رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

قيادي بحركة تمرد السودان يكشف لـ "النبأ" خريطة تمركز القوى المتصارعة داخل الخرطوم

النبأ

كشف علاء الدين آدم، القيادي في حركة تمرد السودانية، حقيقة الوضع وتمركز القوى بين الجيش السوداني والدعم السريع داخل الخرطوم، بأن الأجواء في المدينة هادئة والسيطرة للجيش السوداني، مبينًا أن الشعب السوداني رافض لوجود الميليشيات العسكرية مثل الدعم السريع أو أي ميليشيا أخرى ومن يدعمهم من القوى السياسية.

وأكد آدم في تصريحات خاصة لـ "النبأ"، أن الفريق البرهان أوقف الحسابات البنكية في السودان التابعة لقوات الدعم السريع وجمد أرصدة  الميليشيات ولهذا توقف التمويل عنهم، مما جعل قوات الدعم تعتمد على عمليات السلب والنهب.

وعدد القيادي في حركة تمرد السودان، عمليات النهب التي قامت بها قوات الدعم السريع، مثل قيامهم بسرقة المشغولات الذهبية من عمارة في السوق العربي داخل الخرطوم، غير عمليات إقتحام البنوك، مشيرًا إلى أن الميليشيات لا تستطيع صرف ما نهبته من ذهب وأموال لأن المحال التجارية مغلقة، خاصة في منطقة شرق النيل، عدا محال معينة تبيع المواد الغذائية للمواطنين.

وأضاف آدم، أن قوات الدعم السريع أصبحت بلا مأوى داخل الخرطوم ووجودهم يقتصر على شوارع المدينة يمارسون أعمال البلطجة والنهب من أجل الحصول على قوت يومهم.

وبين، أن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي نفسه مختبئ داخل المدينة ولا يسطيع الخروج من مخبأه بسبب تحليق الطيران الحربي فوق أجوائها ومراقبته لحركة المركبات، منتظرًا تحركات بعض القوى الإقليمية لتمديد الهدنة وتأمين خروج آمن له.

ويتباين الوضع الأمني داخل الخرطوم وسط صراع الجيش السوداني والدعم السريع،  ما بين مناطق أصبحت آمنة مثل أم درمان، فيما لا تزال الإشتباكات ما بين الجيش السوداني والدعم السريع داخل منطقتي الخرطوم وبحري، حيث توجد أماكن حيوية مثل السوق العربي ومطارالخرطوم والقصر الجمهوري ومقرالقيادة العامة للقوات المسلحة، ولكن الوضع تحت سيطرة الجيش السوداني، حسب آدم.

وأشار آدم إلى أن الميليشيات تعتمد في القتال الدائر بين الجيش السوداني والدعم السريع على الإمدادات والدعم العسكري الذي يصل لها من ولايات دارفور وشمال كردفان عبر الصحراء، مبينًا أن الجيش السوداني نجح في قصف عدد كبير من تلك القوافل العسكرية والعربات التي حاولت الدخول للخرطوم.

وأردف، أن مطار الخرطوم دخل في مرحلة الصيانة لإصلاح ما قامت الميليشيات بإتلافه داخله وتمهيدًا لعودته للخدمة مرة أخرى واستقبال المسافرين.

 

وحمل آدم قوى الحرية والتغيير مسئولية دعم  وتلميع صورة  حميدتي مما شجعه على الإنقلاب على الجيش السوداني ومؤسسات الدولة، موضحًا أن حمدوك لن يعود للسلطة أو المشهد السياسي السوداني مرة أخرى، وسيكون الحكم لصندوق الإنتخابات.