رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالصور.. جولة ميدانية لـ«النبأ» فى أكبر مصنع «طائرات بوينج» بالعالم

محررة «النبأ» في
محررة «النبأ» في مصنع «بوينج»


تعد شركة «بوينج» من كبرى شركات الطيران في العالم، تأسست عام 1916، واندمجت مع شركة تصنيع الطائرات «ماكدونالد دوجلاس» عام 1997، وتم تصنيع أول طائرة بحرية على يد «وليام بوينج» بمساعدة جورج كونراد، وهو مهندس في البحرية الأمريكية.


وتلقت «النبأ» دعوة خاصة من «شركة بوينج»؛ لزيارة مصنعها الذي يقع بالقرب من «ولاية سياتل» لحضور تسليم الطائرة التاسعة والأخيرة من طراز بوينج 737/800NG، للشركة الوطنية مصر للطيران، والذي ساعدنا في دخول المصنع «Paul R. Bergman»، مدير الاتصال التجاري بـ«شركة بوينج»، والذي اصطحبنا من الفندق للمصنع.


وقبل دخولنا المصنع، تسلم كل محرر صحفي، «ID»، مكتوبًا به الاسم، والجريدة التي ينتمي لها الصحفي؛ للمرور من بوابة المصنع التي لا يستطيع دخولها أي شخص غريب إلا بعد دعوة رسمية وموافقة من الشركة.


وعند مرور السيارة التي نستقلها من بوابة المصنع، اطلع فرد الأمن على «ID» الخاص بكل فرد، وتم السماح للسيارة بالمرور.


ودخلنا المصنع، وقابلنا المهندس «Tarun Hazari»، مسئول التسويق لشركة «بوينج»، بعدة أماكن على مستوى العالم، ومن ضمنها منطقة الشرق الأوسط، والذي قدم عرضًا عن تاريخ «شركة بوينج» في تصنيع الطائرات، وتطورها على مر الوقت منذ إنشائها، وحتى الوقت الحالي، كما أشار لتوقعات الشركة المستقبلية من عام 2017 وحتى عام 2036 والتي تشير لتسليم «بوينج» ما يقرب من 41.030 طائرة بقيمة 6.050 مليار دولار أمريكي، وهذا يشير لزيادة الطلب على «بوينج»؛ نظرًا لاحتلالها المرتبة الأولى في المصداقية لدى عملائها.


وأثناء العرض، شاهدنا تقارير عن خدمات «بوينج» المجتمعية في المساعدة على تطوير العلم وخلق البيئة المناسبة للشباب المتميز في العمل والدراسة من أجل التخصص في مجال الهندسة؛ حيث ترسل «بوينج» مساعدات مادية باهظة للحكومة المصرية لمساعدة طلاب الثانوية العامة على الابتكار والتطوير، كما تقدم الدعم المادي لكلية الهندسة بجامعة القاهرة أيضًا للمساعدة في خلق شباب قوي علميًا يساعد في تصنيع الطائرات.


وبعد انتهاء Tarun Hazari من عرض تاريخ الشركة وتوقعاتها ومدى تعاونها على مدار الـ 50 عاما مع شركة مصر للطيران، اصطحبنا Paul R. Bergman، في جولة بمصنع من أهم مصانع الطائرات في العالم.


وبدأت الجولة بالمصنع، والذي يعد صرحًا عالميًا لتصنيع الطائرات، ولم يكتف فقط بتصنيع الطائرات المدنية؛ بل يُنتج الطائرات الحربية للقوات العسكرية الأمريكية، كما يصنع صواريخ الفضاء لوكالة ناسا الأمريكية، ومركبات الفضاء، ولكن لم يسمح لنا بالمرور في هذه الأماكن والتي تعد سرية.


وكانت الجولة في الأماكن السياحية للمصنع والتي يسمح لطلبة المدارس والسياح دخولها بعد موافقة «بوينج»، للمساعدة في تطوير عقلية أطفال المدارس.


وتم التعرف في الجولة على جميع مراحل تصنيع الطائرات بمختلف طرازاتها "المدنية" بدءًا من المسامير الخاصة بها وصولًا لجسم الطائرة الخارجي، والغريب بالأمر أننا كنا نسير وسط مدينة وليس مصنعا عاديًا، مدينة مليئة بالعديد من الأفراد من مختلف الجنسيات، وبالرغم من كثرة أعدادهم، إلا أننا لم نسمع صوت فرد واحد؛ بل لم تصل إلى أسماعنا سوى أصوات المعدات، وأعضاء الجروب، والجروب الخاص بنا، حتى أنك تتخيل العمال في هذا المصنع «أجهزة آلية»، يعلمون جيدًا الأدوار الموكلة لهم، مع عدم إضاعة الوقت في الأحاديث الجانبية التي يغرق فيها من يعملون بالدول النامية.


وتوفر «بوينج» جميع سبل الراحة للعاملين بها؛ لتضمن إنتاجًا ممتازًا، فيوجد داخل المصنع أماكن مخصصة للراحة، ومطاعم وكافتريات، ويُمنع أي شخص من مزاولة أي عمل خلال "الراحة".


وتم شرح وتعريفنا بأنواع الطائرات التي تصنعها «بوينج»، كما شاهدنا الخامات التي يتم تصنيع منها طائرة الأحلام «الدريم لاينر» 787، والمقرر انضمامها لأسطول شركة مصر للطيران، العام المقبل، والتي تعاقدت مصر للطيران على 6 طائرات منها.

كما لاحظنا في الخامات التي قمنا بالإطلاع عليها وشرحها لنا المحافظة والتدقيق في تصنيع هذه الطائرة بأفضل الخامات والحفاظ على قوة الخامات وخفتها، إضافة إلى اختيار فريق العمل لهذه الخامات التي تجعل الطائرة أكثر قوة وصلابة أثناء التحليق، وأكثر انسيابية أثناء الطيران، والتحليق في الجو على مسافة 6000 قدم بدلًا من 8000 قدم، ما ينعكس هذا بالإيجاب على المسافر على متن الطائرة.

على جانب آخر، أكد صفوت مسلم، رئيس الشركة القابضة لـ«مصر للطيران»، أن الطائرة الجديدة ستبدأ عملها على الخطوط الدولية وخاصة نقاط أوروبا والخليج العربي هذا الأسبوع، وبالفعل بدأت أول رحلاتها للمغرب.

وقال إن تسلم هذه الصفقة الجديدة من طائرات «بوينج» يتزامن مع مناسبة مرور ٥٠ عامًا على التعاون بين الكيانين الكبيرين مصر للطيران وبوينج وتحديدًا فى عام 1966.