رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

فتاة تتخلص من حياتها بحبة الغلة في قرية بالفيوم

إنتحار فتاة بالحبة
إنتحار فتاة بالحبة السودة

أقدمت فتاة على الانتحار بتناولها حبة سوس القمح خاصة بحفظ الغلال، لمرورها بأزمة نفسية سيئة، ناحية عزبة الشيخ التابعة لمركز سنورس في محافظة الفيوم، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيق.

انتحار فتاة بحبة سوس القمح

تلقى اللواء ثروت المحلاوي، مساعد أول وزير الداخلية، مدير أمن الفيوم، إخطارا من العميد محمد الإشراف، مأمور مركز شرطة سنورس، يفيد  بورود إشارة من شرطة النجدة، بانتحار فتاة بحبة سوس القمح الخاصة بحفظ الغلال بقرية الشيخ على ضفاف بحيرة قارون لمرورها بأزمة نفسية سيئة.

على الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة سنورس إلى المكان، وتبين من خلال الفحص والمعاينة،مصرع فتاة تبلغ من العمر 17 عاما، إثر تناولها حبة سوس القمح ونقل الجثة إلى مستشفى سنورس المركزي تحت تصرف النيابة العامة.

حُرر محضر بالواقعة، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق،وطالبت الأجهزة الأمنية باجراء التحريات اللازمة حول الواقعة للوقوف على ملابساتها.

الرأى الشرعي حول قيام بعض الاشخاص بالانتحار

قالت دار الإفتاء، إن ‏الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.

وشددت دار الإفتاء، على أن الانتحار حرامٌ شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين؛ قال الله تعالى: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» (النساء: 29)، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.


وأكدت أن المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملَّة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى على المنتحر ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين؛ قال شمس الدين الرملي في "نهاية المحتاج" (2/ 441): [(وغسله) أي الميت «وتكفينه والصلاة عليه» وحمله «ودفنه فروض كفاية» إجماعًا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتلُ نفسِهِ وغيرُه].