رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد جدل مسلسل «جعفر العمدة»..

«النبأ» ترصد حكايات «الخلع الأمريكانى» داخل ساحات القضاء

الخلع الأمريكانى
الخلع الأمريكانى

كشف مسلسل «جعفر العمدة»، الستار عن العديد من القضايا التي تحدث في المجتمع ولا يشعر بخطورتها أحد، ومن بينها قضية «الخلع الأمريكانى» الذي يقع دون علم الزوج، وذلك بعدما اكتشف سيد العمدة، الذي يقوم بدوره الفنان أحمد فهيم، بأن «وداد» زوجته التي تقوم بدورها جوري بكر، خلعته منذ 7 أشهر دون علمه وتزوجت من غيره، ما أثار تساؤلات عدة بين الجمهور حول حكم نفاذ الخلع دون علم الزوج، وكذلك حكم زواج المرأة بعد الخلع، وأيضًا معاشرة المرأة لزوجها الذي خلعته.

وتفتح «النبأ» في السطور القادمة الملف الشائك لقصص «الخلع الأمريكاني» في مصر، وحكايات أزواج قامت زوجاتهم بخلع أنفسهن دون علمهم.

وتكشف «النبأ» حكايات مثيرة داخل ساحات المحاكم عن الأزواج الذين خلعت زوجاتهم أنفسهن دون علمهم، فلم تكن القصة المثارة في مسلسل «جعفر العمدة» عن قضية خلع سيد العمدة من زوجته وداد مجرد مشهد تمثيلي من نسج الخيال بل كانت هي طرف الخيط الذي جذبناه لنجد غيره الكثير من القضايا المماثلة والحكايات المثيرة داخل ساحات المحاكم.

طلاق على الورق

وبدأت الحكايات بقصة «كريم.م»، العامل بإحدى شركات الأدوية حيث فوجئ بحكم الخلع من زوجته دون علمه بعد زواج دام 7 سنوات أثمر عن إنجاب طفلين، وبعدما ضاق به الحال فوجئ بتغيير معاملة زوجته له وحدوث مشكلات كثيرة بشكل يومي إلى أن حدثت بينهما مشادة كلامية أسفرت عن مشاجرة عنيفة وتطاول بالأيدى لتفقد الزوجة أعصابها وتفاجأ الزوج بخلعها له منذ 8 شهور قائلة له: «أحمد ربنا أنى سايباك عايش معايا في البيت».

ليس ذلك فقط، بل اكتشف الزوج أن زوجته حصلت على أحكام بالنفقة لأبنائهما رغم أنه مازال ينفق على البيت ملبيًا طلباتها وطلبات أولاده، وعلم أيضًا أنها بمجرد حصولها على الحكم حصلت على معاش والدها ولم تصارحه بالخلع إلا عندما تمكنت من كل شيء ولم يصبح لديه أي شيء ليفعله.

تقدم الزوج المخدوع ببلاغ ضد زوجته ولكنه وجد أن طليقته لديها أحكام نهائية وعندما واجهها فوجئ بها تقول له أغرب عبارة؛ «إحنا مطلقين على الورق فقط، لكن قدام ربنا لسه متجوزين، بزعم أنها تريد أن تحصل على معاش والدها».

غريب في حجرة النوم

ويلتقط أطراف الحديث، «حسين» ليروي قصة أغرب من الخيال، قائلًا: «تزوجت منذ أكثر من 13 عامًا من سيدة تكبرنى بأربعة أعوام كانت مطلقة، جميع أفراد عائلتى رفضوا تلك الزيجة لكننى أصررت على موقفي لأننى كنت أحبها، تزوجنا وأنجبنا ثلاثة أطفال، أعمل في إحدى شركات البترول ويتطلب عملى أن أسافر ثلاثة أسابيع متواصلة وأعود للقاهرة في إجازة أسبوع، كانت في البداية تستقبلنى بالحب والابتسامات لم أر غيرها، حتى فوجئت بابنى الصغير يقول لي في إحدى المرات؛ أنه أثناء سفري عمو جاء لزيارتنا ودخل مع أمه غرفة النوم».

وتابع: «ما قاله أبنى نزل على رأسي كالصاعقة، سألتها هل زارك غريبًا في عدم وجودى؟، وجدتها ترتبك وترد نافية، وعندما واجهتها بما قاله ابني أدعت أنه شقيقها هو الذى يقوم بزيارتها واستطاعت أن تجعل ابنى يكذب على وشككتنى بالفعل فيما قاله، لكن لم أستطع أن أخرج ما قاله ابنى من رأسي وقررت مراقبتها وأوهمتها بسفرى للعمل، وأخذت أراقب البيت ليلا نهارا حتى وجدت رجلًا غريبًا يدخل بيتى، انتظرت لعشر دقائق حتى اضبطهما متلبسين بجريمتهما، وبالفعل صعدت وجدتهما بملابس النوم».

واستكمل «حسين» حديثه: «أغلقت غرفة أطفالى واستطعت توثيقهما وأبلغت الشرطة، واتصلت بوالدتها، وفي قسم الشرطة فوجئت بحماتي تُخرج من حقيبتها ورقة زواج عرفي لنجلتها وذلك الرجل، وفوجئت بها تتهمنى بالاعتداء عليهما، وقتها طلبت تحرير محضر بالجمع بين زوجين إلا اننى فوجئت بالصدمة الثانية عندما أخرجت صورة حكم بخلعى لأجد نفسي متهما بالاعتداء عليهما وانقلب الحال لأصبح أنا المتهم ولست المجنى عليه، طليقتى تنازلت عن محضر الاعتداء عليها هي وزوجها بالسب والضرب، وكأنها تشفق علي ومن وقتها وهربت بأطفالى ولا أعرف عنهم شيئًا».

خلعته وتزوجت صديقه

لم يختلف الأمر مع «أحمد» كثيرًا والذي سافر للعمل بإحدى الدول العربية على أمل أن يوفر لزوجته وأبنائه حياة كريمة وظل يعمل هناك لأكثر من عشرين عامًا، لم يدخر مالا لنفسه أو يكتب شيئًا باسمه، فكان يحب زوجته ويثق بها ثقة بلا حدود، حتى اضطرته الظروف لعدم النزول إلى مصر خمس سنوات متتالية، وكان نزوله مرتبطا بإنهاء عقده هناك، المثير في الأمر أن زوجته طلبت منه أن يظل هناك لأن لديهم التزامات مالية.

وبالفعل ظل الزوج هناك وأخذ يرسل لزوجته مصاريفها ومصاريف أبنائها بانتظام حتى ضاق به الحال وقرر العودة إلى مصر؛ لتكون المفاجأة أن زوجته خلعته وباعت كل شيء والمفاجأة الأكبر التى هزت كيان الزوج أنها تزوجت من صديقه الذي كان يرسل معه الأموال ولعب أولاده؛ عاد الزوج من الخارج ليحارب طواحين الهواء فالخلع أصبح حكمًا نهائيًا، لكن الزوج المخدوع لم ييأس قدم بلاغا للنائب العام ضد قلم المحضرين لأنه لم يتم إعلانه بالشكل الصحيح، حيث اكتشف أنه تم إعلانه على عنوان منزل الزوجية وهو خارج البلاد، وكذلك اتهم طليقته بالتدليس والنصب كونها لم تخبره وظلت تتلقى أموالا ليست من حقها.

استيقظ من نومه فوجد نفسه مخلوعا

ويروي «إبراهيم» موظف، قصته مع زوجته وعلمه بصدور حكم بالخلع صدفة من إحدى صديقات المدام، قائلًا: «لا أعرف لماذا فعلت ذلك؟ كان من الممكن أن يتم طلاقنا في هدوء وكل منا يذهب لحاله وتأخذ كل حقوقها، لكن طليقتى رغم أنفي فعلت أشياء ضد القانون؛ كانت زميلتى بالعمل، وعرفت ـنها خلعتنى من إحدى صديقاتها، المقربات منها بعد صدور حكم الخلع».

ويستطرد «إبراهيم» حديثه: «بعد زواج استمر أكثر من 20 عاما عدت من عملي لأجد الشقة على البلاط، بحثت عنها في كل مكان لم أجدها، وعرفت من صديقتها المقربة أنها خلعتنى وأخذت كافة متعلقاتها، كدت أجن فكيف تفعل معى هذا؟ لماذا لم تواجهنى؟ كيف استيقظ من نومى لأجد نفسي مخلوعا دون أن أعرف أو أعلم؟، هذا الوضع خطأ ولن أقبله، لجأت إلى القانون لرفع دعوى ببطلان حكم الخلع لأنه وقع دون علمى».

خلع وزواج عرفي

ويقول «جمال.س.م»، 55 سنة، إنه قام برفع دعوى بطلان حكم الخُلع ضد زوجته «آمال.م.ع» أمام محكمة الأسرة بالبدرشين.

وتابع: «زوجتى بعد أن قضينا معا 17 عامًا حياة فى منتهى السعادة، وتنازلت لها عن منزل مساحته 100 متر بالبدرشين، وتنازلت لها أيضًا عن وظيفتى بشركة المياه والشرب فرع البدرشين، لتعمل بدلًا منى باعتبارها من أقاربى، بعد حدوث بعض المشكلات بعملى، فوجئت بعد 23 يومًا برفعها قضية خُلع ضدى، والمحكمة قبلت القضية وقامت بخلعها منى دون علمى، ودون إرسال دعوى لى، وأنا لم ولن أطلقها شرعًا».

وأوضح أنه علم بذلك من زملائها بالعمل، بعد أن فوجئ بأخذها لمستلزماتها من الشقة، ولم تعد للمنزل بعد انتهاء فترة العمل، فقام بعمل محضر ببطلان الحكم، ومجموعة من محاضر السرقة لمنزله، الذى أخذته بالقوة، وأخذت إيراد محله دون الرجوع إليه، مشيرًا إلى أن القاضى لم يتراجع عن الحكم.

واختتم «جمال» حديثه، قائلًا: «حيث إننى لم أعلم بذلك لقد خدعتنى وبعد عام تزوجت عرفيًا من أحد الأشخاص، فهل يكون زواجها صحيحا، وأنا لم أطلقها ولم يصلنى أى إعلان من المحكمة».

موقف الشريعة الإسلامية من «تغفيل الجنس الناعم» للرجال فى قضايا الخلع

القصص التي كشفت «النبأ» الستار عنها، والجدل المثار خلال الفترة القليلة الماضية بسبب أحداث مسلسل «جعفر العمدة»، جعلت التساؤلات تتسارع في أذهان الجميع بحثًا عن إجابة شافية، هل الخلع غيابيًا دون علم الزوج حلال شرعًا ويعتبر الخلع سليمًا أم لا، خاصة في حال تلاعب الزوجة بإعلام زوجها على عنوان خاطئ لتحصل على الخلع.

من جانبه يقول الشيخ سالم عبد الجليل، مستشار المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والوكيل السابق لوزارة الأوقاف، إن الخُلع هو باب من الأبواب التى أباح وأتاح الشرع فيها للزوجة الخلاص من هذه الزيجة، التى لا تستطيع الاستمرار فيها على وجه لا رجعة فيه إلا برضاها، وبعقد جديد، وهو أحد الحلول الشرعية للمشكلات الزوجية.

وأكد «عبد الجليل«، أن من أهم الشروط التى تدعو لإقامة الخُلع، أن يكون هناك ما يدعو إليه، فعلى سبيل المثال، إن الزوج ضعيف الدِّين ويرتكب بعض ما حرّم الله من الكبائر، ولا تستطيع الزوجة الصبر على ذلك، كما أنها لا تستطيع إثبات ذلك لدى المحاكم، وهو لا يُريد أن يُطلّق فإنها تُخالعه.

وفسر وكيل وزارة الأوقاف السابق، اشتراط رضا الزوج فى حالة رفع قضية خُلع، إن كان ابتداء فيُشترط رضاه، نظرا لعِظم حق الزوج، وإن امتنع فللقاضى أن يخلع الزوجة من زوجها ولو بغير رضاه.

وفي السياق ذاته، قال الدكتور سعد الدين هلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الخُلع يجب أن يكون برضا الزوج وعلمه؛ لأنه شريعة الله، وهو علاج لمشكلات يتعذر معها التوافق بين الزوجين، وهو أحد جوانب العدل الإلهى للخلق، مشيرًا، إلى أن الزوجة تتنازل عن حقوقها المالية الشرعية عند طلب الخُلع، وفى المطلق إذا صدر الحكم للزوجة من المحكمة فى حالة الخُلع يعتبر هذا الطلاق صحيحًا، ونافذ الوجوب.

وعن رأي الدين في خلع الزوج دون علمه، سبق وأن أوضحت دار الفتوى ذلك حيث أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء قائلًا، إن الخلع نافذ ظاهرا وباطنا سواء علم الزوج أو لم يعلم ما دام تم عن طريق المحكمة، كما إن للمرأة التي كرهت الحياة مع زوجها ولا تستطيع استمرار الحياة معه، أن تطلب الطلاق منه، كما هو الحال بالنسبة للزوج الذي كره زوجته أن يطلقها.

وعن حكم إقامة المرأة قضية خلع دون علم زوجها، قال «ممدوح»، إن انفصال الزوجة عن زوجها يكون من خلال عدة طرق ومنها أن تطلب الزوجة الطلاق من زوجها بعد إخبارها له بأنها لا تستطيع معه الاستمرار، وحينها يعطيها الزوج حقوقها ويطلقها، مشيرًا إلى أن الحالة الثانية أن يرفض الزوج تطليقها إلا بعد تنازلها عن حقوقها.

وأوضح أن الحالة الثالثة؛ تكون بأن تخبره بعدم استطاعتها على الاستمرار وتطلب شهادة القاضي على ذلك، لافتًا إلى أن هذه الحالة تسمى الطلاق للضرر، وأن فيها يقوم القاضي بالتحقيق فيما تدعيه المرأة من أسباب تمنعها من الاستمرار مع الزوج، ويحكم لها بالطلاق بناءً على ما يراه.

وأشار إلى أن الحالة الرابعة؛ هي أن تقيم المرأة قضية خُلع، مؤكدًا أنه ليس على المرأة حرمة في ذلك وأنه حق من حقوقها.

وعن حكم إقامة المرأة علاقة مع زوجها الذي خلعته، وهل زواجها بعد الخلع يعتبر صحيحًا، أكد «ممدوح»، أن زواج المرأة بعد الخلع زواجًا صحيحًا، وليس فيه أي شبهة زنا؛ لأن حكم الخلع الصادر عن القاضي نافذ ظاهرًا وباطنًا، مشيرًا إلى أن الزوجة تنحل من عقد زواجها بمجرد حكم القاضي، معقبًا: «المرأة إن أقامت مع زوجها الذي خلعته علاقة بعد حكم القاضي فهذا هو الزنا، ولكن زواجها من غيره ليس فيه أي شبهة زنا».

 ألاعيب الزوجات للحصول على أحكام قضائية بالغش والخداع

على الجانب الآخر، أكد الدكتور أحمد مهران أستاذ القانون العام ومدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، أنه خلال عمله المهنى شاهد وقوع حالات خُلع من دون حضور الزوج، مشيرًا، إلى أن هناك 20% من الأزواج اشتكوا قيام زوجاتهم بإعلانهم عن طريق عنوان خاطئ لحرمان الأزواج من حقهم القانونى بالدفاع عن أنفسهم.

وحول ما قد يراه البعض من ضرورة إعادة إعلام الزوج للدعوى المقامة ضده لأن هذا حق، أجاب المستشار أحمد مهران، أنه من المفترض إعلان الخصومة بإعلان المدعى عليه وهو الزوج، والإعلان إما أن يستلم بشخصه أو أن يكون الزوج غير متواجد بمحل الإقامة «بعمله»، وقتها يتم الإعلان إداريًا عن طريق مأمور القسم بإرسال خطاب إليه من المحضرين، منوهًا، إلى أن المحضر يكتب فى الإعلان أنه أخطر الزوج عن طريق مأمور القسم؛ فالمحكمة بدورها تقوم بتأجيل إعادة الإعلان، والمحضر يخطر الزوج فى إعادة الإعلان، أنه تم إعلان الزوج عن طريق محضر القسم بأن السكن مغلق، منوهًا، إلى أنه مع الإعلان الثانى فى عقد الخصومة، والذى صدر من طريق الجهة الإدارية.

وأشار إلى أن المحكمة بهذا تعتبر الإعلان تحقق، وانعقدت الخصومة وتبدأ السير فى الدعوى، وبعدها تقدم الزوجة إعلانًا يسمى «مقدم أجرة» أى «مقدم صداق»، وترد للزوج الجنيه الذى قدمه لها، وتقدم مستنداتها للمحكمة والمحكمة تقوم بخلعها، أو إما أن تقدم مقدم الصداق أثناء الإعلان بعريضة الدعوى لعدم تأجيلها مرة أخرى، وقد حددت المادة مدة لا تتجاوز 3 أشهر، وهذا موعد تنظيمى لا يترتب على مخالفته أى بطلان أو جزاء فإذا لم يتيسر للحكمين الإصلاح بين الطرفين حكمت المحكمة بالخُلع وهو حكم وجوبى عليها النطق به.

وتابع: «فإذا تنازلت الزوجة عن حقوقها المالية وردت المهر إلى زوجها، بعد أن قامت بتقديم مبررات ودوافع طلب الخُلع وإقرار منها ببغضها الحياة مع الزوج، وأنه لا سبيل لاستمرار الحياة الزوجية بينهما واستحالت بينهما وتخشى ألا تقيم حدود الله بسبب هذا البغض، وحتى تعيين حكمين من أهلها وأهله لذلك قبل صدور الحكم».

وأوضح، أن القانون لم يلزم القاضى بإنهاء دعوى الخُلع فى فترة معينة، مشيرًا إلى أنه فى حالة رفع الزوج قضية بطلان دعوى الحكم بالخُلع ضد الزوجة، فالمحكمة تغرم الزوجة غرامة قدرها 200 جنيه.

فيما يرى المستشار أحمد على، المحامي بالنقض والإدارية الدستورية العليا، أن الخلع دون معرفة الزوج أو الإعلان الأمريكاني هو إعلان الزوج على عنوان سكن غير صحيح وتقوم الزوجة برفع القضية دون معرفة زوجها، وتستمر جميع الإجراءات الخاصة بالقضية دون علم زوجها، وتستمر كل الإجراءات الخاصة بقضية الخلع وبالرغم من تواجدها مع زوجها بشكل طبيعي، والمحكمة تقوم بتقديم الحكم باعتبار أن الزوج مغيب، وهذا يكون بعد التأكد من وجود خصومة، وإعلان الزواج مرتين ويكون هذا بعد عدم حضوره إلى المحكمة بسبب العنوان الغير صحيح ويتم خلع الزوجة من زوجها، وتوجد 4 أسباب لخلع الزوجة نفسها من زوجها دون معرفته.

تابع «علي»: «جاءت الكثير من الآراء حول جواز خلع الزوج دون معرفته، ويعترض العديد من خبراء القانون على هذا الأمر، والتأكيد على أنه من الممكن أن يتم الخلع من خلال الغش، والرأي الآخر وهو الذي يؤكد على دعم القانون ويقول إنه يحق للزوجة أن تقدم طلب بالخلع دون أن يعرف الزوج، وأعلنت محكمة النقض سابقا، أن إعلان صحيفة الدعوى بطريقة الغش في غير مكان المدعي عليه أو عدم إعلان الزوجة ينتج عنه انعدام الحكم».

واستكمل: «أول سبب هو السفر إلى الخارج، وثاني سبب هو وجود بعض المشاكل بيها وبين زوجها تؤدي للخلع، وتقتصر المسافة بدلًا من الدخول في قضايا، وثالثًا سبب هو خوف الزوجة من زوجها وأنها تكون غير قادرة على عنفه ففي هذه الحالة يحق لها الخلع أو الطلاق، والسبب الرابع هو خوف الزوجة من مطالبة زوجها لمقدم الصداق الذي يوجد في عقد القران»