رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الطيب: خفض قيمة المهر ليس تقليلا من مكانة المرأة

النبأ

أكد الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن المغالاة في المهور في مجتمعات القلة والندرة الاقتصادية، صارت العقبة الكؤود في قضية الزواج.

وأوضح "الطيب" شيخ الأزهر، خلال تقديمه برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "cbc"، اليوم الأربعاء، أنه من واجب العلماء والدعاة أن يتصدوا لمقاومة هذه الظاهرة، ويضربوا الأمثال للناس بأنفسهم وأولادهم وبناتهم لحملهم على التخلص من هذه الظاهرة التي جعلت من الزواج أمرًا بالغ الصعوبة.

وتابع شيخ الأزهر الشريف، أن فلسفة الإسلام في قضية المهر جعلت منه رمزًا يعبر عن الرغبة القلبية في الارتباط، وليس مظهرًا من مظاهر البذخ والمباهاة والسفه، موضحًا أن النبي –صلى الله عليه وسلم- نزل في قيمة المهر لملء الكف طعامًا أو خاتم من حديد، أو نعلين واكتفى فيها أن يعلم الزوج زوجته سورة من القرآن الكريم ولو من قصار السور، وهذا ليس حطًا من شأن المرأة وإنما وضع للأمور في موضعها الصحيح، مشددًا على أن يسر المهور وقلتها وبساطتها سنة نبوية تشريعية يتعلق بها طلب شرعي يثاب المسلم على فعله ولا يعاقب على تركه. 

وأدان الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بشدة ممارسات الغطرسة وانتهاك المقدسات، فضلا عن انتهاك كل حقوق الإنسان الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحامها السافر المتبجح للمسجد الأقصى المبارك، واعتدائها الآثم على المصلين داخل المسجد، فضلا عن اعتداءاتها المتكررة على الشعب الفلسطيني والمواطنين العزّل.

وتابع فى بيانه: ونحذر من أن التمادي في مثل هذه الأعمال الهوجاء ينسف كل فرص ومحاولات السلام الحقيقة ويؤجج مشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ويشكل وصمة عار في جبين ما يسمى بالعالم الحر وأدعياء حقوق الإنسان، ويوجه طعنات قاتلة لكل محاولات الحوار بين الأديان والحضارات. 

وندعو كل المؤسسات والمنظمات الدولية لممارسة دورها في الحفاظ على ما تدعو إليه من حقوق الإنسان ومن أهمها حق الإنسان في أداء شعائر دينه آمنا مطمئنا، ونحذر بشدة من عواقب التغاضي عن ذلك أو تمادي الاحتلال الإسرائيلي فيه وعدم كبح جماح وغرور وصلف هذه العصابات الآثمة.

كما أدان الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بأشد العبارات، اقتحامَ قوَّات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، وما تَبع هذا الاقتحام من أعمال عنف واعتداءات على المصلين؛ ما أدَّى إلى وقوع إصابات عديدة بين المصلين والمعتكفين، ومن بينهم النساء، بما يُعدُّ انتهاكًا صريحًا للمُقدسات الإسلامية والمسجد الأقصى المبارك، وانتهاكًا لجميع القوانين والأعراف الدولية.

ودعا مفتي الجمهورية في بيانه -اليوم الأربعاء- إلى ضرورة تفعيل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي ذات الصلة، وضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم للقدس الشريف ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، اتساقًا مع قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو.

وحذَّر المفتي من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين بالمسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية وقدسيتها، كما حذَّر من خطورة استمرار مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية، وتغيير معالمها، وطمس هُويتها التاريخية الحقيقية في إطار محاولاته المستمرة لفرض الأمر الواقع.

وجدَّد مفتي الجمهورية تحذيره الشديد من التداعيات والتبعات الخطيرة التي ستنتج عن الدعوات الإسرائيلية لتكرار اقتحام المسجد الأقصى المبارك على مدار شهر رمضان المبارك.

وناشد المفتي المجتمع الدولي بكافة هيئاته ومنظماته والأحرار في مختلف أنحاء العالم تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني من أجل استعادة كافة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ودعا المفتي إلى ضرورة توعية الشباب العربي والمسلم بجذور القضية الفلسطينية، وبعروبة فلسطين الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، وعدم التخلي مطلقًا عن قضية الأمة الإسلامية والعربية حتى يحصل الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة.