رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

صناع «الضاحك الباكي» يكشفون لـ«النبأ»: لا يرصد قصة حياة نجيب الريحاني فقط.. ويعرض أبرز الأحداث التاريخية في التسعينيات

صناع الضاحك الباكي:
صناع الضاحك الباكي: لا يرصد قصة حياة نجيب الريحاني فقط

 

بعد تأجيلات متكررة على مدار سنوات طويلة، دخل مسلسل «الضاحك الباكي» حيز التنفيذ الحقيقي، استعدادًا لخروجه للنور، لا سيما أن أبطاله ينشغلون، في الوقت الراهن، بتصوير عدد من المشاهد الخاصة بهم، داخل ديكور منطقة نزلة السمان بمدينة الإنتاج الإعلامي بـ6 أكتوبر.

المسلسل بطولة: عمرو عبد الجليل، ومصطفى شوقي، وفردوس عبد الحميد، وهاجر الشرنوبي، ورزان مغربي، ومحمد سليمان، وهو تأليف محمد الغيطي، وإخراج محمد فاضل، ومن المقرر عرضه خارج السباق الرمضاني المقبل، على شاشة إحدى قنوات «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية».

«النبأ» تحدثت مع صناع المسلسل، الذين كشفوا تفاصيل وكواليس تحضيره وقصته، وهو ما نرصده في السطور التالية..

بداية.. قال المؤلف محمد الغيطي إن تحضيره للمسلسل لم يكن سهلًا على الإطلاق، وإنه استعان بأكثر من 100 مرجع في سبيل ذلك، مضيفًا أنه قرأ العديد من المذكرات الشخصية واستمع إلى مئات التسجيلات، عن الشخصيات التي سيقدمها في المسلسل.

وتابع أن عملًا ضخمًا مثل «الضاحك الباكي»، أشبه بـ«سيمفونيه» مميزة، يحتاج إلى التدقيق والتركيز في أصغر تفاصيله، وأنه ليس مجرد سيرة ذاتية، بقدر كونه عملًا اجتماعيًا تاريخيًا، يرصد فترة زمنية معينة مرت على مصر، من خلال حياة نجيب الريحاني.

ولفت إلى أن المسلسل يعرض مجموعة هامة من الأحداث التي وقعت في البلاد منذ حوالي 50 عامًا؛ أبرزها ثورة 1919، وحياة اليهود، وطريقة تعاملهم مع المسلمين، والمظاهرات والاحتجاجات الشعبية في الحارات البسيطة، منوهًا بأنه يشهد ظهور شخصيات معروفة عديدة، ومنها: علي الكسار، وسيد درويش، ومنيرة المهدية، وطلعت حرب، وسعد زغلول، وفاطمة رشدي، ويوسف وهبي، وغيرهم.

وعن اختيار الفنان عمرو عبد الجليل، لتجسيد دور نجيب الريحاني، أوضح أن أحد أهم الأسباب وراء ذلك، هو الشبه الكبير في الملامح بينهما، بجانب خفة دم عمرو عبد الجليل، وقدرته على تقديم الشخصية بسلاسة وانسيابية.

وأعرب «الغيطي» عن سعادته وحماسه الشديد للمسلسل، وعن عمله مع المخرج محمد فاضل، الذي وصفه بأنه «عبقري»، وأنه الأجدر لتقديم هذا العمل للجمهور، مؤكدًا على أن شعر بالفخر لمجرد قدرته على إقناعه بالعودة إلى العمل، بعد قراءته للسيناريو، لا سيما أنه بعيد عن العمل الفني منذ أكثر من 10 سنوات.

في سياق متصل، أوضحت الفنانة فردوس عبد الحميد أنها تجسد، ضمن الأحداث، دور والدة نجيب الريحاني، لافتة إلى أنها تفاجأت بمدى الشبه الداخلي والخارجي بين «الريحاني» و«عبد الجليل»، كما أكدت على أن الأخير يقدم الدور ويتقمص الشخصية، بإتقان شديد.

وعن عملها مع زوجها المخرج محمد فاضل في مسلسل واحد، علقت بقولها إنها تفصل بين حياتها العملية والزوجية، وإن من يركز على الانتقادات والهجوم، لا يسعى إلا لركب «التريند».

وتحدث المخرج محمد فاضل عن مسلسل «الضاحك الباكي»، قائلًا إنه لا يعرض قصة حياة نجيب الريحاني فقط، لكنه يتطرق إلى تقديم صورة مصر في الفترة من 1900 حتى 1949، وإنه يجمع، على مدار 30 حلقة، بين التراجيديا والكوميديا، مثل حياة «الريحاني» في الحقيقة.

واستطرد حديثه أن الحلقات الأولى من المسلسل توضح فترة طفولة نجيب الريحاني، والمعاناة التي عاشها، بالإضافة إلى عرض توقيت ظهور الفرق الفنية في مصر، مثل فرقة: «جورج أبيض، وعزيز عيد»، مضيفًا أن باقي الحلقات ترصد أحداثًا تاريخية هامة وقعت في مصر؛ مثل: الاحتلال الإنجليزي، والحرب العالمية الأولى والثانية، وثورة 1919.

من جانبه، كشف الفنان مصطفى شوقي، صاحب أغنية «ملطشة القلوب»، عن تفاصيل خوضه تجربة التمثيل، للمرة الأولى، من خلال مسلسل «الضاحك الباكي»، موضحًا أن ترشيحه للعمل جاء من خلال المخرج محمد فاضل والمؤلف محمد الغيطي، أثناء التحاقه بورش تمثيل.

وأضاف أنه درس أساسيات التمثيل والوقوف أمام الكاميرا على يد الدكتور فريد النقراشي والفنان حسام داغر، وأن الكاميرا في التمثيل تختلف تمامًا عن الغناء، مشيرًا إلى أنه يقدم بالمسلسل، دور الفنان سيد درويش.

يذكر أن الفنان محمد سليمان سيقدم دور الفنان ستيفان روستي، وأن الفنان هاجر الشرنوبي تظهر بشخصية «سعاد» ابنة عم نجيب الريحاني، بينما تجسد الفنانة رزان مغربي دور بديعة مصابني.