رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

سر ارتداء شيخ الأزهر الطاقية أثناء العمرة

النبأ

شهدت الساعات الماضية حالة من الجدال الديني،عقب ظهور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أمس، مرتديا ملابس الإحرام وعلى رأسه “طاقية” إثناء مناسك العمرة، وتساءل البعض هل يجوز ارتداء الطاقة أثناء أداء مناسك العمرة

وردا علي الجدل الدائر حول مواقع التواصل الاجتماعي،قال مصدر بالأزهر، إن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ارتدى الطاقية بعد انتهاء مناسك العمرة كاملة وانتهى من الإحرام، وهذا يجوز شرعا ارتداء الطاقية أو الملابس العادية بعد انتهاء مناسك العمرة

وأضاف،أن ارتداء الطيب الطاقية لحمايته من بروده المسجد نظرا للظروف الصحية للأمام الأكبر.

كما نشرت لجنة الفتوى،فتوي حول أحكام ارتداء المحرم للطاقيه،وذكرت

اتفق العلماء على أن ستر الرأس محرم على الرجل في الإحرام ويجوز له بعد انتهاء مناسك العمرة أن يرتدي ما يشاء، وقد دل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل الذي مات بعرفة وهو محرم: (اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْنِ وَلا تُمِسُّوهُ طِيبًا وَلا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا) رواه البخاري (1267) ومسلم (1206). ومعنى: (لا تخمروا رأسه) أي: لا تغطوه.

وروى البخاري (1542) ومسلم (1177) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يَلْبَسُ الْمُحْرِمُ مِنْ الثِّيَابِ ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لا يَلْبَسُ الْقُمُصَ، وَلا الْعَمَائِمَ، وَلا السَّرَاوِيلاتِ، وَلا الْبَرَانِسَ، وَلا الْخِفَافَ). والبرنس ثوب يلبسه أهل المغرب، له رأس متصلة به.ومن الاحكام ايضا

الأول: أن يغطيها المحرم -وهو الشخص الذي لم ينته بعد من المناسك- بما يلاصق الرأس، كالطاقية والعمامة وما أشبه ذلك فهذا حرام، ودليل تحريمه الحديثان السابقان

الثاني: أن يغطي رأسه بما لا يلاصقه كالشمسية والخيمة وسقف السيارة ونحو ذلك، فلا بأس به، لقول أم حصين رضي الله عنها: حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَّةَ الْوَدَاعِ فَرَأَيْتُهُ حِينَ رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ وَانْصَرَفَ وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ وَمَعَهُ بِلالٌ وَأُسَامَةُ أَحَدُهُمَا يَقُودُ بِهِ رَاحِلَتَهُ وَالآخَرُ رَافِعٌ ثَوْبَهُ عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الشَّمْسِ. رواه ومسلم (