رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

دياب في حوار لـ«النبأ»: «تحت الوصاية» وجبة درامية دسمة.. و«صالح» ليس شريرًا

دياب
دياب

 

كاريزما مختلفة، يمتلك موهبة حقيقية، يختار أدواره بعناية فائقة وتركيز شديد، لا يلتفت وراءه، لكنه يجتهد في عمله فقط، هو الفنان دياب، الذي تألق خلال الموسم الرمضاني الماضي، بشخصية «صالح» في مسلسل «تحت الوصاية»، الذي عُرض في النصف الثاني من الشهر الكريم.

«دياب» فتح قلبه لـ«النبأ»، وتحدث عن مشاركته في المسلسل، وعن كواليس التصوير، وردود الأفعال التي تلقاها، وعن أعماله الجديدة، وغيرها من الأمور التي تسردها السطور التالية..

بداية.. هل توقعت كل هذا النجاح للمسلسل؟

توقعت النجاح، لكن ليس إلى هذا المدى، الحمد لله، تلقيت الكثير من ردود الأفعال القوية والإيجابية، على المسلسل كله وعلى شخصية «صالح» أيضًا، حتى أن البعض تفاعل معها على «السوشيال ميديا» بشكل ساخر، بسبب أنه كان دورًا مختلفًا، ومليئا بالتفاصيل.

هل كان «صالح» متناقضًا في تصرفاته وأفعاله؟

لا، لم يكن متناقضًا، هو ليس شريرًا، الشر المطلق، مبدئيًا. «صالح» مثل أي إنسان طبيعي، داخله الخير والشر، فهو يريد أن يأخذ مركب «حنان»، ظنًا منه أنه حقه، لأنه عم أولادها، وشقيقه متوفي، لكنه في نفس الوقت، مخلص لخطيبته «منى» ويحبها، وحزن عندما أجبرته والدتها على إنهاء خطبتهما.

وعندما شهد زورًا في المحكمة، ظل يعاتب ويلوم نفسه، وعندما تعرض والده لأزمة صحية، ذهب إلى المسجد، وظل يصلي ويدعو الله أن يشفيه، بالإضافة إلى أنه ظهر في عدة مشاهد وهو يحتضن ابن شقيقه «ياسين»، أي أنه يحبه، كل ذلك جعل الكثيرون يتعاطفون معه في أوقات كثيرة.

وكيف كان استعدادك للشخصية؟

جلست مع المخرج محمد شاكر خضير، وحكى لي عن الدور، وتفاصيله، وأبعاده، ثم جلست مع المؤلفين محمد وشيرين دياب، وتحدثنا كثيرًا عن الخطوط العريضة، حتى وافقت على المسلسل، بعد قراءة السيناريو، وبدأنا التصوير.

حدثنا عن الكواليس..

كانت جميلة وهادئة، منى زكي فنانة أكثر من رائعة، وممتازة ومجتهدة، ومها نصار والأستاذ رشدي الشامي، وخالد كمال، لا أريد أن أنسى أي شخص، لأن الجميع بذل كل جهده، وقدم أفضل ما عنده في سبيل خروج المسلسل بأحسن صورة.

كنا نصور في أماكن حقيقية، وليس ديكورات فقط، ونزلنا عزبة البرج بدمياط، وتعاملنا مع الصيادين فيها، ووجدنا أنهم يتحدثون مثلما ظهر بالمسلسل، وصورنا في محطة الرمل وشارع بورسعيد بالإسكندرية.

هل تتعمد اختيار الأدوار الصعبة في أعمالك؟

أتعمد اختيار الأدوار المختلفة والمتنوعة، التي تجعل المشاهد يراني كل مرة بشكل ومشاعر وأحاسيس جديدة، فـ على سبيل المثال، قدمت أكثر من شخصية شريرة في عدة أعمال، إلا أن كل واحدة ليس لها علاقة بغيرها، ولا يوجد بينهم أي تشابه، وهذا ما أحاول فعله باستمرار.

مشهد حبس «حنان» في الحلقة الأخيرة، كان صادمًا، ما رأيك فيه؟

كان لا بد من حبس «حنان»، هي أمام القانون، مُذنبة وسارقة، بعيدًا عن كل معاناتها مع أولادها في الحياة، وهذا ما يحدث في الواقع حولنا.

فـ على الرغم من تعاطف معظم المشاهدين معها، لكنها ارتكبت تصرفات كثيرة خاطئة، وكانت تتصرف باندفاع وتهور، بالإضافة إلى أنها كانت فكرة من المؤلفين، لمحاولة إعادة النظر في قانون الوصاية من قِبل المسؤولين.

ألم يؤثر الهجوم الذي واجه المسلسل قبل عرضه، على قرار مشاركتك به؟

لا، لأن هذا الهجوم كان قبل العرض، فلم يكن مبنيًا بشكل سليم، والدليل، أن المسلسل بعد عرضه، نال إعجاب الكثيرين.

والمسلسل وجبة درامية دسمة، يناقش فكرة وقضية مهمة، على الصعيد الإنساني والاجتماعي، ويمس قطاع عريض من الجمهور، وبتوقيع مخرج متميز، يتعامل بشكل احترافي مع الممثلين، وأبطاله جميعهم رائعون، وكلنا بذلنا مجهودًا كبيرًا، فالنجاح جاء بشكل طبيعي.

أعشق الغناء.. ولا أعلم موعد عرض «السرب»

 

كيف وجدت عرض المسلسل في 15 حلقة فقط؟

لا يرتبط عدد الحلقات بشىء معين، الضروري هو توصيل الرسالة والهدف المقصود، وإذا تمكن صناع العمل من فعل ذلك في عدد حلقات أقل، كان أمرًا جيدًا لصالحهم ولصالح الجمهور، لأن المشاهد أصبح يمل بسرعة، وليس لديه وقت طويل للبقاء أمام الشاشة، غير أن الدراما الطويلة، في الكثير من الأوقات، تقع في فخ المط والتطويل دون داع، فينصرف الجمهور عن متابعة العمل ككل.

لماذا لم تقدم البطولة المطلقة حتى الآن؟

لا أفكر في ذلك، بقدر ما أفكر في عمل أفلام ومسلسلات تترك أثرًا لدى الناس، وتجعلهم يرون أنني أستحق تقديم دور بطولة من داخلهم. البطولة الفردية، أيضًا، ليست قراري وحدي، لكنها تتوقف على عدة عوامل أخرى، وأنا مؤمن بأنها ستأتي في الوقت المناسب.

ما الجديد لديك خلال الفترة المقبلة؟

ليس عملًا بعينه، أقرأ عدة سيناريوهات جديدة حاليًا.

وماذا عن فيلم «السرب»؟

لم أعلم شيئًا عن موعد عرضه، كان من المقرر أن يطرح بالسينمات منذ عيد الفطر الماضي، لكن تعرض للتأجيل.

هو بطولة: أحمد السقا، ومنى زكي، وشريف منير، وآسر ياسين، وكريم فهمي، وهند صبري، وهو تأليف عمر عبد الحليم، وإنتاج شركة سينرجي، وإخراج أحمد نادر جلال، وأقدم فيه دور قائد الجناح العسكري بتنظيم داعش.

والفيلم يتناول بطولات القوات المسلحة في التصدي للجنود الذين قتلوا في ليبيا، وهو عمل حربي، وبه الكثير من القصص والتفاصيل الحقيقية.

هل ابتعدت عن الغناء؟

لا، فـ أنا أعشق الغنا، وهو هوايتي بعيدًا عن العمل، وأبحث عن كلمات جديدة وأغان مختلفة، لتقديمها الفترة المقبلة.