رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

خطة «الأربعة الكبار» للإطاحة بالسيسي في انتخابات 2018

السيسي وصباحي.. أرشيفية
السيسي وصباحي.. أرشيفية


على الرغم من تدهور الأوضاع الأمنية في سيناء، ونزوح المئات من الأسر المسيحية هربًا من تهديدات تنظيم «داعش» لهم بالقتل، كان الوضع داخل القاهرة مختلفا تماما، حيث بدأ الصراع مبكرا على الانتخابات الرئاسية 2018، حيث تسعى قوى سياسية معارضة لتشكيل جبهة؛ لترشيح شخصية مدنية للانتخابات المقبلة.


«البحث عن بديل».. هكذا تطالب المعارضة، كحل للأزمات التي تشهدها البلاد، ويرى معارضون أن البديل الذي يدعون إليه - لا يزال فى طور البحث - سيخرج الدولة من أزماتها، وسيقضي على حالة الانقسام التي ضربت مصر في الصميم، وتركت تداعياتها واضحة على الأوضاع كافة، وفي هذا الإطار فقد أكد أمين إسكندر، القيادي الناصري، ورئيس حزب الكرامة السابق، أن الأيام القليلة المقبلة سوف تشهد تدشين تحالف حزب الكرامة مع التيار الشعبي، بزعامة المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحى، وذلك من أجل قيادة المعارضة في مصر لاختيار مرشح مدني للانتخابات الرئاسية المقبلة.



وكشف «إسكندر»، أن حملة البحث عن البديل الشعبي، سوف تتم من خلال الاتصال بجميع فئات الشعب والنقابات، حيث سيكون هناك اتصال بفئات المعلمين والفلاحين والعمال، واتحادات الطلاب وغيرها من الفئات المهمشة من أجل كشف ما تعانيه تلك الفئات خلال السنوات الماضية، وفشل النظام الحالي في حلها، كما سوف يتم تقديم حلول بديلة لأزمات تلك الفئات بحيث يتم إحراج النظام الحالى على أن يكون ذلك نموذجًا حقيقيًا لبرنامج انتخابي قادم، حيث سيكون هناك حلول فعلية لأزمات التعليم والصحة والسياسة الخارجية لمصر، وأزمة سد النهضة والحرب على الإرهاب.



وأعلن «إسكندر»، أن حملة صباحي نحو صناعة البديل الشعبي لن تقوم على التحالف أو الاتصال بالأحزاب، أو الشخصيات السياسية المعروفة، أو التي تطلق على نفسها النخبة السياسية، نظرا لكونها لا تمتلك الأرضية الجماهيرية بالشارع، وأن الكثير منها أصبح مكشوفا لدى الشعب لكونهم من أصحاب المواقف المتناقضة، وحملة «صباحي» تعتمد أساسا على الاتصال بفئات الشعب المهمشة والأكثر تأثيرا في المجتمع.



في الوقت نفسه أكد، أن حمدين صباحى لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن حملته بشأن البديل الشعبي تقوم أساسًا على اختيار رئيس مدني بعيدًا عن العسكر، مشيرا إلى أنه يتوقع حدوث مضايقات أمنية و«تشويهات» من قبل إعلام النظام ضد تحركات حملة البديل الشعبي، ولكن هناك عزم على المواصلة وكشف ألاعيب الدولة، نافيا تلقي تمويل خارجي من أجل تنفيذ خطة البديل الشعبي، حيث ستعتمد الحملة على التمويل الذاتى والتبرعات.



من ناحية أخرى فقد علمت «النبأ»، أن هناك مشاورات تجرى الآن بين حمدين صباحى، والتيارات الناصرية، من أجل جس نبض بعض الشخصيات السياسية للترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة، وعلى رأس هؤلاء الدكتور مصطفي حجازي، وغيره، حيث تنوي حملة البديل الشعبي بأن يتم تشكيل التفاف شعبي حول بعض المرشحين المدنيين قبل الانتخابات القادمة.



كما يعمل الدكتور عصام حجى، عالم الفضاء، على مبادرة «الفريق الرئاسي 2018»، ودعي عن لإيجاد بديل من خلال قوى ثورة 25 يناير، وحركات التغيير فى مصر.



وأضاف «حجي»، أن الوقت الحالى يشهد الإعداد لمشروع ترشيح فريق رئاسى لانتخابات عام 2018، مؤكدًا أن هذا الفريق سيكسب الانتخابات حتى لو ترشح الرئيس السيسى مرة أخرى أمامه.



ودعا «حجي»، إلى إجراء مصالحة وطنية شاملة، قائلًا:«قوة المصريين فى أنهم يسامح بعضهم بعضًا لنخطو معًا للأمام، مهما كانت الأخطاء من كل الأطراف، على أن يشمل ملف المصالحة الإفراج عن كل المعتقلين بقضايا فكر سياسى أو توجهات دينية».