الورقي
معاناة مرضى السكر والأمراض المزمنة
أزمة خطيرة بسبب منع الصيدليات من إعطاء الحقن لأصحاب الأمراض المزمنة
رصد المركز المصري للحق في الدواء معاناة المريض وحرمانه من العلاج خصوصا عندما يكون العلاج عن طريق الحقن وخاصة مرضى السكر وأصحاب الأمراض المزمنة، وذلك بعد قرار نقابات الصيادلة الفرعية وتحذيرها للصيدليات بمنع إعطاء الحقن للمرضي فى الصيدليات، وذلك بعد وقوع أكثر من حالة وفاة نتيجة لأسباب مختلفة.
وقامت علي إثرها النيابه العامة بحبس صيدلانية بسبب وفاة طفلتين بعد حقنهم فى الصيدلية وأرجع البعض سبب الوفاة، أعطاء الحقن دون عمل اختبار حساسية للمادة الفعالة مما تسبب فى وفاة الطفلتين، ويرى البعض أنها حقن مغشوشة ومازالت التحريات جارية.
وقال المركز في تقرير له أن الأطباء على مستوى المحافظات يترفعون عن اعطاء الحقن للمرضي نظرا لضيق وقتهم أو عدم الإكتراث بالحالة. وفي أوقات كثيرة تقوم المساعدات الطبية داخل العيادات بهذا العمل رغم أن ٨٠٪ منهم خريجي مدارس تجارية أو صناعية أو دون عمل.
وأضاف التقرير أن هذا الأمر يدفع بالمرضى إلي الذهاب للمستشفيات العامة التي تتخوف بدورها من التعامل مع الحقن التي جاءت من خارج المستشفي، أيضا يتكلف المريض أسعار الموصلات التي يذهبون ويعودون بها الأمر الذي يكلفهم فوق ٥٠ جنيه في المرة الواحدة.
وأوضح المركز أن المريض لا يجد سوي الصيدليات التي ( يحرم ) القانون بشكل صريح قيامهم بهذا العمل ورغم وجود الآلاف من المواطنين الذين يتعاملون يوميا مع الصيدليات طيلة السنوات والعقود الماضية.
وطالب المركز فى ظل الأزمة الحالية بضرورة تدخل وزارة الصحة وإلزام الطبيب بتكمله عمله مع المريض بإنهاء كورس عدد الحقن بنفسه وهذا الأضمن أو يتم عمل دورات بإشراف الوزارة مع اعتماد هذه الدورات سنويا للصيادلة واعطائهم هذا الحق أو المساعدين لهم أو الممرضين أو خريجي المعاهد الصحية بعد تدريبهم علي يد الخبراء علي أن تجدد رخصة المزاولة سنويًا حتي نضمن للمرضي حقهم في التداوي والدواء في مواعيده.
وحذر المركز من الإنتهاك والمعاناة التى يتعرض لها أصحاب الأمراض المزمنة خاصة مرضي السكر الموجودين بالمنازل.
