رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

عمرو دراج يكشف تفاصيل لقائه بـ"أشتون" قبل "فض رابعة"

القيادى الإخوانى
القيادى الإخوانى عمرو دراج

كشف عمرو دراج، القيادى بجماعة الإخوان، تفاصيل التفاوض مع كاترين أشتون، مفوضة الاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية، حول عودة الرئيس المعزول محمد مرسى للحكم، وقت اعتصام رابعة العدوية في أغسطس 2013.


وكتب دراج في تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ، تحت عنوان "شهادتي حول مباحثات آشتون المثيرة للجدل" قائلا: "في ذاكرة  رابعة من كل عام يستدعي البعض قضية ما يسمى بالتفاوض مع كاترين آشتون والاتحاد الأوروبي لأسباب مختلفة، إما بحثا عن الحقيقة عن إخلاص وتجرد، أو لخدمة أغراض سياسية تُفيد (الانقلابيين)؛ لتشويه تضحيات المصريين، أو لصرف النظر عن حقيقة الجريمة المرتكبة والتي صُنِّفت كجريمة ضد الإنسانية وقتل الزخم المصاحب لهذه الذكری، أو غير ذلك"

وأضاف: " بما إني شاهد عيان رئيسي علی موضوع التفاوض هذا، ورغم أني ذكرت في مناسبات كثيرة ومقابلات إعلامية تفاصيل ما حدث، إلا أنه قد يكون من المناسب أن أوضح بعض الحقائق التي سببت بعض اللغط، وذلك في شهادة للتاريخ"

 

وأكد دراج أنه لم يكن هناك أي تفاوض سياسي من أي نوع، مشيرًا إلى أن الغرض الرئيسى من جولات آشتون وويليام بيريز، مساعد وزير الخارجية الأمريكي، كانت بوضوح، هو مطالبتة الإخوان بالتسليم بالأمر الواقع.


وأضاف: "لم تكن آشتون ولا غيرها يتحدثون مع الإخوان فقط، إنما في المقابلتين اللتين تمتا قبل فض رابعة، كان هناك وفد يضم عددًا من الرموز من تيارات مختلفه يرأسه رئيس الوزراء، هشام قنديل".


واستطرد "كانت آشتون في البداية تدفع للتفاوض السياسي بين حكومة السيسى والقوی الرافضة له، في محاولة واضحة لإعطائه الشرعية، لذلك كان موقفنا جميعا واضحا لا تفاوض مع  من هو مغتصب للسلطة، ولا حديث إلا مع قوى سياسية مناظرة، بشرط تهيئة الأجواء لذلك بالإفراج عن جميع المعتقلين وفي مقدمتهم الرئيس مرسي، و عدم مواجهة المتظاهرين والمعتصمين السلميين" بحسب قوله.


وتابع "أية مبادرات طُرحت في هذا الوقت من الأطراف المختلفة لم يتم بحثها مطلقا مع آشتون أو غيرها".


وأضاف "مثلا مبادرة  العوا و آخرين بأن يفوض مرسي صلاحياته لرئيس الوزراء هشام قنديل، طبقا للدستور إذا ما حالت ظروف أن يتولى الرئيس مسئولياته، تم طرحها في مؤتمر صحفي، لكن في النهاية لم يقبلها أحد، ولم تُطرح في المفاوضات مع أي طرف دولي؛ لأن الهدف كان تهيئة الأجواء وليس التباحث حول حل سياسي".


وأردف:"عندما زارت آشتون، د. مرسي في محبسه بعد أن قابلها وفدنا في زيارتها الثانية، اتصل بي صباح اليوم التالي، جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، وقال لي إن السيده آشتون تريد مقابلتي لاحاطتي بما تم مع السيد الرئيس، وبالفعل ذهبت لمقابلتها ظهرا بحضور بعض المسئولين الأوروبيين دون وجود أي من الأطراف المصرية الأخری، و قالت لي: إن الهدف من المقابلة هو أن أوصل رسالة الی أسرة الرئيس أنه بخير وفي حالة معنوية عالية و يدرك الوضع بدقه، وأن المكان الذي يوجد به معقول و نظيف.


و تابع "عندما سألتها عن تفاصيل الحوار قالت: إنها ليست في حل من ذكرها؛ لأن مرسي لا يمكنه للتعليق إذا أغفلت شيئا، لكنها قالت إنها ابلغت الرئيس ببعض الأمور التي لا تظن أنها تروق له لكن كان ينبغي لها قولها".


وأضاف" طبعا ما علمته لاحقا نقلا عن  الرئيس نفسه انها قالت له ينبغي لك التسليم بالواقع وأن مجموع المحتجين في الشوارع في مصر كلها لا يتعدى 50 ألف شخص. فقال لها الرئيس بذكائه المعهود لو كانوا 50 ألف كما تقولين لما أتيت لي لتحدثيني"


وأضاف بالنسبة لبرناردينو" تركز الحديث معه عن كيفية السير في إجراءات تهيئة الأجواء أولا قبل أي تفاوض سياسي، و قد أبلغني في نقطة ما أن الإفراجات ستبدأ بالدكتور الكتاتني والمهندس أبو العلا ماضي ثم يتلوا ذلك الباقي، لكن طبعا اتضح أن كل هذا وعود كاذبة".


وتابع" في هذا الوقت زار وفد من وزيري خارجية قطر والإمارات، وويليام بيرنز وبرناردينو ليون، المهندس خيرت الشاطر في محبسه لمحاولة حل الموضوع مع الإخوان لكن الشاطر قال لهم بوضوح: لماذا تأتون إلي؟ عندكم الرئيس مرسي المنتخب شعبيا هو فقط المخول بأي حديث حول هذا الموضوع ممثلا للمصريين الذين انتخبوه و ليس الإخوان كفصيل منفرد".


واختتم  دراج حديثة قائلا:" بالطبع هناك تفاصيل أخرى كثيرة أوضحتها في عدة مناسبات، لكن المؤدي الرئيس لما ذكرت أن مرسي والاخوان رفضوا الاستسلام للأمر الواقع الذي طالبهم به المجتمع الدولي.