رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

عميد بجامعة الأزهر يحكي رؤية مؤثرة لإمام الدعاة الشيخ الشعراوي

النبأ

نشر الدكتور رمضان محمود حسان، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين في جامعة الأزهر بالقاهرة، منشور عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يروي خلاله زيارة الشيخ محمد متولي - رحمة الله عليه- في المنام، أثناء إعداد رسالة الدكتوراه الخاصة به. 

لاقى منشور عميد كلية الدراسات الإسلامية إقبالًا كبيرًا عبر موقع السوشيال ميديا، وانهالت الكثير من التعليقات التي تدعوا بالرحمه لـ إمام الدعاه الشيخ محمد متولي الشعراوي… 

عميد بجامعة الأزهر يحكي رؤية مؤثرة لإمام الدعاة 

روى الدكتور رمضان محمد حسان، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين في جامعة الأزهر بالقاهرة، واقعة حدثت له مع الشيخ محمد متولي الشعراوي، موضحًا خلال منشوره له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، رؤيته لـ إمام الدعاه في المنام مرتين، موضحًا: 

« من بركات مولانا الإمام الشعراوي أنني رأيته في المنام مرتين، وأنا أعمل في رسالة الدكتوراه، لما أعياني البحث عن وجود حجة أو دليل أدافع بهما عن الإمام في رفضه المجاز العقلي في قوله تعالي ( حجابًا مستورًا)، وقوله ( إنه كان وعده مأتيا) وقوله (خلق من ماء دافق)».

وتابع: «يرى الإمام أن هذه الآيات يمكن أن تحمل على الحقيقة وليس المجاز العقلي، فالحجاب ساتر مستور، والموعود هو الذي يسعى للقاء الوعد، وليس الوعد هو الذي يطلب لقاء الموعود، فأصبت بغم شديد ونمت مهمومًا، وإذا بي أجده في المنام يبتسم ويعطيني مبلغًا من المال، فقلت له لست محتاجًا لهذا المال، لكن كيف أقول إن مولانا خالف جمهور البلاغيين في إنكاره المجاز العقلي في هذه الآيات، فابتسم رحمه الله وقال لي ( راجع النهر المادة من البحر لأبي حيان، فقمت من نومي قبل الفجر، وجلست حتى صليت الفجر ثم ذهبت إلى الكلية، ومكثت أفتش في تفسير النهر المادة من البحر حتى وجدت هذه العبارة ( أي مستورا عن أعين الكفار فلا يرونه)، وشرحه لهذه الآيات بهذا المعنة من جديد الإمام الذي فاق به السابقين، فرحم الله فضيلة الإمام الشعراوي رحمة واسعة».

واستطرد الدكتور رمضان: «رحم الله مولانا الشيخ محمد متولي الشعراوي، العالم اللدني والمجدد البارع الذي استطاع أن يجعل العامي يفهم لغة القرآن، والمتعلم يصل إلى أسرار إعجازه، وأتي بالجديد الذي لم يسبق إليه في تفسيره للقرآن، واستخراج أسرار إعجازه وبيان جمال وسر بلاغته.. شرفت بإلقاء الضوء على تفسيره واستخراج مباحث علم المعاني في الربع الأول من تفسيره في بحث الدكتوراه وباستخراج فنون علم البديع في تفسيره في أحد أبحاثي حول بلاغة القرآن، وأثبت بأن مولانا الإمام أتي بالجديد الذي لم يسبق إليه في تفسيره للقرآن، وأن الله منحه علما لدنيا كان سببا لما أفاض به عليه من الدرر البهية التي استخراجها من كتاب الله».