رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد إيران.. السعودية تبحث إعادة العلاقات مع سوريا

بشار الأسد
بشار الأسد

أفاد تلفزيون المملكة العربية السعودية عن محادثات حول إعادة فتح السفارة في دمشق، بعد اتفاق تدعمه الصين لإعادة العلاقات مع إيران، وقال التلفزيون الرسمي في المملكة في وقت متأخر الخميس، إن المملكة العربية السعودية تجري محادثات مع سوريا لإعادة فتح سفارتها في دمشق.

يأتي الإعلان على التلفزيون الحكومي بعد محادثات بوساطة صينية في بكين، حيث اتفقت السعودية وإيران على إعادة فتح السفارات في البلدين بعد سنوات من التوترات. 

أذاع التلفزيون السعودي الرسمي، في وقت متأخر من يوم الخميس، تقريرا نقلا عن مسؤول مجهول في وزارة الخارجية السعودية، يعترف بالمحادثات بين المملكة ودمشق.

بيان التليفزيون السعودية

وقال البيان "أكد مصدر في وزارة الخارجية كشف للإخبارية عن بدء مباحثات جارية مع وزارة الخارجية السورية تعقيبًا على ما تداولته بعض وسائل الإعلام الدولية" وأضاف "المناقشات جارية بين المسؤولين في المملكة ونظرائهم في سوريا حول استئناف تقديم الخدمات القنصلية".

وعزت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلًا عن مسؤولين سعوديين وسوريين مجهولين، المحادثات لإعادة فتح سفارتي البلدين إلى وساطة روسية، فيما لم تعترف وسائل الإعلام الرسمية السورية على الفور بالمحادثات. 

في وقت سابق الخميس، اتصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسلطان العماني هيثم بن طارق، والذي وصفه الكرملين بأنه "أول اتصال ثنائي رفيع المستوى منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية" بين البلدين. 

لطالما كانت عُمان مُحاورًا بين الغرب وإيران. شهدت الأشهر الأخيرة محادثات في عُمان بشأن حرب اليمن المستمرة منذ فترة طويلة، والتي تدعم فيها المملكة العربية السعودية حكومة البلاد في المنفى ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.

ودعمت المملكة المعارضة السورية ضد الأسد خلال الانتفاضة السورية التي تحولت إلى حرب أهلية بدأت في عام 2011. ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، كان هناك تقارب إقليمي يختمر، حيث أثار الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا الشهر الماضي تعاطفًا دوليًا وسرّع العملية، حيث قامت السعودية ودول عربية أخرى بشحن المساعدات إلى دمشق.

وزار الأسد عمان في أواخر فبراير، حيث سافر الأحد إلى الإمارات العربية المتحدة، وهي دولة أخرى دعمت في وقت سابق مقاتلين يحاولون الإطاحة بحكومته.

وقد أقر وزير الخارجية السعودي علنًا بوجود إجماع متزايد بين الدول العربية على ضرورة الحوار مع دمشق، حيث قال الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، إن السعودية تستضيف القمة المقبلة للجامعة العربية في مايو، حيث تأمل معظم الدول في استعادة عضوية سوريا بعد تعليقها في 2011.

ولطالما كان اهتمام الصين وروسيا بالشرق الأوسط مصدر قلق للمسؤولين الأمريكيين، الذين ينظرون إلى المنطقة على أنها حاسمة بالنسبة لأسعار الطاقة العالمية حتى مع ضخ أمريكا للنفط الخام أكثر من أي وقت مضى ولا تعتمد على النفط السعودي كما كانت في السابق، واقتربت المملكة العربية السعودية من روسيا حيث حشدت موسكو الحلفاء لدعم تخفيضات الإنتاج من قبل أوبك لتعزيز أسعار النفط العالمية وسط جائحة فيروس كورونا.

كما أن العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية كانت مُنخفضة أيضًا منذ أن تولى الرئيس جو بايدن منصبه ووصف المملكة بأنها "منبوذة" بسبب مقتل كاتب العمود في واشنطن بوست جمال خاشقجي في عام 2018.