رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد حرق نسخة من القرآن

صفعة جديدة لمحادثات الانضمام للناتو بين تركيا والسويد

تركيا والسويد
تركيا والسويد

تلقت الأجواء المتوترة بالفعل في المحادثات بين تركيا والسويد للسماح للأخيرة بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) صفعة جديدة، اليوم السبت، بعد أن أحرق سياسي يميني نسخة من القرآن في ستوكهولم.

حرق نسخة من القرآن الكريم

وأحرق راسموس بالودان نسخة من القرآن بالقرب من مقر السفارة التركية، وفقا لوكالة الأنباء السويدية (تي تي).

وقبل ساعات من تلك الواقعة، ألغت تركيا زيارة مقررة لوزير الدفاع السويدي، وتم استدعاء السفير السويدي في أنقرة بشكل منفصل، وهي الخطوة الثانية من نوعها خلال الأسبوعين الماضيين.

وأدان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الحادث ووصفه بأنه "جريمة عنصرية وكراهية"، وذلك خلال كلمة ألقاها في مدينة أنطاليا المطلة
على البحر المتوسط.

وقال مكتب تشاووش أوغلو بشكل منفصل في بيان مكتوب: "السماح بهذا العمل المعادي للإسلام، الذي يستهدف المسلمين ويهين قيمنا المقدسة، تحت ستار
حرية التعبير أمر غير مقبول على الإطلاق".

وأدانت المعارضة والأحزاب المتحالفة مع الحكومة في البرلمان التركي بشكل منفصل الاحتجاج.

وكان الهدف من زيارة وزير الدفاع السويدي بول جونسون المزمعة إلى تركيا في 27 كانون الثاني/يناير هو تخفيف المخاوف التي أثارتها أنقرة بشأن
"الجماعات الإرهابية"، قائلة إنه يجب معالجتها قبل التصديق على طلب السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وتوجه تركيا الاتهام إلى السويد بدعم جماعات تعتبرها أنقرة إرهابية، بما في ذلك متمردون أكراد وجماعة ألقي عليها باللوم في محاولة انقلاب عسكري
فاشلة في عام 2016.

وتتصاعد التوترات بين ستوكهولم وأنقرة، منذ أسبوعين، منذ احتجاج مثير للجدل تم فيه شنق دمية للرئيس رجب طيب أردوغان من قدميها في ستوكهولم.

واستدعت تركيا السفير السويدي وألغت زيارة لرئيس البرلمان السويدي أندرياس نورلين إلى أنقرة.

وتقدمت السويد وفنلندا المجاورة بطلب للانضمام إلى الناتو في أيار/مايو من العام الماضي في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويتعين على جميع أعضاء حلف شمال الأطلسي البالغ عددهم 30 دولة التصديق على هذا التحرك، ولم يتبق سوى تركيا والمجر من أجل الموافقة على التوسع.