رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أبرز تصريحات وزير البترول خلال لقائه مع رئيس شركة إيني

تصريحات وزير البترول
تصريحات وزير البترول مع شركة إيني

التقى المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية مع كلاوديو ديسكالزى الرئيس التنفيذي لشركة إينى الإيطالية، والوفد المرافق له، وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2022"، وتناول اللقاء متابعة المشروعات الحالية لشركة إينى الايطالية في مصر وخططها الاستثمارية خلال العامين الحالي والمقبل في إطار الشراكة الإستراتيجية مع قطاع البترول.

وأكد الملا خلال اللقاء أهمية  زيادة الشراكة  الناجحة مع شركة إينى الإيطالية في مجالات البحث والإنتاج للبترول والغاز للمساهمة في الاستفادة من الفرص والاحتمالات الواعدة التي تتميز بها مصر في تحقيق أهداف زيادة الإنتاج، وكذلك تعظيم الاستفادة من البنية الأساسية وتطويرها، مشيرا إلى أن إينى التي تعد أكبر مستثمر ومُنتج للبترول والغاز  شريك مهم لمصر في خططها كمركز إقليمي لتداول وتجارة الغاز والبترول، وتتعاون مع قطاع البترول  بشكل فعال في تبنى مبادرات خفض الانبعاثات من الصناعة.

ومن جانبه أكد ديسكالزى حرص  الشركة الإيطالية على تعزيز استثماراتها في مصر في مجالات البحث والإنتاج للبترول والغاز ودعم علاقات الشراكة بين الجانبين، معربًا عن تطلعه للمشاركة في فعاليات المؤتمر العالمي للمناخ COP27 الذي ستستضيفه مصر بعد أيام بمدينة شرم الشيخ متمنيًا نجاح مخرجات هذه الدورة. 

جدير بالذكر أن مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول " أديبك 2022 " هو أهم الأحداث العالمية في مجال الطاقة ويستمر حتى 3 نوفمبر 2022 بحضور جمع كبير من وزراء الطاقة في العالم  والرؤساء التنفيذيين لكبريات شركات الطاقة العالمية والخبراء، بما يوفر منصة للتعاون وتبادل الآراء بين الحكومات والجهات الفاعلة في القطاع للخروج بحلول عملية لضمان أمن الطاقة وتحقيق أهداف مواجهة التغير المناخي في الوقت نفسه.

تحول طاقي وآمن ومستدام 

كان شارك المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في افتتاح مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول " أديبك 2022 "  صباح اليوم الاثنين في العاصمة الإماراتية والذي افتتحه الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالإمارات بحضور جمع كبير من وزراء الطاقة في العالم ورؤساء كبريات شركات الطاقة العالمية والخبراء.

وشهد افتتاح المؤتمر جلسة وزارية بعنوان " تحول طاقى عادل وآمن ومستدام " شارك فيها المهندس طارق الملا وضمت أيضًا المهندس سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي وشرى هارديب سينج بوري وزير البترول  والغاز الهندي واموس هوشستين المبعوث الرئاسي الأمريكي للطاقة.                         

واستعرض الملا في كلمته خلال الجلسة استراتيجية مصر لتأمين إمدادات الطاقة وكيفية ربطها بتحقيق التحول الطاقى نحو المصادر الأقل في انبعاثات الكربون موضحًا أن مصر  تعمل بالتوازي في جميع مسارات  تنمية مصادر الطاقة بمختلف أنماطها سواء التقليدية وخاصة من الغاز الطبيعي أو المصادر المتجددة من الطاقة الشمسية والرياح، وأشار في هذا الإطار إلى تأمين كميات إضافية من الغاز الطبيعي والاستفادة منها في زيادة صادراته علاوة على تعظيم التعاون مع دول منتدى غاز شرق المتوسط للاستفادة من موارد الغاز، وأن  مصر لديها خطة طموحة لرفع مساهمة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء إلى 40% بحلول عام 2030.

 وأضاف الوزير أن مصر بالتوازي مع كل هذه الجهود تتعاون مع شركائها العالميين في مشروعات لخفض الانبعاثات الكربونية من صناعة البترول والغاز من خلال الاستثمار في تطبيق تكنولوجيات متطورة ووسائل حديثة تحقق هذا الهدف، لافتًا إلى أن قمة المناخ COP27 التي تستضيفها مصر الأسبوع المقبل وتركز على التنفيذ الفعلي ستتيح الفرصة لصناعة البترول والغاز وكياناتها العالمية  لكى توضح أمام العالم رؤيتها لتنمية موارد جديدة  بإنبعاثات أقل، حيث ستشهد القمة لأول مرة في تاريخها تخصيص يوم لخفض الكربون. 

و من جانبه أكد وزير الطاقة الإماراتي المهندس سهيل المزروعي أن الحديث عن الطاقة لا يقتصر فقط على البترول وإنما التحديات التي تواجه العالم الآن تستدعى النظر إلى الغاز وغيره من مصادر الطاقة الأخرى وخاصة مصادر الطاقة المتجددة كالهيدروجين والرياح، مشيرًا إلى أن بلاده ودول منظمة أوبك حريصون على تلبية احتياجات العالم في جهود التحول الطاقى، ولكنه شدد على أهمية تأدية باقى الدول المنتجة لدورها في تشجيع الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وأكد أن الإمارات تركز حاليًا على تنويع مصادر الطاقة الخاصة بها وخفض الانبعاثات وترشيد الاستهلاك.

وأوضح شرى هارديب سينج بورى وزير البترول والغاز الطبيعي لدولة الهند أن هناك ضغطًا على الاقتصاد، وأنه فى سبيل التحول الطاقى لا بد أن نتمكن من العيش في الحاضر، وكل القرارات السياسية لها توابع مباشرة وغير مباشرة، وأن أحد القرارات كارتفاع الأسعار، قد تكون ذات نقاط إيجابية منها التوجه للتنوع فى مصادر الطاقة، فعندما ارتفعت الأسعار وحدث التضخم، بدأت الهند فى التحول للوقود الحيوى وتتجه لاستخدام الغاز الطبيعي المضغوط أيضًا بكثافة، وحذر من أن التحول الطاقى سينهار إذا لم تكن الدول المستهلكة الكبيرة حريصة تمامًا. 

ومن جانبه أكد المبعوث الرئاسي الامريكى للطاقة على العلاقات القوية والتاريخية بين أمريكا والإمارات وأهمية تكامل جهود التحول الطاقى في ظل التحديات غير المسبوقة التي تواجه العالم حاليًا، وأن على جميع الدول والحكومات أن يؤدوا دورهم بالتركيز على تأمين إمدادات الطاقة الكافية للحفاظ على النمو الاقتصادي العالمي والتسعير العادل للطاقة ودعم استثمارات مشروعات إنتاج البترول والغاز بالتوازي مع الإسراع بجهود تعميم منظومة مستدامة ومتنوعة للطاقة خالية من الكربون.