رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

لم يوقفها استشهاد زوجها.. "مها أبوقريع" أم لخمس أطفال أصغرهم رضيعًا وأكبرهم 11 عاما

النبأ

تناولت الحلقة ١٢ من مسلسل الكتيبة ١٠١، استشهاد مها أبوقريع، بعد تعذيبها على يد الجماعات التكفيرية، وجاء استشهادها بمثابة الشرارة لغضب وتوحيد القبائل السيناوية، من أجل القضاء على التكفيريين.


مها إبراهيم سالم سلامة أبوقريع، سيدة بدوية استشهدت وهى فى ٣٢ من عمرها، لم يثنيها مقتل زوجها على أيدى الإرهابيين، عن مساعدة جيش بلادها، في القبض على عناصر من تنظيم «أنصار بيت المقدس»، عن طريق تقديم معلومات عن أماكن وجودهم، واكتشف أمرها أحد الإرهابيين وهى في طريقها تحمل الطعام لمعسكرات الجيش، وحذرها من أن تكرر فعلتها، إلا أنها ضربت بكلامه عرض الحائط.

وفى محاولة لإجبارها عن التوقف لمساعدة الجيش، قامت العناصر التكفيرية باختطاف ابنها الكبير الذى كان يبلغ من العمر ١١ عاما وتعذيبه، حتى تم العثور عليه فى المقابر بين الحياة والموت.


ولكنها أبت التوقف عن تقديم كل سبل الدعم لجيش بلادها، تم اختطافها من منزلها فى قرية «طويل الأمير»، أمام أطفالها الخمسة، قتلوها برصاصة فى الرأس بعد تعذيبها، ولم يكتفوا بذلك  وألقوا بجثتها أمام بيتها، وتركت خمس أطفال أصغرهم رضيعًا لم يبلغ العامان، وأكبرهم ١١ عامًا.

وفى والوقت الذى ظن فيه الإرهابيون أنهم تخلصوا منها، كانت دماءها  شرارة البداية الحقيقية لتحرك الغضب الشعبي السيناوى ضد التنظيم، الذي تجرأ للمرة الأولى على اختطاف سيدة وقتلها، ما أثار غضب مشايخ القبائل وبخاصة قبيلة الترابين، التي فجر التكفيريون منزل أحد قياداتها الشيخ إبراهيم العرجاني.

بعد الواقعة أصدرت القبيلة بيانًا جاء في نصه: «تماديتم في الغى والعدوان وتلوثت أيديكم بالدماء البريئة، وانتهكتم الحرمات وتخطيتم كل الخطوط الحمراء، وتدثرتم بعباءة الدين وهو منكم براء، وقد صبرنا حتى أقمنا عليكم الحجة بالعرف والعقل والنقل والشريعة، وأشهدنا عليكم القاصى والدانى حتى برئنا من دمائكم وأرواحكم»، وتوعدت القبيلة خلال بيانها «أنصار بيت المقدس» بأنها لن تتوانى في الدفاع عن وطنها وعرضها ودمائها.