رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الأوقاف توضح معنى التضحية من قصة أبي الأنبياء إبراهيم

النبأ

واصلت وزارة الأوقاف المصرية رحلتها في التعريف بمناسك الحج من اليوم، الأحد، وحتى ثالث أيام التشريق.

وإجابت الوزارة عن سؤال هل تعلمت معنى التضحية والفداء من أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام؟”، 

معنى التضحية والفداء

يقول الحق سبحانه وتعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (النحل:120، 121)، ويقول سبحانه: {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى } (النجم: 37).

 

وقالت الأوقاف، في بيانها معنى التضحية والفداء من خلال دليل الحاج: “فبعد أن شبَّ ولده إسماعيل (عليه السلام) عن الطوق، وبلغ معه السعي يأتيه الأمر بذبح هذا الغلام الحليم العليم، فيستجيب إبراهيم وولده لأمر ربِّهما طائعَينِ للأمر في أنموذج من أعلى نماذج التضحية التي عرفتها البشرية، حتى أصابهما اللطف الإلهي والعناية الإلهية، فكان الفداء العظيم، وفي كل مرة كان الشيطان يتعرض له في طريقه”.

وأضافت: “فكان سيدنا إبراهيم (عليه السلام) له بالمرصاد، رجمًا في الأولى عند العقبة الصغرى، ورجمًا في الثانية عند العقبة الوسطى، ورجمًا في الثالثة عند العقبة الكبرى، فلم يكن للشيطان على إبراهيم وولده إسماعيل (عليهما السلام) سبيل ولا سلطان، حيث يقول الحق سبحانه: {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} (النحل: 99)”.

وتساءلت: “فهل تعلمنا معنى التضحية من أبي الأنبياء إبراهيم (عليه السلام)، بأن تضع نفسَك وولدَك ومالَك في كفة ودينَ الله في كفة ثم تُرَجِّحَ كفةَ دينِ الله، وأنت على يقين بأنك في الكفة الراجحة، بلا تردد ولا مساومة، فالآخرة نُصبَ عينيك، ومرضاة الله بغيتُك وأملُك ومبتداك ومنتهاك؟”.

وأكملت: “هل علمت أو جربت معنى أن تكون عبدًا ربانيًّا، حركاتك وسكناتك لله (عز وجل)، وأدركت أن من ذاق عرف، ومن عرف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، فأعددت للآخرة عدتها، ولَم تنس نصيبَك من الدنيا، فعَمَّرتَ الدنيا بالدِّين، ولَم تخرِّبها باسم الدين؛ لأن الأديان رحمة للعالمين، للبلاد والعباد، والحيوان والجماد، والحجر والشجر، وهذا هو دين رب العالمين، ومنهج سيد الخلق أجمعين، عليه أفضل الصلاة وأتمُّ التسليم”.

وشددت وزارة الأوقاف على أن: “من سار على هديه مُسَلِّمًا تسليمَ أبي الأنبياء إبراهيمَ (عليه السلام)، لم يكن للشيطان عليه سلطان ولا إليه سبيل، ويكـون قادرًا على قهـر شيطانـه كمـا فعل الخليل إبراهيم (عليه السلام)، وتلك إحدى حكم رمي الجمرات وأسرارها”.