رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الإفتاء توضح الفرق بين علم الفلك والتنجيم المحرم

النبأ

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يوجد في الشرع ما يدل على تحريم علم الفلك أو منعه، مؤكدةً أن النصوص تفيد ذم علم النجوم المبني على الظن والتخمين الذي لا يتحقق، بل يترتب عليه ضرر بالناس.

وأضافت دار الإفتاء، في منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيس بوك"، أن علم الفلك باعتباره علمًا فليس كذلك؛ إذ هو علم له تخصصه وعلمائه ومنهجه المقرَّر، وهو من فروض الكفايات، التي تأثم الأمة جميعًا لو عُدم فيها مَن يعلمه؛ فعلم الفلك تتوقف عليه جملةٌ من مصالح الدين والدنيا لا تتم إلا بمعرفته ودراسته.

 

وقال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إنه لا يجوز بأي حال من الأحوال قضاء صيام الست من شوال في شهر ذي القعدة أو ذي الحجة،  فلكل مقام مقال،  لافتا إلى حديث النبي " من صام رمضان وأتبعه ست من شوال فكأنه صام الدهر كله " ولم يقل النبي ست أيام وتركها على المطلق ولكن حددها في شوال، وهذا له هدف أو مقصود محدد. 

هل يجوز صيام الست من شوال في أي وقت 

أوضحت دار الإفتاء المصرية، في فتوى لها، عبر موقعها الإلكتروني الرسمي على الإنترنت، أن حكم صيام الست من شوال في غير شهر شوال اختلف حوله العلماء والفقهاء، إذ ذهبت جماعة من المالكية وبعض من الحنابلة إلى أن ثواب تلك الأيام الست يكون لمن صامهم في خلال شهر شوال أو في غيره من الشهور، لافتة إلى أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ»، وذُكر شوال من باب التيسير، حيث إن صيامهم بعد شهر رمضان يكون أسهل من صيامهم بعد فترة طويلة من انقضاء رمضان، وفقا للمالكية والحنابلة.

أما الشافعية، فذهبوا إلى أن من فاته صيام الست من شوال، فيمكنه أن يقضيها في شهر ذو القعدة، ولكن في هذه الحالة يكون الثواب مختلفا عن ثواب من صامهم في شهر شوال، موضحة أن من صام رمضان وأتبعه بـ6 أيام من شهر شوال يحصل على ثواب صيام عام كامل، أما من صام رمضان، و6 أيام من شهر شوال في غير شوال فيكون ثوابه صيام رمضان و6 أيام نافلة.

وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن الحنابلة اتفقوا على أن فضل وثواب صيام الست من شوال لا يحصل عليه العبد إذا صامهم في غير شوال، أما من صام بعضا من هذه الأيام الست، ولم يتمكن من إكمالها لعذر ما، فيمكن في هذه الحالة أن ينال الثواب، لافتة إلى ما ورد عن  الشيخ ابن باز رحمه الله: «ولا يشرع قضاؤها بعد انسلاخ شوال ؛ لأنها سُنة فات محلها، سواء تركت لعذر أو لغير عذر».