رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

ظهور القيادي الثاني في قوات الدعم السريع السودانية بدارفور

النبأ

ظهر  قائد ثاني قوات الدعم السريع السودانية عبد الرحيم دقلو وصل فجر اليوم السبت إلى منطقة الزرق بولاية شمال دارفور.

ومنطقة الزرق هي منطقة صحراوية استراتيجية بها قاعدة عسكرية لقوات الدعم السريع السودانية  وشهدت سابقًا عدة زيارات لقائد الدعم السريع ونائبه.

تأتي الزيارة بعد دعوة زعماء أكبر 7 قبائل عربية في إقليم دارفور السوداني، غرب السودان، لأفراد قبائلهم إلى الانضمام لقوات قوات الدعم السريع السودانية، منعطفا قد يرفع بشدة منسوب العنف خلال الحرب الدائرة إن تمت الاستجابة لدعوتهم.

جاءت دعوة زعماء إقليم دارفور السوداني في مقطع فيديو، يظهرون فيه، وهم يطالبون كذلك الموجودين في صفوف الجيش لتركه، والانتقال للمعسكر الآخر؛ ما يهدد بتقسيم الجيش وإشعال حرب أهلية واسعة، وفق تحذيرات باحثين سياسيين سودانيين.

ويتكون إقليم دارفور السوداني  من قبائل عربية وأخرى غير عربية، أشهرها المساليت، توجد بينهم معارك وثارات قديمة تتجدد كلما ضعفت مؤسسات الدولة المركزية، وأكبرها الحرب الواسعة التي أحرقت الإقليم في عام 2003.

وفي يونيو، دعا حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، إلى إجراء تحقيق دولي في “القوة المفرطة” التي تم استخدامها ضد السكان في عدة مناطق، بما في ذلك الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور.

وحذر في مقطع فيديو، من أن “ما يحدث في دارفور الآن لا يقل عما حدث في عام 2003″، مشيرا لوقوع جرائم قتل واغتصاب ونهب وحرق للممتلكات واغتيالات لقادة المنطقة، منهم والي غرب دارفور.

 فيتحدث الكثير من سكان غرب دارفور عن قيام ميليشيا من القبائل العربية بـ”إعدام” مدنيين لمجرد أنهم ينتمون إلى قبائل غير عربية. 

ويندد الناشطون بحملة اغتيالات واسعة. وانتقلت المعارك مع قوات الدعم السريع السودانية الآن إلى جنوب دارفور وخصوصا في العاصمة نيالا، ثاني أكبر مدن السودان.

قالت قوات الدعم السريع السودانية، إنها كبدت قوات الجيش خسائر فادحة في الأرواح والعتاد خلال اشتباكات مسلحة في ولاية جنوب دارفور غربي البلاد.

وقالت  قوات الدعم السريع السودانية التي يقودها محمد حمدان دقلو “حميدتي” في بيان على تويتر: “تصدت قواتنا في ولاية جنوب دارفور بالقرب من منطقة كأس، لمتحرك من قوات الانقلابيين والفلول في طريقه إلى مدينة نيالا”.
وأضافت أن قواتها استولت على كمية كبيرة من العتاد الحربي والمركبات” على حد وصفها.

ولم تصدر قوات الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان أي تعقيب رسمي على ما أوردته قوات “الدعم السريع”.

وفي العام 2003 تعرضت الأقليات غير العربية في إقليم دارفور السوداني لهجمات يتهم بأنها بأوامر من حكومة الرئيس السوداني السابق عمر البشير الذي يحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب “جرائم حرب” بسبب ذلك.