رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مفتي الجمهورية يحسم الجدل بشأن صلاة المرأة بالبنطلون

مفتى الجمهورية
مفتى الجمهورية

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إنه لا يوجد ملبس معيَّن ولا وصفة معينة لملابس المرأة في الصلاة، بل إنَّ أمر اللباس على السَّعة والبراح في الأصل إلا أن هناك ضوابط لذلك، وذلك ردًّا على سؤال حول زيِّ المرأة في الصلاة وهل يجوز أن تصلِّي بالبنطلون؟ 

ضوابط صلاة المرأة

وتابع مفتي الجمهورية، في لقائه اليومي على فضائية “صدى البلد”: وعلينا أن نأخذ كذلك المتَّفق مع ثقافتنا؛ فالزِّيُّ الشرعي المطلوب من المرأة المسلمة في الصلاة وخارجها هو كل زِيٍّ لا يصف مفاتن الجسد ولا يشفُّ عمَّا تحته، ويستر الجسم كله ما عدا الوجه والكفين، وعلينا أن نعيش في أريحية ونترك الناس وثقافتهم ما اتَّفق ذلك مع الضوابط الشرعية، ولا مانع من الصلاة بالبنطلون ما توافرت فيه الضوابط المذكورة.

حكم صلاة المرأة بالبنطلون في البيت

سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،  خلال البث المباشر لصفحة الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.

وأجاب عثمان،: "هناك رأى عند مذهب الشافعية وهو أنه إذا كان البنطلون يصف ويشف تبطل الصلاة، فالمرأة إذا ما أرادت أن تصلي فعليها ان ترتدي إسدالا فضفاضًا، وأن تقف بين يدي الله محتشمة بملابس واسعة، لكن إذا كان هذا البنطال فضفاضا وواسعا، ولا يصف ولا يشف، فلا حرج، وتجوز صلاة المرأة بالبنطلون في هذه الحالة.

يجوز للمرأة أن تصلي في بيتها بالبنطلون وأن ترتدي خمارًا طويلًا يستر جسدها، ويجب أن يكون البنطلون ساترًا لجسمها ولا يظهر أجزاءً من جسدها، بحيث لا يكون شفافًا، ويجب أن يكون البنطلون فضفاضًا واسعًا.

وأكدت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، أنه لامانع من أن تُصلي المرأة في البيت وهي ترتدي البنطلون الواسع، مشيرة إلى أن عليها أن تستتر عن أعين الرجال الأجانب.

وأوضحت «البحوث الإسلامية» في إجابتها عن سؤال: «هل يجوز للمرأة الصلاة بالبنطلون واسع فى البيت؟»، أنه يجوز للفتاة أن تتزين في كل وقت وحين، بشرط ألا يطلع على زينتها إلا زوجها وأقاربها المحارم والنساء، منوهة بأنه لا مانع من الصلاة في البنطال وعليها أن تستتر عن أعين الرجال الأجانب.

واستشهدت بقوله تعالى: «وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (سورة النور: 31).

هل تقبل صلاة المرأة ببنطلون ضيق؟

هل تقبل صلاة المرأة ببنطلون ضيق وعليه بلوزة طويلة؟ سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية.

وأجابت لجنة الفتاوى بدار الإفتاء عن السؤال قائلة: إنه من المقرر شرعًا أن ستر العورة شرط من شروط صحة الصلاة، فلا تصح الصلاة دون سترها؛ فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا تُقْبَلُ صَلَاةُ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ» والمقصود (بحائض) أنها بلغت المحيض.

وأكدت لجنة الفتاوى خلال الصفحة الرسمية لدار الإفتاء أنه يشترط في الثوب الساتر للعورة داخل الصلاة ألَّا يكشف العورة أو يشفها، أما ما يصفها من الملابس الضيقة؛ كالبنطلون الضيق ونحوه، فتصح الصلاة فيها مع الكراهة.

هل يجوز الصلاة ببنطلون ضيق في المنزل؟

وقال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، ردا على سؤال تقول صاحبته "هل يجوز الصلاة بالبنطلون الضيق في المنزل" إن عورة المرأة من جميع جسدها عدا الوجه والكفين ويشترط لصحة الصلاة أن تكون الملابس فضفاضة لا تشف ولا تجسد مفاتنها وعلى ذلك يجب أن يكون البنطلون واسع وليس ضيقا كما أنه يجوز إذا كان البنطال ضيقا أن ترتدي شيئا طويلا واسعا من الأعلى ليغطي حتى الركبة فهنا يجوز الصلاة،أما غير ذلك فلا تصح الصلاة.

وأجاب الدكتور مجدي عاشور، ردا على سؤال تقول صاحبته: "هل يجوز الصلاة بالبنطلون الضيق في المنزل"؟ إن عورة المرأة من جميع جسدها عدا الوجه والكفين ويشترط لصحة الصلاة أن تكون الملابس فضفاضة لا تشف ولا تجسد مفاتنها وعلى ذلك يجب أن يكون البنطلون واسع وليس ضيقا كما أنه يجوز إذا كان البنطال ضيقا أن ترتدي شيئا طويلا واسعا من الأعلى ليغطي حتى الركبة فهنا يجوز الصلاة، أما غير ذلك فلا تصح الصلاة.