رئيس التحرير
خالد مهران

الدكتور وسيم السيسي في حوار لـ«النبأ»: مصر أكبر دولة اتسرق تاريخها والحجاب والنقاب شغل صهاينة

الدكتور وسيم السيسي
الدكتور وسيم السيسي في حوار مع النبأ

قال الدكتور وسيم السيسي، المفكر وعالم المصريات، أن ما ذكره الممثل الأمريكي «كيفين هارت» عن الأهرامات لا أساس له من الصحة، مؤكدا أن جينات المصريين أسيوية وأوروبية ولا علاقة لها بالعرب ولا الأفارقة، مشيرا إلى أن النقاب والحجاب والدبلة شغل صهاينة لتفتيت المجتمع المصري.

وأضاف «السيسي»، في حواره لـ«النبأ»، أن مصر أكبر دولة اتسرق تاريخها،  لافتا إلى أن ملوك مصر كانوا يواجهون الأزمات الاقتصادية بالعدالة الاجتماعية، كاشفا أن القطع الأثرية المصرية الموجودة في متاحف العالم لا تقدر بعدد، موضحا أن عقدة اليهود الأذلية هي الحضارة المصرية القديمة.. وإلى تفاصيل الحوار..

كلام الممثل الأمريكي «كيفين هارت» عن الأهرامات «شغل حشاشين».. وجينات المصريين أسيوية وأوروبية ولا علاقة لها بالعرب والأفارقة

تعليقكم على ما قاله الممثل الأمريكي الكوميدي الشهير كيفن هارت من أن الأفارقة هم من بنوا الأهرامات.. يجب أن نعلم أولادنا تاريخ الأفارقة السود الحقيقي عندما كانوا ملوكا في مصر وليس فقط حقبة العبودية التي يتم ترسيخها في التعليم في أمريكا.. تذكروا الوقت الذي كنا فيه ملوكا؟

 جينات المصريين غير جينات الأفارقة، جينات المصريين أكدتها مارجريت كندل، عالمة الجينات الأمريكية، وأكد عليها الدكتور طارق طه، رئيس قسم البصمة الوراثية والمناعة في القوات المسلحة، من أن 97.5% من جينات المصريين، مسلمين ومسيحيين، واحدة، وهم شعب واحد، كان يعتنق الديانة الأمونية، ثم بعد ذلك الديانة المسيحية، وبعد ذلك الإسلام، باستثناء المسيحيين الموجودين حاليا في مصر، وأن 87.6% من جينات المصريين موروثة عن توت عنخ أمون، وبالتالي نحن أحفاد هؤلاء الملوك، رمسيس الثاني وتوت عنخ أمون وتحتمس، وأكدت دراسة أجريت بواسطة ثلاثة علماء في جامعة كمبردج في إنجلترا، عن بداية الجنس البشري، وتم تخصيص فصل كامل فيها بعنوان  «المصريون فينا جميعا كأسييويين وأوروبيين»، أن جينات المصريين الحالية هي نفس الجينات الموجودة في أسيا وأوربا، وهي نفس الجينات الموجودة في أسلافنا، رمسيس الثاني وتوت عنخ أمون وتحتمس وغيرهم، لكن بعض المغيبين، الممولين، المخدوعين الذين يتم تمويلهم من قبل الصهيونية العالمية يرددون هذا الكلام من أجل نشر الفتنة في المجتمع، الصهاينة يزعمون أننا نحن أحفاد العرب الذين دخلوا مصر وقضوا على الأفارقة، وده شغل حشاشين، لوا أحنا أحفاد العرب كما يزعم هؤلاء فلماذا تختلف جينات المصريين عن جينات العرب؟، العرب لهم جينات ونحن كمصريين لنا جينات مختلفة، وسيجموند فرويد، وهو يهودي حتى النخاع، له كتاب اسمه «موسى والتوحيد»، واليهود يكرهونه لأنه قال أن إله اليهود في العهد القديم كان عصبيا وعنصريا ودمويا وضيق الأفق، وضع سيفا في يد أتباعه لإخراج أناس من أرضهم الأصلية، وهذا صحيح، وهم أنفسهم كتبوا هذا الكلام في العهد القديم، 

عقدة اليهود الأزلية هي الحضارة المصرية القديمة.. واتهام ملوك مصر بأنهم«عباد أوثان» عيب وبجاحة.. واليهود عملوا أناشيد أخناتون مزمار النبي داوود 

وذكر وسيجموند فرويد أن عقدة اليهود الأزلية هي الحضارة المصرية القديمة، لذلك يشوهون تاريخنا، ولا يوجد كلمة في الديانات السماوية، سواء اليهودية أو المسيحية أو الإسلام، إلا وهي موجودة في العقيدة المصرية القديمة، وذكر جيمس هنرى بريستيد، في كتابه فجر الضمير، أن اليهود أخذوا نشيد من أناشيد أخناتون وعملوه مزمار داوود النبي، وأخذوا حكم أمير موبي وعملوها «سفر الأمثال» في العهد القديم، وزعموا أن ذلك أوامر الله، أو وحي من الله، ثم يأتون بعد ذلك ويتهمون القدماء المصريين بالوثنية وأنهم عباد أوثان، هذا عيب وبجاحة، العبرانيين والأفارقة واليهود يزعمون أنهم هم من بنوا الأهرامات، هؤلاء مغيبون وممولون من الصهيونية العالمية، بول فندلي، عضو الكونجرس الأمريكي، وهو مسيحي، ألف كتاب اسمه «من يجرؤ على الكلام»، قال فيه أن اليهود في بلادنا يسيطرون على كل ما يسيطر على المعدة والعقل والغرائز، ولم يعد باقيا لدينا إلا أن نغير اسم نيويورك إلى جويورك، الصهيونية العاليمة لها خمسة أذرع، الولايات المتحدة الأمريكية، إسرائيل، إنجلترا، تركيا، الإخوان المسلمين المتأسلمين، وهم ليس إخوان ولا مسلمين.

القطع الأثرية المصرية الموجودة في متاحف العالم لا تقدر بعدد.. والأوربيون سرقوا من أجدادنا العقائد والعلوم والأخلاق ونسبوها لأنفسهم.. ومرض «البلهارسيا» أصله مصري وكان اسمه «عاع»

قلت أن أكبر دولة اتسرق تاريخها هي مصر.. كيف ذلك؟

صحيح، الأثار المصرية موجودة في أغلب متاحف العالم، هناك ألاف القطع الأثرية في المتاحف الهولندية، أحمس، محرر مصر من الهكسوس له تمثال ضخم جدا في هولندا، القطع الأثرية المصرية الموجودة في متاحف العالم لا تقدر بعدد، الأخطر من ذلك أنهم سرقوا العقائد والعلوم والأخلاق ونسبوها لأنفسهم، سرقوا قانون الأخلاق، في العصور الوسطى في أوربا كانوا يحرقون العلماء، حرقوا چيوردانو برونو عام 1600، الذي بشر بتعاليم «تحوت» المصري القديم، التي كانت تقوم على احترام عقائد الأخرين، من خلال ما يسمى «الإعتراف الإنكاري»، وبعد 300 عام قاموا بعمل تمثال له في نفس الموقع الذي تم حرقه فيه، كما أمرو بحرق بيكر نيكسفى، لكنه مات قبل تنفيذ الحكم، كما أمرو بحرق جاليليو، لكنه تراجع عن أفكاره، فتم تخفيف الحكم عليه إلى السجن 8 سنوات وتحديد إقامته في منزله.

الكثير من الأدوية والعقاقير الحالية المستخدمة في علاج الأمراض أصلها من مصر القديمة، فالعقاقير والأدوية الخاصة بالمسالك البولية وأمراض الذكورة، مشتاقة من النباتات الطبية مثل حلف البر والخلة وثمرة أبو النوم وشجرة الصفصاف أو أم الشعور كما يطلق عليها المصريون، وأدوية مشتاقة من أصل حيواني مثل، كبد الثور ودهن التمساح ودهن الأسد، وكلها كانت تستخدم في علاج الأمراض في مصر القديمة، وسرقوا مرض ودواء البلهارسيا ونسبوه لأنفسهم، سموا البلهارسيا، نسبة إلى الطبيب الألماني، تيودور ماكسميليان بلهارتس، الذي عرف هذا المرض«البلهارسيا» من البرديات المصرية وكان أسمه «عاع»، والأخطر من ذلك أن مصر القديمة عرفت دواء البلهارسيا وكان اسمه «الأنتيمون»، وهم أطلقوا عليه اسم « حقن الانتيموني ترتريت»، مصر القديمة عرفت هذا الدواء ولكنها استخدمته بطريقة مختلفة من خلال وضعه في عجينة مصنوعة من التين البرشومي واستخدامه كلبوس شرجية بعد أن تجف، عالمة مصريات إنجليزية قالت لي، أن المصريين القدماء كانوا عباقرة، لو استخدمتم طريقتهم في علاج مرض البلهارسيا ما فتك بكم فيرس سي، لأن هذا الفيرس ينتقل من خلال الحقن.

«الأهرامات» كانت تستخدم محطات لتوليد الطاقة الكهربائية

نيكولا تاسيلا، هو الذي قال أن الأهرامات لم تكن مقابر، ولكنها كانت محطات لتوليد الطاقة الكهربائية، ولا يوجد مومياوات في الأهرامات، ولا يوجد كتابات وتعاويز وصلوات كما في البر الغربي في الأقصر.

كريستوفر دان، ذكر في كتابه « كتابه: التكنولوجيات المفقودة فى مصر القديمة، الهندسة المتقدمة فى معابد الفراعنة: lost technologies of ancient Egypt»، أن الأهرامات كانت تستهدم كمحطات لتوليد نوع من الطاقة اسمه « pizo electric effect»، كان القدماء المصريين يستخدمونه لتقطيع الجرانيت، ويستخدم الأن لتفتيت حصوات الكلى، هذه الطاقة تتولد من ذبذبات الصفائح التكتونية، والتى تحولها فراغات الهرم المحسوبة من موجات تحت صوتية إلى فوق صوتية تصطدم بجدار الهرم الذى هو جرانيت 55% منه كوارتز إلى هذه الطاقة التصادمية التى تقطع الجرانيت كما نحول بها الحصوات إلى بودرة الآن.

الفراعنة كانوا يصلون بأذقانهم 

هم لم يسرقوا منا العلوم فقط، ولكنهم سرقوا الدين، كلمة دين، هي كلمة مصرية قديمة، ومعناه شعيرة دينية خماسية، قامت على التوحيد والصلاة والوضوء، وكانوا يصلون بأذقانهم، والقرأن يقول « يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا». 

استخدام السحر والجن وقرابين الدم في استخراج الأثار جهل

كيف ترى الطرق التي يتم استخدامها للتنقيب عن الأثار واستخراجها من باطن الأرض مثل السحر وتسخير الجن واستخدام قرابين الدم وذبح الناس كقرابين؟

 كلها جهل، والمسئولية تقع على عاتق الإعلام لتوعية الناس، وأنا أرى أن هناك تقصير من جانب الإعلام في هذا الموضوع، الاهتمام فقط بالفنانيين والممثلين وقراءة الكف وتفسير الأحلام.

هناك مخطط صهيوني لتشويه الحضارة المصرية القديمة.. والإخوان المسلمين أحد مخالب الصهيونية العالمية 

كيف ترى الجدل الذي يدور من فترة لأخرى حول الحجاب والنقاب والزي المصري؟

الحجاب والنقاب شغل صهاينة لتفتيت المجتمع المصري، جاء عن طريق الوهابية، مذكرات موشيه شاريت، وبن جوريون، يقول بن جوريون«نحن قطرة في محيط من الكراهية، ولا يمكن لإسرائيل أن يكون لها اليد العليا إلا بعد تدمير 3 دول حولها هي، مصر والعراق وسوريا، من خلال تحويلها إلى دويلات متناحرة على أسس دينية وطائفية، ونجاحنا لا يعتمد على ذكائنا بقدر ما يعتمد على جهل وغباء الطرف الأخر»، وقد ثبت فعلا أننا جهل وأغبياء، فرد عليه بن جوريون وقال، نجح في العراق لأن بها شيعة وسنة، وفي سوريا لأن بها سنة وشيعة وأكراد ودروز وعلويين، أما في مصر فالكتلة الصلبة من المسلمين والمسيحيين عبر آلاف السنين يصعب تفتيتها ولكن سنحاول معهم، وأحد مخالب الصهيونية العالمية الإخوان المسلمين، لعبة في أيديهم، في كتاب «لعبة الشيطان» لروبرت دريفوس، وويقصد بالشيطان الولايات المتحدة الأمريكية، وكيف تستخدم المتطرفين والإخوان المسلمين في تفتيت شعوبهم، أيضا يتم استخدام «الدبلة» للتفريق بين المسلمين والمسيحيين، فالذي يرتدي الدبلة الذهب معروف أنه مسيحي، والدبلة الفضة دليل على أنه مسيحي، والمرأة التي لا ترتدي الحجاب في الشارع مسيحية وكافرة، تفرقة، أين لبنان الأن؟، الحجاب والنقاب والدبلة الذهب والدبلة الفضة، كله لتفتيت شعب مصر، ونحن بكل أسف أنقدنا وراء المخطط الصهيوني، ثم يأتي من ينكر وجود المؤامرة.

لكن الحجاب فرض إسلامي؟

ليس فرض إسلامي، هناك ألاف الكتب التي تؤكد أنه ليس فرض إسلامي، إقرأ كتاب إقبال بركة، وكتاب المستشار سعيد العشماوي، يعني الحجاب فرض ومصر الدولة الثانية بعد أفغانستان في التحرش الجنسي؟، كلها لعبة خطيرة.

متى بدأت المؤامرات على مصر؟

المؤامرة على مصر بدأت عام 1907.

ما سر كراهية هتلر لليهود وقيامه بالمحرقة ضدهم؟

السر أنهم كانوا السبب في سقوط ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، بعد أن منعوا عنها الطاقة، في كتابه «كفاحي»، كان هتلر يكره اليهود بشدة، وكان يطلقون عليه«اليهودي الشيوعي»، وكان يطلق عليهم «اساتذة في فن الكذب»، لكن محرقة اليهود إجرام من هتلر، كان يجب محاكمتهم وليس حرقهم.

تقييمك لأفكار إبراهيم عيسى؟

هو يشرح التاريخ كما هو، التاريخ الإسلامي لم ينجح سوى 1% فقط، وهي فترة الخلافة الراشدة، كل الذين حكموا بعد الخلافة الراشدة كانوا يلعبون سياسة وليس دين، السياسة لعبة قذرة والدين مقدس، الدين ثوابت والسياسة متغيرات، الدين مطلق والسياسة نسبية، أوربا بقت أوربا عندما فصلت الدين عن السياسة، ورجال الدين لم يجدوا إكراما وتعزيزا إلا في الحكم المدني، والدليل ما حدث للأئمة الأربعة في عصر الخلافة.

هل كانت هناك أزمات اقتصادية أيام المصريين القدماء وكيف كانوا يواجهونها؟

طبعا، عصر الاضمحلال الأول بعد الأسرة السادسة، استمر 200 عام، والفيضان استمر 7 سنوات، والملك بيبي الثاني ملك الأسرة السادسة وصل لسن التسعين، وانتشر الفساد في الدولة، لدرجة أن هناك مؤرخ اسمه «ايبور»، كان يبكي على مصر في ذلك الوقت، والبرديات التي بكي فيها موجودة عندنا، أبكي يا عين، أبكي يا قلبي، الذين كانوا أعلى أصبحوا أسفل، والذين كانوا أسفل أصبحوا أعلي، حتى الذي كان يرتق حذاءه أصبح على منصة القضاء، والمحاكم اتحرقت، حتى مبادئ الثورة الشيوعية أخذوها من عصر الاضمحلال الأول، لأنهم وجدوا برديات في متحف لايدن، مكتوب فيها، أن الثوار كانوا يقولون، الحرفة لمن يحترفها، والصنعة لمن يصنعها، والأرض لمن يفلحها، لا سلطان للسماء على الأرض، لأنه ليس هناك إله، وهذا يثبت أن مصر أم الدنيا.

ملوك مصر كانوا يواجهون الأزمات الاقتصادية بالعدالة الاجتماعية

كيف كانوا يواجه ملوك الدولة القديمة الأزمات الاقتصادية التي كانت تحدث؟

كانوا يواجهونها بالعدالة الاجتماعية، وكان أحيانا تحدث ثورات كبيرة، قامت ثورة كبيرة جدا وكان الثوار يحتمون بمعابد أمون، في كتابه «فلسفة وتاريخ القانون المصري القديم»، ذكر محمود السقا، أن هذه الحضارة العظيمة عاشت ألاف السنين لأنها قامت على القانون، ويصف القانون في مصر القديمة بأنه كان مثاليا في قواعده، عالميا في مراميه، عادلا في أحكامه، صافيا في مواده، نقيا في مبادئه، دهشا للمؤرخين لأنه قام على دعامتين، العدل أساس الملك بين الحاكم والمحكوم، والعدالة الاجتماعية، الكل أمام القانون سواء، وذكر خطاب العرض الذي كان يقوله الملك لأي كبير وزراء في بداية الحكم، كان يقول له: أعلم أن الوزارة مرة الطعم وليست حلوة، أعلم أن الماء والهواء سينقلان إلى كل ما تفعله، أياك أن تقرب انسانا منك لأنه قريب مني، أو تبعد إنسانا عني لأنه بعيدا عني، ليكن القرب منك أو البعد عنك بسبب الكفاءة، وليس بسبب اي شئ أخر، وأعلم أن احترام الناس لك لن يتأتى إلا بإقامتك للعدل، وأياك أن تفعل ما فعله كبير الوزراء من قبلك «خيتي»، مارس الظلم حتى يتصف بالعدل، ظلم أهله ومعهم الحق وأعطى حقهم للغريب، خوفا من أن يتهم بأنه يحابي أهله، إياك أن تفعل هذا، ليكن نبراسك هو «ماعت» رب العدالة بغض النظر عن القريب أو الغريب، تحتمس الثالث مؤسس الإمبراطورية أراد أن يغير فقرة في القانون، فقال له كبير القضاة: يا جلالة الملك أعلم أن كلمة الحاكم لا يجب أن تعلو فوق كلمة القانون، ثم يعتذر الملك ويطلب المغفرة.   

ما الفرق بين قانون الأخلاق الذي كان في مصر القديمة وشرطة الأخلاق في إيران؟

حمورابي هو الذي وضع الدستور والأخلاق في إيران، قانون حمورابي لم يضيف للإيرث البشري شيئا، لأن العقوبة كانت تختلف من الخفير للوزير، بينما العدالة في مصر القديمة كانت لا تفرق بين الناس، يكفى أن كارول شوبرت عمدة مدينة برلين قالت: كيف كان سيكون شكل العالم اليوم لو لم تكن الحضارة المصرية القديمة؟، عالم مصريات بريطاني يقول أننا نحتاج إلى 200 عام حتى نصل إلى هذا المستوى الرفيع من قانون الأخلاق، من نصوص قانون الأخلاق للقدماء المصريين "لم ألوث ماء النيل، لم أقتل، لم أسرق، لم أكذب، لم أشتهى زوجة جارى، لم أكن سببًا فى دموع إنسان، لم أكن سببًا فى شقاء حيوان، لم أعذب نباتًا بأن نسيت أن أسقيه ماءً، لم أرفع صوتى على غيرى أثناء الحوار، لم أتعالى على غيرى بسبب علو منصبى، كنت عين للأعمي، كنت رجلا للمشلول، كنت ابا لليتيم، كنت رجلا للكسيح، كنت أحترم عقائد غيري".

هذا هو سر تقديس المصري القديم للقطط والصقور والجعارين

هناك كلام من أن القدماء المصريين كانوا يعبدون القطط وكانوا يطلقون عليها«مبعوثة العناية الإلهية».. فما حقيقة ذلك؟

 هم كانوا يقدسون القطط ولا يعبدونها، كما كانوا يقدسون الصقر، لأنه كان يحمل 3 صفات من صفات الإله هي، أنه لا أحد قبله، ولا يخفى عن رؤية البشر، والمجد لله في الأعالي، وقدسوا القطط لأنهم وجدوا أنه أينما وجدت القطط يختفي الطاعون، من هنا اعتقدوا أنها مبعوثة من العناية الإلهية فقدسوها، حتى هيرودوت كان يستغرب من أن القطط كانت تنام في سراير المصريين، كانوا يأخذون الأمعاء من القطط ويعالجونها ويصنعون منها خيوط جراحية وأوتار للقيثارة والهارب، ولأن الله لا يمكن معرفة اسمه ولا رؤيته، لأنه فوق مدارك عقول البشر، كانوا يرمزون له بصفاته العليا، ومن صفاته العليا، الصقر والقطط والجعران، وكانوا يقدسون الجعران، لأن الجعران يتمتع بخاصية التوالد العذري، وكان المصري القديم في صلواته يقول أيها الواحد الأحد، يا من يطوي الأبد، يا مخترق الأبدية، يا مرشد الملايين إلى السبل، يا موجد نفسك بنفسك، ومن أجل ذلك كان المصري القديم يقدس الجعران  لأنه يوجد نفسه بنفسه.

الحب والجنس في مصر القديمة كان حضاريا وراقيا 

كيف كان الحب والجنس في مصر القديمة؟

كانت تعبيرات الحب حضارية راقية جدا، الست عندما تكون حامل كانت تقول، لقد أعطاني زوجي بضعة من قلبه، والعملية الجنسية كانوا يطلقون عليها، دور الرجل الجميل، وكان الرجل يقول للمرأة التي يحبها، سأتظاهر بالمرض حتى تزوريني، سأتحدى التماسيح وأعبر البحار حتى أتي إليكي. 

 أين تذهب الأرواح بعد الموت؟

حتى عهد السيد المسيح كان اليهود يعتقدون أن الأرواح تذهب إلى أرض الظلمات، ولم يكن يؤمنوا بالقيامة ولا بالحساب ولا بالثواب ولا بالعقاب، مصر هي التي عرفت العالم بأن هناك حياة بعد الموت وهناك جنة ونار وحساب وعقاب وهناك سنابل قمح من ذهب وماء من زلال وخمر مقدسة.

 

هتلر وقع في غرام «نفرتيتي» وهدد بإعلان الحرب على مصر بسببها

كما قلت أن هناك ألاف القطع الأثرية الموجودة في الخارج.. لماذا لا يتم استرداد هذه الأثار؟

رأس نفرتيتي موجودة في متحف برلين، وموجودة في كل كتب جراحة التجميل في العالم، باعتبار أنها المقياس الذهبي للجمال، ورأس نفرتيتي خرج من مصر بخديعة عن طريق عالم أثار ألماني اسمه بوخارت عام 1913، الذي قال أنها أميرة مجهولة الهوية ومصنوعة من الجبس، مصر طلبت برأس نفرتيتي، وهتلر عندما رأى رأس نفرتيتي تسمر أمامها من جمالها، وقال أنني على استعداد أن أعلن الحرب ضد مصر إذا أصرت على أن تسترد رأس نفرتيتي، وطالبت مصر مرة أخرى برأس نفرتيتي عام 1945 بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، ولأن ألمانيا كانت إدارة الحلفاء رفضوا طلب مصر، أما حجر رشيد فموجود في إنجلترا.

كيف وصل هذا العدد الهائل من الأثار المصرية للخارج؟

عن طريق السرقات والهدايا والمسئولين الفاسدين.

كلمة أخيرة؟

مصر تعرف حجم المؤمرات التي عليها منذ 1907.