رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

طارق محمود يكشف تفاصيل تطويرعائلة طائرات «بوينج 737Max»

طارق محمود
طارق محمود


أعلن طارق محمود، المدير الهندسة التحليلية لهياكل وأنظمة «Cabins» لطائرات بوينج «٧٧٧، ٧٨٧، ٧٦٧، ٧٤٧»، إن بوينج تعمل، حاليًا، على تطوير عائلة طائرات «737 max» تحت شعار « كفاءة، وموثوقية، وجاذبية أكبر للمسافرين».


وقال «محمود»، في تصريح خاص لـ«النبأ»، إن أحدث عائلة من طائرات بوينج ذات الممر الواحد  هي: «737 ماكس 7»، و«737 ماكس 8»، و«737 ماكس 9» و «737 MAX 200» - تعتمد على الشهرة والموثوقية التي تتمتع بها طائرات الجيل القادم «737»، حيث تقدم كفاءة في استهلاك الوقود لا مثيل لها في سوق.


وكشف مدير الهندسة التحليلية لهياكل وأنظمة طائرات بوينج، عن  أنه يجري الآن تطوير طائرة «737 ماكس» بعد إنجاز أول طائرة منها في 30 نوفمبر 2015، وإجراء الرحلة الأولى في فبراير 2016، مشيرًا إلى أن  «737 ماكس» نجحت قبل إتمام صنعها، إذ تم طلب أكثر من 3000 طائرة من قبل 61 عميلًا.


وبحسب تصريحات طارق محمود،  فإن طائرات «737 ماكس» تقدم اقتصادًا مثاليًا في استهلاك الوقود حيث إنها تقلل من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون بمقدار 14% مقارنة بأكثر الطائرات الحالية ذات الممر الواحد، وهو ما ستحتاج إليه الطائرات في المستقبل، كما تعد «737 ماكس 8» الطائرة الأولى في عائلتها التي يتم تطويرها لتلبية متطلبات سوق الطائرات ذات الممر الواحد على أكمل وجه. 


وتتفوق طائرات «737 ماكس» على «737» بنسبة 20% منذ دخولها الخدمة، حيث تعمل الأولى بمحركات LEAP-1B المتطورة تكنولوجيًا من إنتاج شركة «CFM International»، وتتضمن أحدث التصاميم التي تحاكي أجنحة بوينج المتطورة تقنيًا، وذلك بسعر أقل وأداء أفضل خاصة في المهمات ذات المدى الأطول.


وأوضح مدير الهندسة التحليلية لهياكل وأنظمة طائرات بوينج، أنه عند مقارنة «737 ماكس» بأسطول مكون من 100 طائرة من الطائرات الأكثر توفيرًا في استهلاك الوقود، تبين أنها تقلل من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في النموذج الجديد بمقدار يصل إلى 350.000 طن متري عن غيرها، مع توفير أكثر من 250 مليون رطل من الوقود سنويًا، وهو ما يعني توفير نحو 112 مليون دولار أمريكي كل عام.


وأشار طارق محمود، إلى أنه من المتوقع أن يقل استهلاك الوقود في «737 ماكس 8» بمعدل 8% للمقعد الواحد، مقارنة مع طائرة «إيرباص أيه 320 نيو»، موضحًا أن الأولى ستساهم في توسيع نطاق مزايا طائرة الجيل القادم من «737» مع زيادة قدرتها على الطيران بمعدل 3.500 ميل بحري (6.510 كيلومتر)، بزيادة قدرها 570-340 ميل بحري (629-1055كيلومتر). 


وقال «محمود» إن أهم ما يميز «737 ماكس 8» هو انخفاض الوزن التشغيلي لها عن منافسيها مع ارتفاع الوزن الأقصى للإقلاع، وهو ما يمكن العملاء من الطيران لمسافات أكبر أو الاستفادة من حمولة أكبر، خاصة وأن التصميم الهيكلي يعد الأكثر كفاءة لطائرة «737 ماكس»، بالإضافة إلى قوة دفع المحرك الأقل، وقلة حاجتها للصيانة،  فضلًا عن تكاليفها التشغيلية التي تعد الأقل في فئة الطائرات ذات الممر الواحد، إذ تقل تكلفة المقعد الواحد بنحو 8% عن طائرة «إيرباص إيه 320 نيو».


وتابع  مدير الهندسة التحليلية، حديثه عن مميزات «737 ماكس»، قائلًا إنها تتضمن أحدث تقنيات هدوء المحرك التي تقلل من الضجيج الناجم عن تشغيل الطائرة بمقدار 40%،  كما ستكون الانبعاثات أقل بنحو 50% عن الحدود الستة المتعلقة بانبعاثات أكسيد النيتروجين للجنة حماية البيئة في مجال الطيران (CAEP) التابعة لمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO).

ولفت إلى أن «737 ماكس»  تعتمد على تاريخ أكثر الطائرات موثوقية، إذ تحاكي سرعة إقلاعها طائرة «737» مع جاهزية 99.7% من رحلاتها للإقلاع في غضون 15 دقيقة (استنادًا إلى بيانات القطاع)، وتعد دقة مواعيد الرحلات العامل الإيجابي الأساسي الذي يميز الطائرة ويحسن تجربة المسافرين في الرحلات القصيرة، كما يسهم في تخفيض الصيانة التشغيلية وتكاليف الطيران والطاقم، مشيرًا إلى أنه بفضل التصميم المتفوق لطائرة 737، ينخفض عدد المسافرين الذين يشعرون بعدم الارتياح سنويًا على متن طائرة بوينج 737 مقارنة بمنافساتها.


وأوضح طارق محمود، أنه  بالنسبة لأسطول مكون من 100 طائرة من طراز الجيل الجديد لـ«737» بمعدل خمس إلى ست رحلات يوميًا - وهو حال معظم الطائرات ذات الممر الواحد وخصوصًا في الطائرات منخفضة التكلفة - سيقل تأخير مواعيد رحلات طائرات 737 بمعدل يصل إلى 590 رحلة، بما يسهم في تفادي إزعاج 65.000 مسافر، وذلك مقارنة بأسطول مكون من طائرات «إيرباص أيه 320».


وقال انه بينما تعمل شركة بوينج على تطوير التحسينات اللازمة لمنح المسافرين ما يحتاجون إليه من توفير في الوقود للمستقبل، سوف تواصل "737 ماكس" اعتمادها على موثوقية التصميم المتفوق لطائرة الجيل الجديد من "737".


وبشأن التصميم الداخلي لـ«737 ماكس»، قال إنها  تعتمد على برنامج «بوينج سكاي إنتيريور» المفضّل لدى العملاء كتجهيز اختياري، واستنادًا إلى سنوات من الدراسات التي ترصد تجارب السفر، فإن التصميم الداخلي يمتاز بجدران جانبية جديدة تتسم بنقشات عصرية، بالإضافة إلى مزايا جذابة تلفت انتباه ونظر المسافرين إلى نوافذ الطائرة، بما يتيح تواصلًا أكبر للمسافرين مع تجربة الطيران.


وأضاف أن التصاميم الداخلية تضم  صناديق تخزين أكبر حجمًا وقابلة للدوران بما يزيد من رحابة المقصورة، وتتيح هذه الصناديق للمسافرين مساحة أكبر لتخزين الحقائب الصغيرة بالقرب من مقاعد المسافرين، بما يوفر راحة أكثر ومساحة أكبر للأرجل.


وكشف مدير الهندسة التحليلة، خلال تصريحاته، عن قيام بوينج بإعادة تصميم مفاتيح أضواء القراءة بما يمكّن المسافرين من إيجادها بسهولة أكبر دون الضغط غير المقصود على زر استدعاء المضيف الجوي، كما أن مكبرات الصوت المدمجة في كل صف من وحدات خدمة المسافرين ستعمل على تحسين الصوت ووضوح عمليات التحدث إلى المسافرين، في حين تتسم شبكة الهواء الجديدة بمتانتها ومساهمتها في تحسين الأمان التشغيلي.


اقرأ أيضا

بالصور.. مهندس مصري يكشف لـ«النبأ» تفاصيل تصنيع طائرات وصواريخ المريخ في «بوينج»