رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«الأسد» يضع شرطين لمقابلة «أردوغان»

«الأسد» يضع شرطين
«الأسد» يضع شرطين لمقابلة «أردوغان»

وضع الرئيس السوري بشار الأسد شرطين لمقابلة نظيره التركي الرئيس رجب طيب أردوغان، حينما أكد على أن إمكانية عقد لقاء مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، مرتبطة بخروج تركيا من الأراضي السورية، والتوقف عن "دعم الإرهاب".

وقال الأسد، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، إنه "بالنسبة للقاء مع الرئيس أردوغان فهذا يرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون تركيا فيها جاهزة بشكل واضح وبدون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية، والتوقف عن دعم الإرهاب وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الحرب في سوريا.. هذه هي الحالة الوحيدة التي يمكن عندها أن يكون هناك لقاء بيني وبين أردوغان، عدا عن ذلك ما هي قيمة هذا اللقاء ولماذا نقوم به إن لم يكن سيحقق نتائج نهائية بالنسبة للحرب في سوريا؟".

وأضاف الأسد، أن سوريا "تثق بالطرف الروسي، الذي لعب دور الوسيط لتسهيل الاتصالات ولكن ضمن الأسس التي تستند إليها السياسة الروسية، وهي احترام القانون الدولي، واحترام سيادة الدول، ونبذ الإرهاب، ووحدة الأراضي السورية، وسيادة الدولة السورية على أراضيها، وخروج القوات الأجنبية غير الشرعية من الأراضي السورية".

وتابع الأسد أن "أي شيء يمكن أن يغير مسار الحرب باتجاه إنهاء هذه الحرب مع استعادة كامل الحقوق السورية واستعادة الأراضي المحتلة واستعادة سيادة الدولة السورية كاملة، نحن لا بد أن نسعى باتجاه تجريبه.. وهذا ما تعمل عليه روسيا بالتعاون مع سوريا".

وكانت تقارير صحفية كثيرة قد تحدث الفترة القليلة الماضية عن لقاء محتمل بين الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بوساطة روسية.

وفي يناير الماضي، كشفت صحيفة  Aydınlık، بأن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد يلتقي بنظيره السوري، بشار الأسد، قبيل الانتخابات الرئاسية في تركيا، المزمع عقدها في شهر مايو المقبل.

وأوضحت الصحيفة التركية نقلا عن مصادر مطلعة، أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والسوري بشار الأسد، سيلتقيان في المرحلة الثالثة من عملية التهدئة الجارية بين البلدين، نتيجة توتر الأوضاع في الشمال السوري.

قبلها صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن تركيا تريد تحقيق التهدئة بين أنقرة ودمشق في أسرع وقت ممكن، ولم يستبعد إمكانية لقائه بالأسد، مشيرا إلى أنه لا وجود للضغائن في السياسة.

وقال أردوغان في شهر أغسطس الماضي، إنه "لا يمكنه استبعاد الحوار والدبلوماسية مع سوريا بالمطلق"، مضيفا أن "الدبلوماسية بين الدول لا يمكن قطعها بالكامل".

وفي ديسمبر الماضي، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه اقترح على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عقد لقاء ثلاثي، يجمعهما مع الرئيس السوري بشار الأسد.

وفي ديسمبر 2022، جرى عقد لقاءات بين وزراء دفاع، روسيا وتركيا وسوريا، لبحث سبل حل الأزمة السورية والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، حيث كان هذا اللقاء هو أول لقاء رسمي يعقد على مستوى وزاري بين تركيا وسوريا، منذ اندلاع الأزمة السورية في 2011 وما نجم عنها من توتر في العلاقات بين البلدين.