رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

كيف تؤدي العزلة إلى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند الأطفال؟

نقص الانتباه
نقص الانتباه

أظهرت دراسة جديدة أن الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) معرضون بشكل متزايد لخطر أن يصبحوا معزولين اجتماعيًا عندما يكبرون.

وقال الباحثون إن النتائج تسلط الضوء على أهمية دعم الأقران للأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD).

فحص البحث الجديد، الذي قاده خبراء في معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب بيانات 2232 طفلًا بريطانيًا يشاركون في دراسة توأم طويلة المدى.

قام المؤلفون بقياس أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والعزلة الاجتماعية عندما كان الأطفال في سن الخامسة والسابعة والعاشرة والثانية عشر من خلال تقارير من الآباء والمعلمين.

ووجدت الدراسة أن الأطفال الذين يعانون من "أعراض ADHD المتزايدة" معرضون باستمرار لخطر متزايد من أن يصبحوا معزولين اجتماعيًا في وقت لاحق في مرحلة الطفولة.

وأضافوا أن أولئك الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه معرضون لخطر أكبر من أولئك الذين لديهم "عرض مؤقت" لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

تعليق على الدراسة

كتب الباحثون في مجلة الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للأطفال والمراهقين: "تسلط النتائج التي توصلنا إليها الضوء على أهمية تعزيز الدعم الاجتماعي للأقران وإدماج الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لا سيما في البيئات المدرسية".

وقالت كاترين طومسون، مؤلفة الدراسة الرئيسية: "باستخدام بيانات من دراسة طولية كبيرة، وجدنا أن الأطفال الذين أظهروا أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في مرحلة الطفولة، وخاصة فرط النشاط أو الاندفاع، كانوا أكثر عرضة لتجربة العزلة الاجتماعية في وقت لاحق".

وتشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أنه يجب تقييم العزلة الاجتماعية بعناية عند الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وأنه يمكنهم الاستفادة من التدخلات التي تهدف إلى زيادة المشاركة الاجتماعية وتخفيف التحديات الاجتماعية.

وأضافت لويز أرسينولت، أستاذة علم النفس التنموي في مركز كينغز للطب النفسي الاجتماعي والوراثي والتنموي وكبير مؤلفي الدراسة: "تشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يعانون من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد يجدون صعوبة في تسجيل الإشارات الاجتماعية وتكوين صداقات، حيث يمكن أن تكون هذه الصعوبات الاجتماعية ضارة للعديد من أشكال الصحة الجسدية والعقلية.