رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أهداف زيارة الرئيس السيسي إلى السعودية

مصر والسعودية
مصر والسعودية

نقلت وكالة أنباء رويترز ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية يوم الأحد في وقت تسعى فيه القاهرة لتدفقات مالية لتخفيف الضغط على عملتها ودعم الاقتصاد المتعثر.

لطالما قدمت المملكة العربية السعودية الغنية بالنفط الدعم المالي لمصر، لكنها أشارت مؤخرًا إلى أنها لن تقدم مثل هذا الدعم دون شروط، وهو ما يعتقد المراقبون أنه ربما أثار صدامًا نادرًا بين البلدين.

وتأتي الرحلة أيضًا وسط إعادة تنظيم دبلوماسي كبير في المنطقة، مع تحركات من السعودية ومصر لتخفيف التوترات مع سوريا وإيران وتركيا.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة، حيث التقى السيسي في مدينة جدة السعودية المطلة على البحر الأحمر، حيث ناقشا العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.

وأضافت أن مسؤولين سعوديين ومصريين آخرين من بينهم مستشار الأمن القومي السعودي مسعد بن محمد العيبان ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل حضروا الاجتماع.

وعندما تم الكشف الصعوبات المالية في مصر وتفاقمت بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا العام الماضي، قامت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر بإيداع ودائع في البنك المركزي المصري وتعهدت باستثمارات جديدة كبيرة.

تسريع الاستثمارات السعودية في مصر

لكن تلك الاستثمارات كانت بطيئة في الحدوث، مما وضع ضغوطًا جديدة على الجنيه المصري في الأسابيع الأخيرة على الرغم من خسارة العملة لنصف قيمتها تقريبًا مقابل الدولار منذ مارس 2022، وهو ما يتوقع معه أن تكون الزيارة بهدف تسريع تلك الاستثمارات.

ووقعت مصر خطة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي في ديسمبر الماضي استهدفت استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 9.7 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في يونيو 2023.

وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الزعيمين أشادا بالعلاقات التاريخية الوثيقة والمتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين على جميع المستويات، مشيرين إلى أهمية الزيارة في مواصلة تطوير هذه العلاقات الأخوية، ومؤكدين الحرص المتبادل على تعزيز التعاون المشترك في جميع المجالات بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى مواصلة التنسيق والتشاور تجاه التطورات والقضايا الإقليمية والدولية.