رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بقلاوة الباي.. تاريخ حلوى عيد الفطر بتونس وسر ارتباطها بقصر الملك

النبأ

تتميز تونس بطابعها المميز في حلوى المغرب العربي وخاصة بقلاوة الباي تلك الحلوى الشهيرة صاحبة الشكل والألوان المميزة والتاريخ العريق الذي بدأ مع قصور حكام تونس وإنتهى لموائد الرعية في عيد الفطر.

وتعد أبرز الحلويات التي يعدها التونسيون في المنازل "البسكويت" و"كعك الورقة" و"الصمصة" و"البقلاوة" و"الغريبة" و"المقروض" و"كعك العنبر " و"بقلاوة الباي".

وتعتبر بقلاوة الباي هي سيدة حلوى عيد الفطر في تونس، وتعتبر صنف من الحلويات التونسية ذات أصل تركي، لونها أحمر وأخضر، وشكلها عادةً مكور، ومن أكثر الحلويات شعبية في تونس.

وتعود كلمة “الباي” في بقلاوة الباي إلى لقب والي تونس الممثل للدولة العثمانية، والذي صار في عهد الحسينيين مستقلا بحكمه عن العثمانيين، وصار الاسم الرسمي لملك المملكة التونسية وأولهم حسين بن علي وهو أول من تلقب بلقب باي تونس، مؤسس الدولة الحسينية سنة 1705، وآخرهم هو محمد الأمين باي، والذي استمر لمدة 252 عاما وانتهى بتأسيس الحكم الجمهوري في 25 يوليو 1957.

ويعود سر ارتباط بقلاوة الباي  تلك الحلوى الشهية بـ "الباي"، أنه بدأ الاتراك بصنعها في تونس خلال عهد البايات وتمتاز بالوانها الثلاثة الجذابة أحمر وأخضر وأبيض، وكان هذا النوع من الحلويات كان تستهلكه العائلة المالكة والنبلاء وعلية القوم في تونس في عهد البايات.

اختلف الحال مع بقلاوة الباي بعد زوال حكم البايات مع  استهلاكها في تونس حاليا في المناسبات والاعياد كالعيد الصغير، وحفلات الخطوبة والزواج.

وتتميز بقلاوة الباي  بأن مكوناتها الأساسية تتمثل في عجينة اللوز وأحيانا عجينة الفستق، سكر، بيض وماء ورد، وهو في النهاية ما يخرجها بشكلها المميز ذو الألوان الثلاثة، حيث تخرج النسوة محملات بما لذّ وطاب من الحلويات، ويتجهن إلى المقابر لزيارة ذويهم الموتى والتصدق عنهم وقراءة الفاتحة على قبورهم.

وفي عودتهن إلى منازلهن، يضع النسوة البخور ويتزين ويرتدي الأطفال ملابس العيد وتحضر القهوة والحلويات التي تم إعدادها في سهرات شهر رمضان المعظم.

وبالنسبة للعائلات التي لا تستطيع تحضير الحلويات بيديها،تقوم باقتنائها من محلات بيع الحلويات التي تزدهر بدورها في هذا الشهر.