رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مجرم بـ7 أرواح.. اختفاء «أبو العباس» يقلب أسوان

المجرم الهارب أحمد
المجرم الهارب أحمد عباس

مضت أكثر من 5 أيام على المعركة المسلحة لأبناء العبابدة، وجهًا لوجه مع «أحمد عباس راشد»، أخطر مجرم فى الصعيد داخل جبال «البرامية» التي تقع بين طريقي «إدفو ـ مرسي علم» شمال محافظة أسوان، ولم يظهر «أبو العباس» حتى الآن وكأنه فص ملح وداب.

اختفاء «أبو العباس» قالب أسوان

غموض اختفاء «أبو العباس» وبعض أتباعه من المطاريد حتى الآن يثير القلق والمخاوف في قلوب الأهالي، وخاصة العاملين فى مجال التنقيب عن الذهب، ولا توجد معلومة تشير إلي أن المذكور فر هاربًا أم مازال مختبئا داخل بئر، أو في مكان سري لم يستطيع أحد الوصول إليه، وإذا كانت الرواية الأخيرة أقرب إلى الواقع فإلى متى سيستمر داخل المخبأ دون ماء وغذاء.

ولا يخفى على أحد أن «أبو العباس» رغم أنه يبلغ 30 سنة، لكنه يعد من العناصر الإجرامية شديدة الخطورة، وذاع صيته بقوة بعد قيامه بتنفيذ سلسلة من أعمال النهب وفرض الإتاوات على المواطنين، والأكثرية من العاملين في الدهابة داخل جبال البرامية.

وأصبح لديه إمبراطوية من مثلث الثراء السريع والحرام عن طريق السلاح والمخدرات والذهب المستخرج من باطن الجبال، حتى أصبح مطلوبًا على جملة أحكام تضعه على مقصلة الإعدام. 

سيناريو اختفاء المذكور أصاب قطاع ليس بالقليل بالحيرة والقلق خشية من عودة نجم الإجرام مجددًا ليجسد نسخة طبق الأصل من فيلم «الجزيرة 2» بعدما زوغ عزت حنفي من قبضة الأمن، خاصة أن عمليات البحث من قبل أبناء «العبابدة» أو اتحاد القبائل المتعايشة فى أسوان لم تتوقف عن تمشيط مسرح الدم والنار داخل جبال البرامية أو داخل بئر يشار إلى أنه موجود داخله، لكن جميع المحاولات لم تنجح حتى الآن، بجانب التشديدات الأمنية والاجراءات الصارمة علي جميع مداخل ومنافذ طريقي «إدفو ـ مرسى علم» لكن لم تظهر أي أشارات رسمية بظهوره.

الخطير إذا نجحت بعض الاحتمالات التي تشير إلى أن «أبو العباس» مازال حيًا وهرب من قبضة «العبابدة» وأيضًا لم يسقط في قبضة الأمن، سيطلق عليه لقب مجرم بـ7 ارواح، وسطرت له شهادة ميلاد جديدة، وهذا المؤشر لا يجب التعامل معه بمبدأ سد الحنك أو النكتة لكن يجب اتخاذ خطوات جادة ووقائية لأنه مؤشر إلى أن القادم سوف يفتح سلسال من «الدم والنار» الأعمي، وليست فقط جبال الدهابة التي من المتوقع سوف ترتوي رمالها بالدماء لكن أيضًا من المحتمل أن بعض المنازل سوف تشهد عدد من الحرائق العشوائية وتتحول إلي رماد وقتل بالمجان سوف يدفع الابرياء ثمنًا كبيرًا علي يد عصابات تتحدى رجال إنفاذ القانون.