رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

جردوه من ملابسه وشربوه مخدرات.. كواليس ساعات من الرعب لأحد أقارب مستريح أسوان

ارشيفية
ارشيفية

يعيش أبناء مركز ومدينة «إدفو» شمال محافظة أسوان، على صفيح ساخن حاليًا، بعد قيام عصابة إجرامية باختطاف قريب «مصطفى البنك» والمعروف إعلاميًا بـ«مستريح المواشى» تحت تهديد السلاح، الأمر الذى تسبب فى بث حالة من الذعر بين نفوس المواطنين.

بداية الواقعة

كواليس جريمة الخطف كشفها «إسلام جمعة» بخصوص مأساة شقيقه الأكبر ويدعى «مصطفى» ومعروف بين الجميع بـ«راضى» البالغ عمره 28 سنة، والمقيم فى نجع «المعمارية» بمدينة البصيلية فى إدفو، والذى يعمل على سيارة ملاكى خاصة به، الذى عاش ساعات من الرعب، كان سببها صاحب مخبز، والذى يقيم معهم بذات القرية.

وقال «إسلام» خلال حديثه لـ«النبأ»، إن شقيقه طلب من صاحب المخبز شراء «شوال دقيق» بسبب احتياج المنزل، وكان رد التاجر «دلوقتى مفيش دقيق.. وأول ما يتوفر هكلمك»، وبعد مرور «3» أيام، فوجئ باتصال من التاجر، وقال له «الشوال جهز عشان خاطر عيونك» لكن ليس فى المخبز وإنما عند شخص آخر صاحب جمعية.

وتابع: بالفعل توجه مصطفى مع التاجر إلى المكان المتفق عليه فيما بينهما، لكنه فوجئ أثناء السير بطلب الأخير بالتوفق لشرب الماء من «كولدير» ناحية «الجبانة» على طريق نجع السايح، وكل ذلك لم يخطر ببال مصطفى أن التاجر نصب له «فخًا» لإسقاطه، لكن تكشف ذلك فور نزوله من السيارة «فص ملح وداب» وخرج عليه مجموعة مسلحة.

وأضاف: أن المحزن أن صاحب المخبز جاء إلى المنزل بحكم أنه «جار» وأبلغه أن مصطفى تم اختطافه والذى ينطبق عليه المثال «خاطف وعينه بجحه»، وبسبب الصدمة لم يكن أمامى وأسرتى سوى التوجه إلى ديوان مركز شرطة إدفو، وعرض الأمر على رجال المباحث، وبدورهم قاموا باحتجاز التاجر لأنه مصدر المعلومات.

وأوضح «إسلام»، أنه تبين لدى رجال الأمن بعد التحرى وتضييق الخناق على صاحب المخبز داخل غرفة التحقيقات الشرطية، أنه وراء العملية المُدبرة لخطف مصطفى، وبالفعل لم يمضى سوى أقل من «24» ساعة وعاد إلى المنزل.

وأضاف، أن المأساة الكبرى حال عودة أخى إلى المنزل تبين أنه تعرض إلى أبشع واقعة تعذيب، لدرجة أنهم قاموا بتجريده من ملابسه وإجباره على تناول مُخدر «الشبو»، بالإضافة إلى سرقة مبلغ مالى يصل لـ27 ألف جنيه وفيزا بنكية خاصة به، وتسببوا له فى متاعب صحية ونفسية على يد معدومى الضمير جراء ما شاهده من موت ببطء لمظاهر قسوة وانعدام للرحمة والأخلاق.

وأكد إسلام، أن كل ما جرى من سيناريو رسمه صاحب المخبز لإقناع شقيقه بأخذ «شوال الدقيق» من شخص آخر صاحب جمعية كان وهمًا بقصد الحصول على أموال، منوهًا أن شقيقه دفع ثمنًا من صحته بسبب صلة ربط الدم والقرابة التى تجمع بينهم مع «مصطفى البنك» بجانب أنه كان يتردد على المكان للبيع والشراء أسوة بقطاع ليس بالقليل، لكن الفكرة التى تسيطر على الأكثرية فالبعض أننا نمتلك مفاتيح «مغارة على بابا» التى جمعها «البنك» ولهف أموالهم فى تجارة «المواشى» وبالتالى كان هو الدافع وراء قيام صاحب المخبز بأخذ أمواله.