الورقي
مصطفى سلامة لـ "النبأ": التلون حسب الشخصيات يؤكد على موهبتي.. وهذا سر إتقان دوري في الإمام الشافعي
تخلص من عباءة ملك الجان "دنهيش" في مسلسل "جمال الحريم" وارتدى عباءة "حرملة بن يحيى بن عبد الله" أحد تلاميذ الإمام الشافعي في الموسم الرمضاني 2023، حيث يعتقد الفنان مصطفى سلامة، أنه مستمتع بأنه يخرج من شخصية لأخرى بدعم جمهوره الذي أشاد بتألقه.
"النبأ" التقت بالفنان مصطفى سلامة ليكشف لنا أسراره ويفتح لنا قلبه.
من رشحك لدور "حرملة بن عبد الله" في رسالة الإمام؟
من خلال مدير الكاستينج ثروت مصطفى والذي قام بترشيحي للمخرج المنفذ أيمن صقر وتواصلت مع المخرج الليث حجو وجلست معه وقرر انضمامي للعمل وإضافتي للشخصيات الرئيسية المصاحبين للإمام الشافعي خلال رحلته في الفسطاط، ووقع الاختيار على شخصية حرملة بن يحيى بن عبد الله، وهذا لأن "حرملة" كان من أكبر تلاميذ الإمام الشافعي وكان يتمتع بالحكمة والثقل الفقهي والشخصي، وبدأت عمل بروفات على الشخصية.
كيف قمت بالاستعداد للشخصية؟
هي شخصية تاريخية إسلامية لكن للأسف لا يوجد مراجع أو مصادر لتلاميذ الإمام الشافعي تستطيع أن تصف التفصيل الدقيق لهذه الشخصيات، بعكس شخصية الإمام الشافعي كان لها عدة كتب عن كل ما يخص الشخصية، في شخصية "حرملة" هناك بعض المقتطفات في حياته مثل السمات الشخصية والحياتية وكان هناك صعوبة في الوصول لتلك التفاصيل، وحاولت من خلال القراءة والعودة لبعض المصادر وللمخرج الليث حجو وأيمن صقر رسم شخصية حرملة التي ظهرت للجمهور على الشاشة.
وقامت شركة ميديا هوب بإجراء بروفات لي على مدار شهر ونصف ما بين بروفات عن الخط الكوفي وعلى تجويد القرآن الكريم بشكل سليم وإتقان اللغة العربية الفصحى.
حدثنا عن تجربتك مع المخرج السوري الليث حجو والفنان خالد النبوي؟
تجربتي مع المخرج الليث حجو كانت ممتعة بسبب احترافيته وهو من المخرجين الذين تشرفت بالعمل معهم، وكنت أتناقش معه قبل بعض التصوير في بعض المشاهد، وهو يهتم بأدق التفاصيل ويعطي المساحة الكافية للممثل للمناقشة قبل التصوير.
وعن علاقتي بالفنان خالد النبوي، هو من أكثر الممثلين الذين وقفت أمامهم وتعلمت منهم، وهو ممثل محترف جدا وطول الوقت مركز في شغله ويتعامل كأنه الإمام الشافعي وليس خالد النبوي، يركز في التفاصيل، وأنا استفدت وتعلمت منه جدا في هذه التجربة ووقوفي أمامه في هذه التجربة أثقل بداخلي بعض الأشياء ستفيدني في التجارب المقبلة ومنها الثقة والثبات.
ما هي أصعب أو أطرف المشاهد والمواقف في رسالة الإمام التي لن تنساها أبدا؟
أصعب المشاهد هو مشهد حريق دار الورقيات في الفسطاط في هذا الوقت لأن المكان الذي كنا نصور به كان ضيقًا جدًا وكان عدد الممثلين كبيرا ونوعية القماش التي كنا نرتديها من البوليستر فكان صعب جدًا أنك كممثل تؤدي الشخصية وتعيش حالة الفزع في المشهد على مجهودك ومجهود الإمام الشافعي وزملائك، وهناك جزء من تفكيرك في نفس الوقت أن النار المشتعلة التي تلتهم ملابسنا، وتم تصوير هذا المشهد على مدار يومين.
هل الانتقادات التي وجهت للعمل قبل عرضه أثرت عليه؟ وما رأيك فيها؟
اعتقد أنها إذا أثرت على العمل فكان تأثيرًا إيجابيًا، والمسلسل الحمد لله حقق نسبة مشاهدة عالية خلال فترة عرضه، والانتقادات التي وجهت له كنا جميعًا نتحدث فيها وندرسها ونركز عليها، ونتناقش فيها مع المخرج ومع خالد النبوي، وهذه الانتقادات لم تكن في محلها لأن من انتقد لم يرى المسلسل وليس لديه معلومات كافية عن الإمام الشافعي وعن هذا العصر، وأن الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية كانوا طوال الوقت يقوموا بمراجعة المشاهد قبل وبعد التصوير، وإذا حدث أي خطأ كنا نتلقى تنبيهات من الأزهر بتعديلها كمشاهد وجمل.
تغيير ملامحك يصعب على الجمهور معرفتك مع بداية مشوارك مثل شخصية الجن في جمال الحريم.. هل تتأثر بهذا؟
هناك البعض يقولون إن تغيير الشكل ليس من مصلحتي في بداية مشواري الفني وهي أصعب مرحلة في حياة الممثل وهي مرحلة الانتشار، لكن لي وجهة نظر مختلفة وهي فكرة أن التفاصيل من الممكن أن تغير من أدائي وشكلي لكي لا تكون شخصيتي مكررة بذات الشكل في جميع أعمالي، وهناك اختلاف بين جمال الحريم، والإمام الشافعي، والاختيار وغيرها من الأعمال التي قدمتها، وهذا يثبت أني كممثل أستطيع أن أتلون بشكل جيد على حسب الشخصية، وأنا من الممثلين الذين باستخدام بعض التفاصيل الصغيرة أو اكسسوارات بسيطة يمكن تغير في ملامحي، ويقربه أكثر للشخصية التي يقدمها وأعتقد أن هذه ميزة حتى لو هذا التغيير في الوقت الحالي يساهم أو يعطل بشكل مؤقت معرفة الجمهور بي أو انتشاري لكن أعتقد أنه فيما بعد سيكون مفيدًا، وهذا ما يراه الجمهور الذي يتابعني، لأن الموهبة التي أتمتع بها استطعت بسببها أن أقدم الشخصيات المختلفة التي شاركت فيها بكفاءة.
ما خريطة أعمالك في الفترة المقبلة؟
أشارك في مسلسل "بين السطور" والذي ينتمي لأعمال الإثارة والتشويق، وهو من إخراج وائل فرج، ومن بطولة صبا مبارك، أحمد فهمي، وليد فواز، ونخبة من الفنانين الشباب، والمسلسل مكون من 30 حلقة، وسوف يعرض خلال شهر أغسطس أو سبتمبر.
وعن شخصيتي في مسلسل بين السطور، اعتقد أنه سوف يقدمني للجمهور بشكل مختلف، حيث أقدم فيه شخصية ضابط شرطة وهذه المرة الثانية التي أقوم فيها بشخصية ضابط، بعد أن قدمتها في مسلسل "كأنه إمبارح" مع المخرج حاتم علي في 2017، وأتمنى أن تنال الشخصية إعجاب الجمهور وأن أكون عند حسن ظنهم بي.
