رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

من يربح معركة البحر الأسود يكسب الحرب الروسية الأوكرانية

من يربح معركة البحر
من يربح معركة البحر الأسود يكسب الحرب الروسية الأوكرانية

هدد أوليج أوستينكو المستشار الاقتصادي للرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي، باستهداف السفن والموانئ الروسية على البحر الأسود بما فيها ناقلات النفط إلى أوروبا، وذلك بعد الحوادث والاستهدافات الأوكرانية الأخيرة لسفن روسية في البحر الأسود، مؤكدا أن تلك السفن تعتبر أهدافا عسكرية مشروعة.

ونقلت صحيفة "بوليتيكو" عن أوستينكو قوله، أن الناقلات التي تحمل ملايين براميل النفط إلى أوروبا يمكن أن تتعرض لهجمات مبررة من قبل الجيش الأوكراني كجزء من جهود إضعاف آلة الحرب الروسية، معتبرا أن "كل ما يحركه الروس ذهابًا وإيابًا في البحر الأسود بات هدفا العسكريًا"، مشيرا إلى أن هذا القرار أتى انتقامًا من انسحاب موسكو من اتفاقية الحبوب التي توسطت فيها الأمم المتحدة ورعتها تركيا قبل أشهر.

وقال أوستنكو: "بدأت هذه القصة مع قيام روسيا بإغلاق ممر الحبوب، والتهديد بمهاجمة سفننا، وتدمير موانئنا"، مضيفا أن البنية التحتية البحرية الأوكرانية تتعرض لهجمات مستمرة.

جاءت تصريحات أوستنكو، بعد اعلان موسكو عم تجديدها لاتفاق الحبوب الذي أبرم قبل أشهر مع الأوكران، بهدف السماح بتصدير الحبوب والمنتجات الزراعية الأوكرانية لا سيما القمح، وبعد أن تعرضت ناقلة إس.آي.جي الروسية لاستهداف بطائرة مسيرة قبل أيام قليلة قرب شبه جزيرة القرم.

وكانت وزارة الدفاع الأوكرانية قد اصدرة بيانا الخميس (20 تموز/يوليو 2023) عبر قناتها على تطبيق تليغرام تحذيرًا للسفن التي تتحرك عبر البحر الأسود متجهة إلى موانئ في روسيا والأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا من 21 تموز/يوليو لأنها قد تكون أهدافًا.

وقالت الوزارة إن تلك السفن قد تُعتبر أنها تحمل شحنات عسكرية "مع الأخذ في الاعتبار كل التهديدات المرتبطة بهذا الشأن"، حسب ما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء.

ومنذ انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير من العام الماضي، شهد البحر الأسود الذي تسيطر عليه السفن الروسية العديد من الهجمات الأوكرانية التي طالت أسطول موسكو البحري.

وبعد سلسلة هجمات أوكرانية استهداف مؤخرا سفنا روسية في البحر الأسود وعقب تلويح كييف بضرب موانئ تابعة لروسيا في المنطقة الاستراتيجية، شنت القوات الروسية موجة عنيفة من القصف على أوكرانيا مستخدمة صواريخ ضخمة وطائرات مسيرة، وأكدت موسكو أن لديها القدرات العسكرية والفنية التي تمكنها من القضاء على التهديدات الأمنية الأوكرانية.

وفي شهر أبريل الماضي، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن البحر الأسود لن يكون أبدا "بحرا تابعا لحلف شمال الأطلسي" وذلك بعد أن حث وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، الحلف على لعب دور أمني أكبر في المنطقة.

وقال كوليبا متحدثا عبر رابط فيديو في مؤتمر عن الأمن في البحر الأسود في بوخارست، إنه حان الوقت كي يكون البحر الأسود تابعا لحلف شمال الأطلسي.

يقول الخبير العسكري الروسي ألكسندر ستيبانوف، أن الجانب الأوكراني لا يكترث بالوضع البيئي في البحر الأسود، ولا يمكن تسمية ما يحدث إلا بـ "الهجمات الإرهابية"، مشيرا إلى أن نظام أوكرانيا يعاني في الجبهة الأمامية وبدأ يخسر موقعه الاستراتيجي، ويحاول شن الهجمات الإرهابية لتعويض الخسارة.

وأكد الخبير العسكري الروسي، أن روسيا قادرة على مواجهة هذه الهجمات، مشيرا إلى أن هناك إجراءات تتم لحماية الشواطئ والسفن في البحر الأسود من الهجمات الأوكرانية.