رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

اقتراب السيطرة على القصر الجمهوري.. آخر تطورات الصراع بين الجيش السوداني والدعم السريع

النبأ

لا يزال الصراع في السودان مستمرا، ومؤخرا بسطت قوات الجيش السوداني سيطرتها على شارع النيل ومداخل كبري النيل الأزرق، ومدخل كبري المك نمر، حتى وزارة الخارجية وهو ما ينبئ بقرب السيطرة على محيط القصر الجمهوري.

ونشرت قوات العمل الخاص التابعة للجيش السوداني صورًا لقيامها بعمليات تمشيط في محيط مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم.

وانتشرت القوات الخاصة التي تتبع  الجيش السوداني في شارع النيل بالقرب من كلية الهندسة جامعة الخرطوم، إضافة إلى شارع الجامعة المؤدي للقصر الرئاسي من الناحية الجنوبية، وعند مدخل جسر النيل الأزرق المتاخم لمحيط قيادة الجيش.

وأشار عدد من ضباط الجيش إلى أنهم على بعد أمتار من القصر الرئاسي وأنهم يستعدون لعملية اقتحامه «التي لن تتأخر كثيرًا».

وقال القائد العسكري للعمليات في الجيش السوداني بقطاع مدينة أمدرمان، ياسر العطا، في فيديو نشر على صفحة الجيش: سنخوض في الأيام المقبلة معارك حاسمة وكبيرة نستخدم فيها أكبر قدر من القوة المميتة والخفية التي يسمح بها القائد العام للقوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان.

من جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع إسقاط «مسيّرة» للجيش بمنطقة «الكدرو» شمال بحري.

وعادت حركة الملاحة الجوية لمطار مدينة بورتسودان (شرق البلاد) عقب تحطم طائرة نقل عسكرية تابعة لقوات الجيش السوداني من طراز «أنتنوف» أمس، نتيجة عطل فني، أدى إلى مقتل 9 أشخاص، من بينهم 4 عسكريين ونجاة طفلة.

بينما يعود طرفا الصراع في السودان إلى طاولة المفاوضات المعروفة بمنبر جدة التفاوضي بعد شهر ونصف من توقفها، تواصل الجهود الدولية عملها آملًا بأي تهدئة.

فقد كشف مصدر، عن لقاء عقد قبل يومين في العاصمة التشادية بين 3 قيادات من حركة العدل والمساواة السودانية ووفد من الدعم السريع برئاسة عبد الرحيم دقلو.

ووفق المعلومات، بحث اللقاء وضع خارطة سياسية تنهي الحرب الدائرة منذ 4 أشهر.

كما أشار المصدر إلى أن رؤية القادة الثلاث تتقارب مع الدعم السريع لكنها مغايرة لرؤية رئيس الحركة جبريل إبراهيم المحايدة في الحرب.

وأضاف أن وفد الدعم السريع سيعقد لقاءات في العديد من العواصم الأوروبية للبحث عن مخرج سياسي للأزمة.

تأتي هذه التطورات بينما أفادت مصادر بالحكومة السودانية، بأن ممثلين عن الحكومة وصلوا إلى السعودية لاستئناف المحادثات في منبر جدة التفاوضي  مع قوات الدعم السريع، وفقا لوكالة “فرانس برس”.

جاء هذا غداة بيان سعودي أميركي في منبر جدة التفاوضي ، تعهد فيه البلدان بالتزامهما المشترك بإنهاء الصراع في السودان.

يشار إلى أن السعودية والولايات المتحدة كانتا علقتا في أوائل يونيو محادثات سابقة بين الجانبين السودانيين في منبر جدة التفاوضي بعد انتهاكات عديدة لوقف إطلاق النار.