رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أهالي القرية تستغيث بالنبأ..

«الري بالرش» تستنسخ أجواء الجيارة و«البيسا» تحول القرية الصعيدية إلى الباطنية

من واقع الحدث
من واقع الحدث

الجميع كان يعتقد أن منطقة «الباطنية» التي أحدثت ضجة كونها مسرحًا لصناعة الموت عبر بوابة الكيف، وصدر لها عدد من الأفلام السينمائية والمسلسلات الدرامية، أنها ستكون حلقة أخيرة فى سيناريوهات قتل الشباب بالمجان، لكن يبدو أن المنطقة لها أذرع وأفاق ممتدة ومتسعة بمحافظات أخرى لا تقل عنها من حيث الشهرة مع اختلاف المسميات.

قرية «الري بالرش» المختفية فى الصعيد بالتحديد داخل مركز إدفو شمال محافظة أسوان، والتي أصبحت نسخة طبق الأصل من «الباطنية»، هناك يباع فيها جميع أنواع المكيفات الممنوعة والسامة منها «البرشام والحشيش والبانجو» بل والأشد خطورة مادتي «البيسا والشابو»، مما كادت أن تغطي على شهرتها لاحتضان أجود محاصيل «الحنة والقصب» ورائدة فى الزراعة داخل المحافظة.

نسلط كشاف من الضوء كاستجابة لمطالب أهالي «الري بالرش» الذين استغاثوا بنا فى مواجهة أباطرة المخدرات الذين ماتت ضمائرهم وعزموا على قتل شباب الصعيد عبر «الكيف الملعون»، وننقل تلك الصرخات الشعبية إلى «الوحوش» من رجال وزارة الداخلية بضرورة القضاء على درب الموت من أجل وطن عليه تحديات بالجملة. 

«الري بالرش» نسخة طبق الأصل من الباطنية فى الصعيد 

«النبأ» حصلت على مقطع فيديو يشير إلى آلية بيع المكيفات داخل «الري بالرش» والتي تحولت إلى مقصدًا للمدمنين والعاطلين والخارجين عن القانون، ويتبين أن غالبية دواليب المخدرات «المشبوهة» مبنية بالطوب الأبيض ومن الخارج مغطأة بساتر من «الخوص» كحاجب للرؤية داخل الأراضي الزراعية داخل منطقة «الحيب» على الطريق المؤدي إلى الرئيسية.

وكشف متضرر داخل قرية «الري بالرش»، معلومات من العيار الثقيل، مشيرًا إلي أن عدد الدواليب داخل القرية سلفا تتخطى الـ25 وأكثريتهم في مناطق زراعية متفرقة، ويجلسون عليها مجموعة من المسلحين يحمون تلك التجارة المحرمة حال وصول سيارات الشرطة نحوهم أو محاولة شخص الاعتراض على أفعالهم الاثمة، ووصل الحال أن بعض المزارعين هجروا أراضيهم الخضراء حتي أصبحت «بور» خشية من التصادم مع تجار المخدرات وعصاباتهم المسلحة.

وأوضح المصدر خلال حديثه لـ«النبأ»، أن خطورة «الصمت» من كبار وقيادات القرية عن تلك الظاهرة، تتسبب في ضياع الشباب ويستوطن السم فى أجسادهم، وبالتالي يجب التكثيف من الوعي المجتمعي ومخاطر الإدمان حتي لا تصبح القرية والقري المجاورة داخل مراكز محافظة أسوان إلي حقل موت بالمجان للشباب.

وناشد المصدر، اللواء عاطف أبو الوفا، مدير إدارة البحث الجنائي  بمديرية أمن أسوان، بضرورة تطهير القرية من تجار الموت وإنقاذ الشباب من كابوس الإدمان باعتبارهم «عمود الخيمة» داخل كل أسرة وأحد أسلحة التنمية والبناء فى الوطن.