رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

في بروناي.. زور السلطان في عيد الفطر واستمتع بقصره

النبأ

تتميز سلطنة بروناي بعادة فريدة في عيد الفطر، زيارة المواطنين والسياح إلى قصر السلطان ببروناي، حيثُ تكون فرصة لتحيّته وزوجته وأفراد العائلة المالكة في بروناي أو لإلقاء نظرة مقربة عليهم.

ويكون قصر السلطان ببروناي مفتوحًا للعامة طوال الأيام الثلاثة للعيد، حيثُ يزور المواطنون والسائحون  قصر سلطان البلاد ويلقي الرجال التحية على السلطان فيما تلتقي النساء بزوجته وتُسلمن عليها.

ويصل عدد زوار قصر السلطان ببروناي في اليوم الواحد خلال العيد إلى 40 ألف شخص. كما يمكن للمواطنين السير في جولةٍ داخل أحد أقسام القصر وتناول الطعام بداخله، إذ تقدم لهم أطباق عليها الأختام الملكيّة، وبعدها يمكنهم لقاء السلطان وتحيته.

ويعد قصر نور الإيمان، هو قصر السلطان ببروناي ومقر الإقامة الرئيسية لسلطان بروناي ومقر حكومته.

ويقع 1.9 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من عاصمة السلطنة بندر سري بكاوان. عهد السلطان حسن البلقية خطط البناء للمهندس الفلبيني لياندرو لوكسين، الذي أنهاه في عام 1984 بتكلفة إجمالية قدرها 1.4 مليار دولار.

صمم لياندرو لوكسين قصر السلطان ببروناي ليكون مكيفا وتبلغ مساحته 200.000 متر مربع ليكون الأكبر في العالم. 

يتكون القصر من 1788 غرفة، 257 منها حمامات، 5 مسابح، 44 درجا، 18 مصاعدا وغرفة مأدبة يمكن أن تستوعب ما يصل إلى 5000 شخص، ومسجد للمصلين يتسع 1500 شخصٍ، وإسطبلا لـ200 خيل ومرآب لإيواء 110 سيارات. كما يوجد بالقصر 564 ثُريَّةً، في حين يضيء المبنى 51000 مصباحِ.

القصر ليس مفتوحًا للجمهور إلا خلال شهر رمضان حيث يمكن الدخول للقصر مدة 3 أيام مدة الاحتفال بعيد الفطر، بحيث يزور القصر كل عام 110،000 زائر حيث يوزع الطعام وتلقى حزم خضراء تحتوي مالًا للأطفال الصغار.

ويعد الإسلام الدين الرسمي لسلطنة بروناي، حيث يدين به نحو 64% من سكانها، فيما يقدر سكان السلطنة الذين يدينون بالبوذية بنحو 13%، بينما يقدر المسيحيون بنحو 10% وفي عام 2014 أعلن السلطان تطبيق الشريعة الإسلامية.

تحولت بروناي إلى الإسلام في القرن الخامس عشر الميلادي، عندما تولى السلطنة فيها سلطان مسلم من عرقية الملايو.

بدأ سلاطين بروناي منذ ثلاثينيات القرن العشرين في استخدام عوائد النفط الكبيرة التي تتمتع بها البلاد في تمويل الحج وبناء المساجد وزيادة تمويل وزارة الشئون الدينية.