رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

لأول مرة.. إدانة موظف سابق في تويتر بالولايات المتحدة بالتجسس لصالح السعودية

السعودية
السعودية

أدانت محكمة فيدرالية في سان فرانسيسكو موظفًا سابقًا في تويتر متهمًا بالتجسس لصالح المملكة العربية السعودية.

وأدين أحمد أبو عمو، وهو مواطن أمريكي من أصل لبناني ومدير سابق للشراكة الإعلامية لمنطقة الشرق الأوسط على تويتر، يوم الثلاثاء في ست تهم، بما في ذلك غسل الأموال والتآمر لارتكاب احتيال عبر الإنترنت.

وتم القبض على موظف تويتر السابق في سياتل في 5 نوفمبر 2019 ووجهت إليه تهمة العمل كوكيل للمملكة العربية السعودية دون التسجيل لدى الحكومة الأمريكية، مما يجعلها المرة الأولى التي تتهم فيها المملكة العربية السعودية بالتجسس في الولايات المتحدة.

تفاصيل القضية

زعمت الشكوى أن أبو عمو وعلي الزبارة، وهو مواطن سعودي كان يعمل مهندسًا في تويتر، قد تمكن من الوصول إلى بيانات سرية حول مستخدمي المنصة وعناوين IP وأرقام الهواتف ومعرفات البريد الإلكتروني الخاصة بهم باستخدام مناصبهم في الشركة.

وزعم ممثلو الادعاء أن شخصًا آخر يُدعى بدر العساكر، يُزعم أن له علاقات وثيقة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، متورط أيضًا.

تم اتهام أبو عمو بجمع بيانات خاصة على مستخدمي تويتر الذين ينتقدون النظام في المملكة العربية السعودية باستخدام وصوله الداخلي وتمرير هذه المعلومات إلى السيد العساكر.

واتهم أبو عمو بتلقي ما لا يقل عن 300 ألف دولار وساعة فاخرة، و20 ألف دولار من بدر عساكر، وأنه كذب على العملاء وقدم فواتير مزورة لعرقلة التحقيق.

لكن محاميه جادلوا بأن هذه الهدايا كانت بمثابة علامات تقدير لعمله في تويتر كمدير للشراكات الإعلامية.

وأدانت يوم الثلاثاء، هيئة المحلفين في محكمة سان فرانسيسكو أبو عمو في تهمتين من الاحتيال أو التآمر لارتكاب احتيال عبر الإنترنت، وتهمتي غسل أموال، وتهمة واحدة لتزوير السجلات، وتهمة واحدة بالتصرف كوكيل لحكومة أجنبية دون الإفصاح بشكل صحيح عن ذلك. 

كما وجدت هيئة المحلفين أن أبو عمو غير مذنب في خمس تهم بالاحتيال أو التآمر لارتكاب عملية احتيال عبر الهاتف.

وقالت المحامية الأمريكية ستيفاني هيندز في بيان إن إحدى نتائج هذا الحظ الجيد هي أن الشركات في هذه المنطقة تجمع وتخزن كميات هائلة من البيانات من العملاء والبائعين، وقالت: "في هذه الحالة، أثبتت الحكومة، ووجدت هيئة المحلفين، أن أبو عمو انتهك صندوقًا مقدسًا للاحتفاظ بالمعلومات الشخصية الخاصة من عملاء تويتر وباع معلومات العملاء الخاصة إلى حكومة أجنبية".