز شئون البيئة نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، فى افتتاح ورشة العمل التمهيدية لمشروع تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة الخضراء «جرين شرم»؛ والتى تعد الإطلاق الرسمى للمشروع والمنفذ من قبل وزارة البيئة بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى.

وأوضح «أبو سنة» أن الورشة تهدف لإطلاق مشروع مدينة شرم الشيخ إلى مدينة الخضراء رسميًا، ومناقشة القضايا الرئيسية للمشروع، والإطار العام والاستراتيجية وخطة تنفيذ الخاصة به، وسبل التعاون بين جميع أصحاب المصلحة لضمان تحقيق الأهداف الرئيسية، وعلى رأسها تحويل مدينة شرم الشيخ أول مدينة سياحية خضراء ومستدامة في مصر والمنطقة العربية، من خلال تحقيق الاستدامة بالقطاع السياحي وضمان نموه بشكل لا يهدد الموارد الطبيعية.

وأشار رئيس الجهاز إلى استمرار البناء على استراتيجية تحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة مستدامة، ووضع الأولويات ورسم خارطة الطريق لتنفيذها بالتعاون مع المحافظة والوزارات المختلفة، القطاع الخاص والمجتمع المدني والسكان المحليين، لوضع شرم الشيخ على الخريطة العالمية للمدن المستدامة والتي سيكون لها مردود اقتصادي واجتماعي كبير ناهيك عن استدامة الموارد الطبيعية ومن ثم استدامة المنتج السياحي.

ولفت أبو سنة إلى أن وزارة البيئة بدأت طويلة لدمج البعد البيئي بقطاع السياحة من عام 2018، من خلال مشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة بالتعاون الوثيق مع وزارة السياحة وهيئة التنمية السياحية والقطاع الخاص، بدءا من وضع معايير التنمية السياحية المستدامة لتحديث استراتيجية السياحة المستدامة، ووضع الدلائل الارشادية للممارسات المستدامة بالفنادق والمطاعم لدعم علامة جرين ستار، وإدخال علامة جرين فينز، أما على مستوى المحميات والسياحة البيئية؛ تم وضع خطط الإدارة لساحل شرم الشيخ ومحمية رأس محمد، واطلاق حملة أيكو إيجبت ودمج المجتمعات المحلية في قطاع السياحة البيئية.

وأشاد «أبو سنة» بقرار اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء بتشكيل لجنة على مستوى المحافظة لمتابعة ودعم وتذليل العقبات التي قد تواجه المشروع والتي تضم جميع أصحاب المصلحة والسكان المحليين.

ومن جانبه، أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء على مبادرة المحافظة في تنفيذ مجموعة من الإجراءات بالتعاون مع الوزارات المعنية لتفعيل مفهوم المدن المستدامة بشرم الشيخ، خاصة خلال الإعداد لمؤتمر المناخ «COP 27» بالعديد من المشروعات على أسس مستدامة، ووضع استراتيجية واضحة وخطة تنفيذية من خلال مشروع جرين شرم، ووضع مؤشرات نجاح وربطها بمؤشرات التنمية المعدة من قبل المحافظة باستخدام «GIS»، والدعم الفني والمالي للقطاع الخاص ومجلس المدينة لتجربة التكنولوجيات الحديثة قليلة الانبعاثات، والتأكيد على دعم  المجتمعات المحلية والتنمية الشاملة لقاطني المحميات الطبيعية.

وأشار المحافظ إلى التعاون والتكامل بين المحافظة ووزارة البيئة وجميع أصحاب المصلحة للتخطيط وتنفيذ أنشطة المشروع، من خلال تشكيل لجنة جرين شرم لمتابعة أنشطة المشروع وتذليل أي عقبات.

بينما أكد المهندس محمد عليوة مدير مشروع دمج التنوع البيولوجى فى السياحة البيئية بوزارة البيئة، أن مشروع جرين شرم المنفذ من قبل وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومحافظة جنوب سيناء والممول من مرفق البيئة العالمي بمنحة قدرها 7 مليون دولار ولمدة 6 سنوات، يهدف إلى تحويل مدينة شرم الشيخ لنموذج متكامل لمدينة سياحية مستدامة بأهمية إقليمية وعالمية، من خلال وضع استراتيجية لتحقيق هذا الهدف وتنفيذها من خلال عدة محاور.

وتابع: «ومنها تطبيق مجموعة متكاملة من السياسات والإجراءات الفاعلة لتبيني والدعم الفني والمالي للتكنولوجيات منخفضة الانبعاثات في مجالات الطاقة، المواصلات، والمياه، وتفعيل خطة متكاملة لإدارة المخلفات الصلبة والخطرة، ووضع وتطبيق إجراءات فاعلة لتحسين منظومة إدارة الموارد الطبيعية سواء بالمدينة أو بالمحميات المتاخمة لها (رأس محمد، نبق، وأبو جالوم) مع التركيز على التنمية المتكاملة لسكان هذه المحميات وخلق فرص لدمجهم سواء بمنظومة حماية الموارد الطبيعية أو السياحة البيئية داخل هذه المحميات».