رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي السابق

شريف الشوباشي لـ«النبأ»: الشيخ الشعراوي سحر الألباب وسيطر على العقول وكان رجل دولة

شريف الشوباشي لـ«النبأ»:
شريف الشوباشي لـ«النبأ»: الشيخ الشعراوي سحر الألباب

قال الدكتور شريف الشوباشي، المفكر والصحفي ورئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لأربع دورات، أنه لا يكره الشيخ محمد متولى الشعراوي، لك المبادئ والأفكار التي نشرها الشيخ الشعراوي في المجتمع، مؤكدا في الوقت نفسه على أن الشيخ الشعراوي ليس شخصا عاديا وله مواهب وملكات كبيرة وسحر الألباب وسيطر على العقول وكان رجل دولة.

وأضاف في حواره لـ«النبأ»، أنه لا ينادي بخلع الحجاب، ولكنه يطالب بعدم فرضه بالإكراه على النساء والفتيات، مشيرا إلى أن كل ستات مصر في عصر شيوخ الأزهر «الفطاحل» خلعن الحجاب،  واصفا اتهام التيار العلماني بالتآمر على الإسلام ونشر الفاحشة والفسق في المجتمع بـ«الكلام الفارغ».. وإلى تفاصيل الحوار

كيف ترى الحملة التي يتم شنها على الشيخ محمد متولي الشعراوي من فترة لأخرى؟

أولا أنا اعترض على كلمة حملة، ليس هناك حملة على الشيخ الشعراوي، هناك هجوم على الشيخ الشعراوي، وهذا الهجوم ليس له غرض، وإن كان له خلفية، حول هذه الشخصية التي سحرت العقول والألباب وسيطرت على عقول الناس وخاصة البسطاء ومحدودي التعليم، الشيخ الشعراوي كان قوي جدا جدا في اللغة العربية، وهو يفسر القرآن من خلال اللغة، وهذا شئ جميل جدا، لكن المشكلة في الأفكار والقيم التي زرعها الشيخ الشعراوي في المجتمع المصري لأكثر من 30 سنة.

أنا ضد الأفكار والقيم التي زرعها الشيخ الشعراوي في المجتمع المصري

ما هي هي هذه الأفكار من وجهة نظركم؟ 

منها أنه، أباح ضرب المرأة، وأباح قتل تارك الصلاة، وحرم فوائد البنوك،  وكفر الشيعة، وعندما هزم الجيش المصري في يونيو 1967 قام وصلى ركعتين شكرا لله على هزيمة مصر في الوقت الذي خيم فيه الحزن على مصر والوطن العربي وراح ألاف الشهداء، وكلها أفكار وقيم رجعية ومبادئ وأفكار فاسدة ضارة بالمجتمع.

الشباب المصري يواجه أهوال البحر من أجل الهجرة إلى الدول «الكافرة»!.. ومصر لن تتقدم خطوة للأمام ما دام يتحكم المشايخ في عقول الشعب

من يقول ذلك هو التيار العلماني المتطرف وأنت واحد منه كما يقول البعض..لكن يظل الشيخ الشعراوي رمزا دينيا كبيرا في العالم العربي والإسلامي؟

العلمانية ليست ضد الدين وليست كفر، العلمانية لا تعادي ولا تخاصم الدين كما يعتقد البعض، العلمانية هي أن تقف الدولة على الحياد من أصحاب الاديان، فعلا الشيخ الشعراوي ليس شخصا عاديا، لكنه شخص له ملكات ومواهب كبيرة، وله معرفة مخاطبة الناس وخاصة البسطاء، وهو يمثل التيار المحافظ المنغلق الرجعي الريفي، يمثل قيم الريف، هذه القيم التي تحتاج إلى تطوير حتى نتقدم ونخرج من غياهب التخلف، نحن الأن مجتمع متخلف من الناحية الفكرية والفنية والأدبية لأننا نرفض التغيير والتطوير وملاحقة الدول المتقدمة التي نعتبرها كافرة، وهي دول وصلت لدرجة رهيبة من التقدم المادي والمعنوي والقيمي، المبادئ التي تحكم المجتمع الفرنسي تقوم على المساواه بين الجميع، الأجنبي في فرنسا يتمتع بكل الحقوق التي يتمتع بها المواطن الفرنسي، الشباب المصري يهاجر ويواجه أمواج وأهوال البحر من أجل الهجرة إلى هذه الدول الكافرة!، وبالتالي ما دام نخضع لفكر المشايخ فلن نتقدم خطوة إلى الأمام، هو يفسرون مقولة أن القرآن صالح لكل زمان ومكان للعودة بنا مئات السنين للوراء.

جمال مبارك أخر واحد يتكلم وأنصحه بالصمت

لكن ما هو تعليقكم على رد السيد جمال مبارك على الهجوم على الشيخ الشعراوي عندما قال أن الشيخ الشعراوي عالم دين أجمع عليه العالم الإسلامي؟

يبتسم في سخرية ويقول، أن جمال مبارك أخر واحد يتكلم لأن الثورة التي قامت على أبوه كانت بسببه، ثورة 25 يناير 2011 كانت موجهة له ولجيله خوفا من عملية التوريث وتوليه السلطة بعد أبوه، وبالتالي هو أخر واحد يتكلم، أنصحه أن يصمت تماما ويهتم بحياته الشخصية ولا يتحدث في السياسة ولا العمل العام.

هذا هو ردي على المستشار الديني للرئيس 

لكن الدكتور أسامة الأزهري المستشار الديني لرئيس الجمهورية رد أيضا وقال أن الشيخ الشعراوي كان حائط الصد الذي يحمي الشعب المصري من التطرف؟

هذا غير صحيح على الإطلاق، إذا كان يقصد بالتطرف حمل السلاح، نعم الشيخ الشعراوي كان ضد حمل السلاح، وإذا كان يقصد بالتطرف معاداة الدولة، نعم الشيخ الشعراوي كان رجل دولة، وكان تجسيدا للمدافعين عن الدولة وقام بهذا الدور على أكمل وجه، وهو الذي قال مقولته الشهيرة عن الرئيس الراحل محمد أنور السادات وهو في مجلس الشعب: والله لو كان الأمر بيدي  لرفعت هذا الرجل الذي رفعنا هذه الرفعة إلى مكانة «لا يسئل عن ما يفعل وهم يسئلون».

لماذا تكره الشيخ الشعراوي؟

أنا لا أكره أحد ولست عدوا لأحد، أنا عدو لأفكار وأراء ومبادئ الشيخ الشعراوي.

لكن ألا ترى أي ايجابيات للشيخ الشعراوي؟

ايجابياته هي إجادة اللغة العربية.

لماذا تتحدث دائما عن الحجاب وتطالب بخلعه؟

أنتم الذين تتحدثون عن الحجاب، أنا لا أطالب بخلع الحجاب، أنا أطالب فقط بعدم اجبار النساء والفتيات على ارتدائه، أنا ضد التخويف وممارسة الإرهاب النفسي على الفتيات من أجل ارتداء الحجاب وهم في سن مبكرة، وربنا سبحانه وتعالى بيقول « لا أكراه في الدين».

كل ستات مصر خلعن الحجاب في عصر شيوخ الأزهر «الفطاحل»

لكنك تعتبر أن الحجاب ليس فرضا في مقابل أن أكبر مؤسسة دينية رسمية معترف بها في مصر والعالم الإسلامي تعتبره فرضا؟ 

الأزهر قال أشياء كثيرة جدا وتراجع عنها، ثم أنت تحدثني عن الأزهر الأن، كلمني عن الأزهر في ثلاثينيات وأربعينيات وخمسينيات وستينيات وسبعيبنيات وثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، في هذه الفترات لم يكن هناك امرأة واحدة محجبة، كل ستات مصر خلعن الحجاب، هدى شعراوي نزعت غطاء الرأس، ومع ذلك لم يتكلم الأزهر ولم يتكلم شيوخ الأزهر، فهل مؤسسة الأزهر ساعتها كانت نائمة؟، مؤسسة الأزهر كان بها شيوخ عظماء وفطاحل لم يأتي مثلهم منذ قرون، مثل الشيوخ، مصطفى عبد الرازق والمراغي والظواهري وعبد الحليم محمود، ولم يفتي أحد منهم بفرض الحجاب، ولم يطالب أحد فيهم نساء مصر بارتداء الحجاب، فهل نتهم شيوخ الأزهر في ذلك الوقت وهم من أعظم شيوخ الأزهر خلال الخمسمائة سنة الأخيرة بأنهم شياطين خرس؟.

الإسلام دين قوى حاولوا القضاء عليه لكنه صمد.. واتهام التيار العلماني بالتآمر على الإسلام ونشر الفاحشة والفسق في المجتمع «كلام فارغ»

لكنكم كتيار تنويري تسعون لهدم الدين والتآمر على الإسلام وإشاعة الفاحشة والفسق في المجتمع كما يتهمكم الكثيرون؟

الإسلام أقوى من أن يهدمه أحد، الدين الإسلامي بدأ وازدهر في الجزيرة العربية ثم انتشر، حاولوا القضاء عليه بشتى الطرق من الداخل والخارج لكنه صمد، الإسلام دين قوى، صمد على مر القرون رغم ما فعله التتار، ورغم الحروب الصليبية، وبالتالي القول بأن بعض المستنيرين الذين يسعون لتطوير هذا الدين يريدون هدمه «كلام فارغ». 

البعض يتساءل لماذا الدكتور شريف الشوباشي دائما يتحدث عن الدين الإسلامي ولا يتحدث عن الأديان الأخرى.. فهل الدين الإسلامي هو الحيطة المايلة يعني؟.

هذا غير صحيح على الإطلاق، في كتبي أفردت صفحات وفصول طويلة للمآسي التي وقعت تحت اليهودية والمسيحية، لكنني أركز على الإسلام لأنه دين الدولة التي أعيش فيها، وهو الدين الذي يظهر فيه الشيوخ في كل مكان، رجل الدين المسيحي في فرنسا لا يخرج من الكنيسة، الدين في فرنسا لا يلعب أي دور في المجتمع، أنا ضد اليهود المتطرقين في إسرائيل، هذه محاولة للتقليل من مصداقيتي أمام الناس. 

التيار الديني المتطرف «فكريا» يسيطر على 95% من المصريين

لكن هل التيار  التنويري الذي تنتمي إليه قادر على التغيير؟

لا، التيار التنويري لا يزال ضعيفا بالمقارنة بقوة التيار الديني المتطرف فكريا، وهو تيار قوى جدا جدا ويهيمن على عقول 95% من الشعب المصري.

ماذا تقصد بالتيار الديني المتطرف ؟

 انا لا أقصد من يحملون السلاح أو من يريدون الوصول للسلطة،  لكنني أقصد التيار الديني المتطرف فكريا أو شيوخ الإفك والضلالة، وهذا التيار هو الخميرة التي تصنع الإسلام السياسي، الذي تعرض لضربة قوية، ولكن أفكاره لا تزال تهيمن على عقول الناس.

لا أفضل الحديث عن «فضائح» مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

أنت ترأست مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 4 مرات.. كيف ترى الانتقادات التي توجه للمهرجان في دوراته الاخيره وخاصة الفضائح التي تم الحديث عنها مثل استعراض المؤخرات وارتداء الملابس المثيرة والساخنة؟

أعذرني، لا أريد أن أتحدث عن الفضائح، ربنا يوفقهم، نحن مجتمع محافظ جدا للأسف، أفضل عدم التعليق، وخاصة أنني لا أتابع هذه المهرجانات الأن.

احتفظ بذكريات مع عشرات الفنانين والفنانات على رأسهم سعاد حسنى ونجلاء فتحي ونور الشريف

حدثنا عن ذكرياتك مع الفنانيين والفنانات وأنت رئيس مكتب الأهرام في باريس؟

لدي ذكريات كثيرة معهم، واحمد الله أنني عرفت جيل جميل جدا جدا من الفنانين والفنانات المصريين، وهذا الجيل كان متميزجدا، وهو جيل نور الشريف ومحمود عبد العزيز وعزت العلايلي وسعاد حسنى ونجلاء فتحي ومديحة يسري، كلهم كانوا يقومون بزيارتي في مكتب الأهرام في باريس، عرفت كل هؤلاء عن قرب، وعندما ترأست مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كلهم كانوا معي 100% وساندوني كثيرا. 

هذا هو سر اعجابي بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان

ما هو سر اشادتك واعجابك الدائم بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان؟

أنا زرت المملكة العربية السعودية كثيرا في شبابي عندما كنت أعمل مترجما في مؤتمرات دولية، زرت المملكة العربية السعودية 11 مرة خلال عشر سنوات، وكانت بلد محافظة جدا جدا، ومنغلقة جدا جدا، ما أعلمه اليوم أن الموضوع اختلف تماما، أصبح هناك فن وسينما، النساء غير ملتزمات بارتداء غطاء الرأس، وبالتالي الأمير محمد بن سلمان أحدث ثورة في العقول.

ما سر حديثك الدائم عن العقل والعقول؟

لأن التقدم والتأخر يأتي من داخل عقل الإنسان، كل الدول التي تقدمت واصبحت تهيمن على العالم مثل المانيا وفرنسا وأمريكا بدأت بتحرير العقل من كل القيود، وبالتالي مطلوب أولا تحرير العقل المصري من التزمت والتعصب والإنغلاق والكراهية قبل الحديث عن التقدم. 

لكن هل يشترط في المجدد أن يكون رجل دين؟

ليس شرطا أن يكون المجدد رجل دين، والدليل أن كل المجددين في أوربا كانوا من كبار الكتاب والمسرحيين، وهم الذين قاموا بالثورة الفكرية التي اجتاحت أوربا.

من أجل ذلك أنت تؤكد دائما على أن تجديد الخطاب الديني لن يكون من داخل المؤسسة الدينية؟ 

هذا صحيح مائة في المائة، الرئيس السيسي طالب صراحة من المؤسسة الدينية أكثر من مرة تجديد الخطاب الديني لكنها لم تستجب.

تجديد الخطاب الديني ليس عملية جراحية ولن يكون من داخل المؤسسة العسكرية

لكن هم يتحدثون عن التخصص؟

هي ليست عملية جراحية، الدين هو حياة الإنسان.

رأيك في مهرجان جدة السينمائي الدولي ؟

دليل على التطور في المملكة، الأمير محمد بن سلمان صنع تطور يحمد عليه، بعد أن ظلت المملكة معقل الفكر الوهابي المنغلق شديد الرفض لاي فكر جديد، والذي يعتبر كل جديد بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

هناك هجرة جماعية من الفنانيين والفنانات المصريين والعرب إلى المملكة العربية السعودية.. هل تعتقد أن المملكة سوف تسحب البساط من تحت مصر التي كانت معقل الفنانيين والفنانات العرب وقبلتهم وكانت المركز الرئيسي للفن في العالم العربي؟ 

لا أحد يستطيع سحب البساط من تحت مصر، التطور الفني لا يكون وليد يوم أو اثنين أو شهر أو سنة، ولكنه وليد تاريخ، مصر هي التي وضعت بذرة التاريخ الفني والسينمائي والمسرحي في الوطن العربي ولا يستطيع أحد أن ينزع ذلك منها، دولة مثل فرنسا رغم ضعفها النسبي لكنها بسبب تاريخها الثقافي والفكري العظيم لا زالت تلعب الدور الأساسي في تطوير الأفكار.

الساحة الفنية والفكرية والثقافية في مصر الأن عقيمة وفارغة

لكن كيف ترى القوى الناعمة المصرية المتمثلة في الفن والأدب والثقافة والصحافة الأن؟

الساحة الفنية والفكرية والثقافية في مصر أصبحت عقيمة وفارغة الأن، لا يوجد  كتاب ومفكرين وأدباء وشعراء في مصر والعالم العربي الأن في حجم ووزن شخصيات مثل، على مبارك، أو أحمد لطفي السيد، أو قاسم أمين، أو توفيق الحكيم، أو نجيب محفوظ، أو زكي نجيب محمود، أو لويس عوض، أو عبد الرحمن الشرقاوي، أو حسين أمين، أو يوسف إدريس، أو أحمد شوقي، أو حافظ إبراهيم، أو محمود سامي البارودي، أو نجيب الريحاني، أو فاطمة رشدي، أو اسماعيل ياسين، أو نور الشريف، أو محمود عبد العزيز، أو حسين فهمي، أو أحمد زكي، كلهم كانوا عمالقة وعباقرة، كل واحد من هؤلاء كان مدرسة وجامعة، فمن هم كتاب الأهرام الأن؟، لا يوجد كاتب واحد في الأهرام يمكن أن يكتب مقال له وزنه أو مقال يطور من فكر الناس، لكن هناك أمل كبير، هناك الكثير من الكفاءات الموجودة ولكنها لم تأخذ فرصتها.

المجتمع لن يتطور بالمليونيرات والمليارديرات ورجال الأعمال والحيتان والقطط السمان 

لكن كيف يتطور المجتمع؟

التقدم والتطور يكون بالعلم وتحرير العقل، المجتمع يتطور بالصفوة الفكرية والثقافية وليس بصفوة المليونيرات والمليارديرات ورجال الأعمال والحيتان والقطط السمان، التطور المادي يأتي من التطور المعنوي والفكري، أي دولة متقدمة كان ورائها كتاب ومفكرين ومثقين. 

هذا هو سر سقوط القدس في مسرحيتي

حدثنا عن المسرحية التي كتبتها «لن تسقط القدس»؟

الفكرة الرئيسية للمسرحية هي أن القدس سقطت في الحرب الصليبية الأولى عام 1099 بسبب التشرذم والإنقسام والتطاحن على المصالح بين الملوك والأمراء والسلاطين العرب، وهذا ما حدث بعد ذلك أيضا في القرن العشرين.

تقصد أن الحل في عدم سقوط القدس هو الوحدة العربية؟

نعم، لو اتحد العرب فلن تسقط القدس.

ولماذا لا يتحد العرب من وجهة نظرك؟

المفاهيم الضيقة للمصالح والتفاوت الرهيب في الثروة بين الدول العربية يجعل الوحدة بينهم صعبة، الدول الأوروبية رغم الحروب والدماء توحدت ونبذت الماضي، وأصبح لديها عملة واحدة وبرلمان واحد، فهموا أن التقدم ياتي من الوحدة والتضامن والتكاتف، لكن العرب لم يفهموا ذلك حتى الأن.

ياسمين عز من جواري هذا الزمان تريد عودة عصر سي السيد

أنت شنيت هجوم على المذيعة ياسمين عز وقلت أنها جارية من جواري هذا الزمان لأنها تريد عودة مصر لعصر سي السيد؟

صحيح، هي تعتبر نفسها ناقصة عقل ودين وأهلية، وأن الرجل لا بد وأن يهيمن ويسيطر عليها، نحن نعيش في مناخ ثقافي غير صحي ليس فيه مناعة ضد الفيروسات الفكرية.

لم يطيع شيخ الجامع.. هذا هو سر دفاعي عن محد صلاح 

ما هو سر دفاعك الدائم عن اللاعب محمد صلاح؟

لأنه يرفع اسم مصر في الخارج، لا يوجد شخص في العالم الأن لا يعرف محمد صلاح، حبي له نابع من أنه إنسان محترم جدا وملتزم جدا ولا يفرض الدين على أحد، وهو شخص ناجح وعنده ذكاء فطري رغم أنه قروي ولم ينل قسطا كافيا من التعليم، وهو نجح لأنه فهم واتبع ثقافة المجتمع الغربي، وهي ثقافة قائمة على الجدية والالتزام وعدم الاستهتار في العمل، هو لا يطيع شيخ الجامع ولكنه يطيع المسئول الذي يرأسه. 

لكنه لم يحقق أي انجاز مع المنتخب مثل ما فعل ميسي مع منتخب الأرجنتين أو رونالدو مع منتخب البرتغال؟

محمد صلاح مش رامبو، لا يستطيع تحقق شئ للمنتخب بمفرده، كرة القدم لعبة جماعية، وميسي كان معه لاعبين لا يقلون عنه كثيرا في المستوى، كرة القدم مش فتونة.

كلمة أخيرة؟

ما دام أن المشايخ يتحكمون في عقول المجتمع المصري فلن نتقدم خطوة واحدة للأمام.