رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

شروط صارمة للاعتكاف تجنبًا لسيطرة الإخوان والسلفيين على المساجد في رمضان

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

لأول مرة منذ عام 2020، تستعد وزارة الأوقاف لإطلاق أكبر حملة دعوية خلال شهر رمضان المقبل، وفي هذا الإطار فقد حصلت «النبأ» على الخريطة الكاملة لاستعدادات الأوقاف والمساجد لشهر رمضان المقبل، فمن المقرر بعد قطيعة طويلة منذ انتشار جائحة كورونا، عودة المساجد لسابقة عهدها، حيث سيتاح بداخلها كافة النشاطات من دروس ولقاءات ومقارئ وبرنامج صيفي للطفل.

وقررت الوزارة ولأول مرة فتح المساجد طوال الوقت أمام المصلين، وستكون المساجد مفتوحة لجميع الشعائر طوال الشهر الفضيل، لصلاة التراويح والتهجد، فهناك أكثر من 11 ألف مسجد للتهجد، وأكثر من 6 آلاف مسجد للاعتكاف، وتم التنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية لإطلاق دروس رمضان بألف مسجد بعمل مشترك بين الأئمة والوعاظ -ألف إمام مع ألف واعظ- بحيث يقام درسان في الأسبوع طوال الشهر الفضيل، محققين بذلك 8 آلاف درس مشترك بين أئمة الأوقاف ونظائرهم بالأزهر الشريف.

كما سيتم تكثيف الدروس اليومية في صلاة العصر والتوعية والتثقيف والندوات، بجانب عودة إقامة حلقات ملتقى الفكر الإسلامي للعلماء والأئمة بالحسين، وآخر للواعظات بقنا في شهر رمضان المبارك.

ووفقًا لمخطط الأوقاف، فإن صلاة التراويح سيُصاحبها دروس دينية توعوية؛ وهي مستحدثة، كما سيكون هناك خاطرة لصلاة التراويح وصلاة الفجر، وسيترك للإمام تحديد وقت صلاة التراويح والتجهد دون إلزامه بوقت محدد كما كان يحدث في السنوات الماضية.

كما أن مدة صلاة التراويح ستكون غير محددة وستكون متروكة للتوافق بين رواد المسجد وإمامه، بالإضافة إلى وجود دروس توعوية مثل درس العصر مع صلاة التراويح، واستحداث درس بعد صلاة التراويح وأطلق عليه «درس السهرة»، مع ترك تحديد موضوع الدرس للإمام نفسه.

وبالنسبة لمسجد الإمام الحسين، قررت الأوقاف أن تكون صلاة التراويح فيه بصوت كبار القراء المشهورين، وعن صيانة وفرش المساجد، قامت الوزارة بتجديد فرش 1000 مسجد قبل شهر رمضان المبارك.

 

وكلف الوزير، الإدارة المركزية للبر والأوقاف، بإعداد خطتها لتوفير وتوزيع مليون شنطة سلع غذائية على الأسر الأولى بالرعاية تمول من مواردها الذاتية، و300 طن لحوم فى إطار مشروع صكوك الأضاحى والإطعام.

على الجانب الآخر، حصلت «النبأ» على ضوابط الاعتكاف بالمساجد هذا العام، حيث تقرر أن يكون الاعتكاف بالمسجد الجامع لا بالزوايا ولا بالمصليات، فالزوايا والمصليات تكون لأداء الصلوات الراتبة فقط، ولا مجال فيها لإقامة شعائر الجمعة والاعتكاف.

وحسب ضوابط الوزارة، يكون الاعتكاف تحت إشراف إمام من أئمة الأوقاف أو واعظ من وعاظ الأزهر الشريف أو خطيب مصرح له من الوزارة تصريحًا جديدًا لم يسبق إلغاؤه، كما يكون المكان مناسبًا من الناحية الصحية ومن حيث التهوية وخدمة المعتكفين، بناء على تقرير يرفع من مدير الإدارة التابع لها المسجد لمدير المديرية.

ونصت تعليمات الوزارة، على أن المعتكفين بالمسجد يجب أن يكونوا من أبناء المنطقة المحيطة جغرافيًا المعروفين لإدارة المسجد، وأن يكون عددهم مناسبًا للمساحة التي يقام بها الاعتكاف والخدمات اللازمة للمعتكفين، ويقوم المشرف على الاعتكاف بتسجيل الراغبين في الاعتكاف وفق سعة المكان قبل بداية الاعتكاف بأسبوع على الأقل.

وحذرت الوزارة بأنه لن يسمح بمخالفة الضوابط السابقة، وفى حالة مخالفتها يُعد اجتماعًا خارج إطار القانون تتخذ ضده الإجراءات اللازمة.

وفقا للمعلومات التي حصلت «النبأ» عليها، فإن تلك الإجراءات الصارمة في الاعتكاف الغرض منها إبعاد الجماعات التى تضفى صبغتها التنظيمية ووقف عمل جمعيات تتبع هذه الجماعات وتستغل ذلك لبث أفكارها وجمع تبرعات.

بناء عليه فقد تم استعباد المساجد التابعة للجماعات الدينية مثل السلفيين والجماعات الإسلامية وغيرها من السماح بالاعتكاف بداخلها وتضم الخريطة عددا من مساجد مصر التى كانت تهيمن عليها الجمعيات التى تسمى بالدعوية تجاوزا وكانت تستغلها فى جمع التبرعات والتوظيف السياسى، علاوة على تغيير أسماء 516 مسجدا فى مختلف المحافظات.