رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

ماذا قال وزير الأوقاف عن ثورة 30 يونيو؟

النبأ

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه لعل من أهم المكاسب التي حققتها ثوره 30 يونيو أنها حافظت على الدولة قوية موحدة متماسكة ونأت بها عن السقوط في أيدي الجماعات المتطرفة التي كانت لا تعرف للوطن حقا وتعده في أدبياتها حفنة من تراب ولا قيمة له ولا يشكل عندها شيئا يذكر، وعقيدتنا أن الحفاظ على الأوطان وأن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان بحيث تكون مصالح البلاد والعباد معتبره فثمة شرع الله، وبلا دولة وبلا وطن لا مجال لأمن ولا لأمان والوطن تاج على رؤوس الوطنيين الشرفاء.

وأضاف في كلمته بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو: كما أن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء، ومن لا خير فيه لوطنه لا خير في أصلا، فالدول لكل أبنائها وهو ما رسخته ثوره 30 يونيو، والدولة لكل أبنائها وهي بهم جميعا بلا تفرقه ولا تمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو القبيلة، فأبناء الدولة جميعا متساوون في الحقوق والواجبات وكل ما كانوا على قلب رجل واحد كان أدعي لقوتها ورقيها وتقدمها، وعلى أبنائها جميعا التضافر لحمايتها والحفاظ عليها والعمل على تقدمها، وقد أكدت في كتابي (الكليات الست) أن الوطن أصل راسخ بين هذه الكليات التي يجب الحفاظ عليها وهي الدين والوطن والنفس والمال والعرض والعقل لأن الحر الشريف يفتدي وطنه بنفسه ويسهم بكل ما يملك من مال وعلم وفكر وجهد في سبيل أمنه ورقيه وتقدمه، والوطنية الحقيقية تقتضي أن نكون صفا واحدا ولا سيما عند الشدائد والأزمات نتكافل ونتراحم ويأخذ بعضنا بيد بعض ونتعاون في الحفاظ على وطننا والعمل على رقيه وتقدمه بمزيد من الجهد والعمل والاتقان وحسن الانتماء وتعزيز الانتماء وبخاصه لدى النشء والشباب لينشا الجميع على حب هذا الوطن العظيم

وَيَنشَأُ ناشِئُ الفِتيانِ مِنّا

عَلى ما كانَ عَوَّدَهُ أَبوهُ

ويجب علينا أن نعود أبنائنا على الحفاظ على الاوطان على حد قول الشاعر:

لَنا وَطَنٌ بِأَنفُسِنا نَقيهِ

وَبِالدُنيا العَريضَةِ نَفتَديهِ

إِذا ما سيلَتِ الأَرواحُ فيهِ

بَذَلناها كَأَن لَم نُعطِ شَيّا

نَقومُ عَلى البِنايَةِ ما حيينا            

وَنَعهَدُ بِالتَمامِ إِلى بَنينا

وفيكي نَموتُ مِصرُ كَما حَيينا

وَيَبقى وَجهُكِ المَفدِيُّ حَيّا

نسال الله أن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء ومكروه وأن يهيئ لأبنائها سعة ورشدا، إنه ولي ذلك والقادر عليه والسلام عليكم ورحمه الله.