رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

دار الإفتاء تكشف موقف الشرع من شراء سيارة بالتقسيط من البنك

دار الإفتاء تكشف
دار الإفتاء تكشف موقف الشرع من شراء سيارة بالتقسيط

كشفت دار الإفتاء المصرية، منذ قليل، موقف الشريعة الإسلامية من بيع وشراء السيارات والسلع بالتقسيط من البنك بفرض فوائد.

دار الإفتاء تكشف موقف الشرع من شراء سيارة بالتقسيط

وقالت دار الإفتاء، في منشور لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنه من المقرر شرعًا جواز البيع بالتقسيط مقابل زيادة في ثمن السلعة؛ بشرط أن تكون الأقساط لأجل معلوم وأن يكون إجمالي الثمن محددًا.

وأضافت دار الإفتاء في منشورها: «لا حرج أيضًا في أن تتم هذه المعاملة عن طريق البنك (كممول)، فهذه الصورة لا تُعَدُّ من قبيل القرض الذي جَرَّ نفعًا حتى تكون من باب الربا المحرم؛ لأن القاعدة الشرعية أنه "إذا توسطت السلعة فلا ربا"، فشراء الشخص سيارة بالتقسيط عن طريق البنك مقابل زيادة في ثمنها أمر جائز شرعًا ولا حرج فيه».

شعور الميت بمن يزوره

فيما أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال استقبلته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» جاء نصه كالآتي: «هل يشعر الميت بمَن يزوره ويسلم عليه؟».

وأجابت دار الإفتاء، قائلة: «نعم، يشعر الميت بمَن يزوره ويسلم عليه، ويرد عليه السلام، ويأنس لذلك ويفرح به، وذلك بما يتفق مع قوانين الحياة البرزخية».

وتابعت: «فعن بريدةَ رضي الله عنه قال: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُهُمْ -أي الصحابة الكرام- إِذَا خَرَجُوا إِلَى الْمَقَابِرِ؛ فَكَانَ قَائِلُهُمْ يَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ لَلَاحِقُونَ، أَسْأَلُ اللهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ - رواه مسلم».

واختتمت دار الإفتاء المصرية: «يقول الإمام ابن القيِّم في "الروح" (ص: 5): [وقد شرع النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأمته إذا سلَّموا على أهل القبور أن يسلِّموا عليهم سلامَ مَن يخاطبونه، فيقول: (السلام عليكم دار قوم مؤمنين)، وهذا خطاب لمن يسمع ويعقل، ولولا ذلك لكان هذا الخطاب بمنزلة خطاب المعدوم والجماد، والسلف مجمعون على هذا، وقد تواترت الآثار عنهم بأنَّ الميت يعرف زيارة الحي له ويستبشر به] اهـ.. والله سبحانه وتعالى أعلم».

المؤشر العالمي للفتوى

على الجانب الآخر، أكد المؤشر العالمي للفتوى، أن فتاوى دار الإفتاء المصرية أثبتت أن الدين الإسلامي منهج متكامل يدعم التنمية المستدامة، وهو تشريع شامل لكل مجالات الحياة، فالإسلام له منهجه الاقتصادي الشامل، ومنهجه السياسي الكامل، ومنهجه الإصلاحي في كل مجالات الحياة، ذلك المنهج الذى يحقق للإنسان السعادة فى الدارين الدنيا والآخرة، والإسلام شامل لكافة الخلق منذ بداية الخليقة إلى قيام الساعة؛ فهو رسالة للعالم كله وليس مقصورًا على العرب مثلًا، ولا بجنسٍ دون آخر، بل هو للعرب والعجم، والبيض والسود، فدين الإسلام ليس فيه تمييز بسبب الجنس أو اللون أو النوع، قال الله تعالى: ﴿تَبَارَكَ الَّذِى نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا﴾ [الفرقان: 1].

أهداف التنمية المستدامة

وخرجت فتاوى دار الإفتاء المصرية مؤكدة وداعمة كل أهداف التنمية المستدامة بشكل متوازن ومتنوع وشامل لكل القضايا والموضوعات، وحرصت على دعم خطابها الإفتائى بتطويع الوسائل التكنولوجية الحديثة لخدمة هذه الأهداف وضمان وصولها لأكبر عدد ممكن من المتلقين، وتعزيز الشراكة على المستوى الدولى من خلال المؤتمرات الدولية التى تبنتها الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم.